دعم صغار مزارعي القمح لتعزيز الأمن الغذائي في مصر

أطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، والسفارة البريطانية فى مصر، مشروع «تعزيز الأمن الغذائى وتحقيق الاستقرار الاقتصادى فى مصر من خلال دعم صغار مزارعى القمح»، والذى يُعد أول تنفيذ فعلى لمذكرة التفاهم الموقعة بين مصر والمملكة المتحدة فى مجال الأمن الغذائى بهدف إقامة شراكة استراتيجية بين مصر والمملكة المتحدة بشأن الأمن الغذائى المستدام خلال أكتوبر الماضى.

النقاط الرئيسية التى يستهدفها المشروع

ويستهدف مشروع «تعزيز الأمن الغذائى وتحقيق الاستقرار الاقتصادى فى مصر من خلال دعم صغار مزارعى القمح»، الذى سيتم تنفيذه على مدار عامين، تحقيق نتائج إيجابية على عدة مستويات، من خلال تحسين خصوبة التربة لصغار المزارعين فى قطاع زراعة القمح.

حيث يركز المشروع بشكل خاص على تعزيز الإنتاجية الزراعية لصغار مزارعى القمح من خلال تحسين خصوبة التربة الزراعية وزيادة كفاءتها، وفيما يتعلق بمحور تحقيق الاستقرار الاقتصادى يقوم المشروع بدعم مرونة الإنتاج المحلى للقمح لمواجهة تقلبات الأسعار العالمية.

كما يستهدف المشروع تعزيز رأس المال البشرى وزيادة الإنتاجية الاقتصادية من خلال تحسين التغذية العامة للسكان، مما يعزز من صحة الأفراد ويرفع كفاءة القوى العاملة، وهو ما ينعكس إيجاباً على الإنتاجية الاقتصادية الوطنية ويساهم فى تحقيق التنمية الشاملة.

جهود المشروع فى التخفيف من آثار التغير المناخى 

كما يعزز المشروع جهود التخفيف من آثار التغير المناخى والتكيف معها، من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين ممارسات خصوبة التربة حيث تساهم الممارسات الزراعية غير الملائمة فى زيادة استخدام الأسمدة الكيميائية بشكل مفرط، وسيتم تنفيذ هذا المشروع من خلال شراكات استراتيجية مع الشركات المصنعة للمدخلات الزراعية والشركات التى تشترى المحاصيل (مثل المصدرين والمصنعين)، حيث سيتم تقديم الدعم لهذه الشركات لتوفير المنتجات والخدمات الضرورية لصغار المزارعين.

ومن المتوقع أن يؤدى تحسين خصوبة التربة إلى تقليل الحاجة لاستيراد القمح بنسبة تتراوح بين 20% و25%.

كلمة الدكتورة رانيا المشاط

وتعليقًا على إطلاق المشروع، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى، أن الحكومة المصرية تولى أولوية كبيرة لقطاع الأمن الغذائى، ولذا فإن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى، تعمل على حشد الشراكات الدولية والدعم الفنى والتمويل من أجل تعزيز تلك الجهود، لتطوير الممارسات الزراعية المستدامة، ودعم حاضنة الأعمال الزراعية للشركات الصغيرة والمتوسطة، ودعم عملية التكيف فى إنتاج المحاصيل وإدارتها.

بالإضافة إلى تحديث أنظمة الرى، والتكيف مع المناخ، بما يدفع جهود التنمية الاقتصادية، لافتة إلى أن الوزارة تعمل على صياغة السياسات الاقتصادية القائمة على الأدلة والبيانات لسد الفجوات فى مختلف مجالات التنمية، وحشد التمويلات المحلية والخارجية، وتحفيز استثمارات القطاع الخاص فى القطاعات ذات الأولوية.

كلمة الدكتور علاء فاروق

وقال علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إننا نتطلع إلى شراكة استراتيجية مع بريطانيا فى مجال الأمن الغذائى المستدام بما فى ذلك تبادل الخبرات الفنية والبحث العلمى الزراعى، وكذلك تعزيز الإنتاج المحلى من القمح والزراعة المستدامة فى مصر.

وأشار فاروق إلى أن مجالات التعاون مع الجانب البريطاني تشمل أيضا التعاون فى مجال رفع خصوبة التربة وزيادة إنتاجيتها الزراعية والاستخدام المُرشد للأسمدة خاصة النيتروجينية لدى صغار المزارعين وأصحاب الحيازات الصغيرة وكذلك التعاون فى مجال الأمن الغذائى المستدام خاصة فى محصول القمح.

كلمة كاثرين كار

من جانبها، قالت كاثرين كار، نائبة السفير البريطانى فى القاهرة “أنا سعيدة بالتعاون بين المملكة المتحدة ومصر فى مجال الأمن الغذائى، وهو تحدٍ عالمى بالغ الأهمية.

سيعمل برنامج الحبوب المستدامة على الجمع بين التعاون بين القطاعين العام والخاص بهدف زيادة إنتاج القمح المحلى وتقليل متطلبات استيراد القمح بنسبة 20 ، 25٪ وهى نتيجة رائعة للمستهلكين والمزارعين والدولة.

لقد شهدنا الكثير من الاستثمارات فى البنية التحتية الزراعية، لكن هذه ستكون أول مبادرة مصرية مستهدفة لتوسيع إنتاج القمح.

الجدير بالذكر، أنه خلال العام الماضى استضافت المملكة المتحدة، القمة العالمية للأمن الغذائى حيث تُمثل دفعة كبيرة لجهود الأمن الغذائى والابتكار فى هذا المجال على مستوى العالم.

وتتسم العلاقات المصرية البريطانية بتنوعها فى العديد من المجالات كما تتواجد العديد من الشركات البريطانية التى تستثمر فى مصر.

وفى عام 2020 أصدرت وزارة التعاون الدولى ووزارة الدولة البريطانية للتنمية الدولية، بيانًا مشتركًا لتعزيز التعاون الاقتصادى بين البلدين وذلك ضمن فعاليات قمة الاستثمار البريطانية الأفريقية.

للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى