تألق القمح وتراجع الكانولا .. أسواق الحبوب الأسترالية على حافة الانهيار

رفعت شركة رابوبانك توقعاتها لإنتاج القمح في أستراليا، بينما خفضت تقديراتها لمحصول الكانولا. وفقاً لتوقعات رابوبانك، من المتوقع أن يرتفع حصاد المحاصيل الشتوية في موسم 2024/2025 بنسبة 1%، ليصل إلى 47.1 مليون طن، رغم الظروف الجوية غير المواتية التي تؤثر على بعض مناطق زراعة الحبوب الرئيسية.

 القمح في انتعاش ملحوظ

تشير التوقعات إلى أن إنتاج القمح سيشهد زيادة ملحوظة بنسبة 6%، أي ما يعادل 1.6 مليون طن، ليصل إلى 27.6 مليون طن. ومع ذلك، يبقى هذا الرقم أقل بنسبة 8% من المتوسط ​​على مدى خمس سنوات، مما يعكس التحديات التي تواجه الزراعة في أستراليا.

 الشعير والكانولا

على الجانب الآخر، يُتوقع أن ينخفض إنتاج الشعير بنسبة 5%، ليصل إلى 10.4 مليون طن، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 21% عن المتوسط ​​لمدة خمس سنوات. أما بالنسبة للكانولا، فمن المتوقع أن تتقلص الحصيلة بنسبة 21%، أي ما يعادل 1.2 مليون طن، لتصل إلى 4.7 مليون طن. يعود هذا الانخفاض ليس فقط لتقلص المساحات المزروعة، بل أيضاً للظروف الجوية غير المواتية.

 أسعار المحاصيل

تشير التوقعات إلى أن أسعار القمح الأبيض الأسترالي الممتاز ستتراوح بين 320 و360 دولارًا أستراليًا للطن بنهاية عام 2024. بينما يتوقع أن تتراوح أسعار الشعير العلفي بين 290 و320 دولارًا أستراليًا للطن. وفيما يتعلق بأسعار الكانولا، فمن المتوقع أن تتراوح بين 730 و780 دولارًا أستراليًا للطن للكانولا غير المعدلة وراثيًا.

 تأثير السوق العالمي

شهدت أسعار بذور الكانولا وبذور اللفت ارتفاعًا ملحوظًا، حيث ارتفعت العقود الآجلة لبذور اللفت في بورصة MATIF في باريس بنسبة 2.1%، بينما سجلت العقود الآجلة لبذور الكانولا في وينيبيج ارتفاعًا بنسبة 2.8%. يُعزى هذا الارتفاع إلى الطلب المستقر على الزيوت النباتية، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه واردات البذور الزيتية من روسيا وبيلاروسيا.

تستمر التغيرات في المناخ والاقتصاد العالمي في التأثير على إنتاج المحاصيل الزراعية في أستراليا. ومع ذلك، تبقى توقعات رابوبانك مؤشرًا مهمًا للمزارعين والمستثمرين على حد سواء، حيث يتعين عليهم الاستعداد للتحديات والفرص القادمة في سوق الحبوب.

للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى