“بشاي”: إجراء التسويات التجارية بين دول بريكس سيعزز الاستقرار في سوق الصرف

أكد متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن اتجاه الحكومة التوسع في التمويل لإجراء التسويات التجارية والاستثمارية بالعملات المحلية بين دول بريكس، سيكون له تأثير إيجابي على حجم الطلب على العملة الصعبة، وخاصة الدولار الأمريكي، في ظل ندرة موارد الدولة المصرية من العملة الصعبة، وسيدفع مؤشر الطلب أو حجم الطلب على الدولار تحديدًا نحو الانخفاض، وبالتالي، سيكون هناك المزيد من الاستقرار في سعر الصرف.

قوة نسبية إلى الجنيه المصري مقابل العملات الأجنبية

أضاف بشاي في تصريحات صحفية له اليوم، أن هذا الاتجاه سيعطي قوة نسبية إلى الجنيه المصري مقابل العملات الأجنبية الأخرى. وسيكون له مردود إيجابي على السياسة المالية وعلى السياسة النقدية خلال المدة المقبلة.

تعزيز استخدام العملات الوطنية

يذكر أن مجموعة بريكس تواصل جهودها بجدية لتنفيذ إستراتيجيتها الرامية إلى تقليص هيمنة الدولار الأميركي على التجارة العالمية عبر تعزيز استخدام العملات الوطنية بين أعضائها. وفي إطار توسعها الأخير ليشمل دولا جديدة، تستكشف المجموعة الوسائل الكفيلة بتعزيز استخدام عملاتها في المعاملات الدولية.

توسعًا ملحوظًا في نفوذ البيركس

أضاف متى، إن مجموعة بريكس شهدت توسعًا ملحوظًا في نفوذها، خلال السنوات الخمس الماضية، حيث أضافت دول جديدة مثلا: الإمارات، ومصر، وإيران، وإثيوبيا، مما عزز من قوتها الاقتصادية. ويتوقع صندوق النقد الدولي أن تصل نسبة الناتج المحلي الإجمالي لدول بريكس إلى حوالي 38 % من الإجمالي العالمي بحلول عام 2028، متجاوزة مجموعة السبع.

أشار رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين، إلى أن الأزمة العالمية التي يشهدها الاقتصاد العالمي بصفة عامة، وارتفاع تكاليف الإنتاج وارتفاع أسعار أغلب السلع والخدمات الأساسية أدت إلى ارتفاع معدلات التضخم، ووجود أزمة عالمية اقتصادية، مشيرًا إلى أن دخول مصر في تجمع البريكس من ضمن عوامل كثيرة جدا قد تؤدي إلى الخروج والعبور الآمن من الأزمة.

دفعة للدول النامية ودعمًا ماليًا لرفع اقتصاداتها

أكد بشاي، أن تحالف البريكس سيعطي دفعة للدول النامية ودعمًا ماليًا لرفع اقتصاداتها في السنوات المقبلة، مشيرًا إلى أن الضغط الأمريكي بالعقوبات ضد الدول النامية هو ما جعلها تتكاتف وتنهي الاعتماد على الدولار، وهو ما يجعل الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى تفقد قوتها الاقتصادية.

للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى