بنغلاديش تتخذ إجراءات عاجلة لتلبية الطلب على زيت فول الصويا

في خطوة استراتيجية تهدف إلى تلبية الطلب المتزايد على زيت فول الصويا، وافقت الحكومة البنجلاديشية يوم الأحد على عطاءات منفصلة لشراء حوالي 5.5 مليون لتر من الزيت و150 ألف طن من الأسمدة. جاء هذا القرار خلال اجتماع لجنة المشتريات الحكومية، برئاسة الدكتور صالح الدين أحمد، المستشار المالي للحكومة المؤقتة، والذي تم فيه مناقشة العروض المقدمة.

تفاصيل الصفقة

وفقًا للوثائق التي قدمتها وزارة المالية، تمت الموافقة على خمسة عروض خلال اجتماع لجنة السلع الغذائية والزراعية في أمانة بنغلاديش. ومن بين هذه العروض، تم اعتماد اقتراح وزارة التجارة، الذي ينص على أن شركة التجارة المملوكة للدولة ستقوم بشراء 5.5 مليون لتر من زيت فول الصويا عبر مناقصة مفتوحة محلية. وقد تم اختيار شركة سيتي إيدبل أويل ليمتد كمورد، بتكلفة 157.9 تاكا (1.33 دولار) لكل لتر.

 زيادة الطلب على زيت فول الصويا

في السنوات الأخيرة، شهدت بنغلاديش زيادة ملحوظة في وارداتها من زيت فول الصويا. ففي السنة المالية 2023/2024، قامت البلاد بشراء 575 ألف طن من الزيت، ومن المتوقع أن تستمر هذه الزيادة. على الرغم من نمو الإنتاج المحلي، الذي بلغ 364 ألف طن في نفس العام، تشير التوقعات إلى أن واردات بنغلاديش من زيت فول الصويا ستصل إلى 890 ألف طن بحلول عام 2032/2033.

 أهمية الاستيراد

تعد هذه الخطوة ضرورية لضمان تلبية احتياجات السوق المحلية، خاصة في ظل الزيادة المستمرة في استهلاك زيت فول الصويا. يعتبر زيت فول الصويا من المكونات الأساسية في المطبخ البنغلاديشي، مما يجعل تأمين إمدادات كافية منه أمرًا بالغ الأهمية.

 آفاق المستقبل

مع استمرار ارتفاع الطلب على زيت فول الصويا، يتعين على الحكومة البنغلاديشية تعزيز استراتيجياتها لضمان استدامة الإمدادات. يتطلب ذلك التركيز على تعزيز الإنتاج المحلي، بالإضافة إلى تأمين شراكات قوية مع الموردين الدوليين. إن اتخاذ هذه الخطوات سيساعد بنغلاديش في تحقيق الأمن الغذائي وضمان توافر السلع الأساسية بأسعار معقولة للمواطنين.

تمثل هذه الصفقة خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار في سوق زيت فول الصويا في بنغلاديش، وتؤكد التزام الحكومة بتلبية احتياجات مواطنيها في ظل التحديات الاقتصادية المتزايدة.

للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى