“رجال الأعمال” تبحث تعظيم الاستفادة من خريطة المياه الجوفية في التنمية الزراعية

عقدت جمعية رجال الأعمال المصريين برئاسة المهندس علي عيسي، اجتماعاً للجنة الزراعة والري مع الدكتور أسامة الظاهر رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الموارد المائية والري وقد عٌقد الاجتماع برئاسة المهندس مصطفى النجاري رئيس اللجنة، بغرض مناقشة سبل الاستفادة من مخزون المياه الجوفي والفرص الاستثمارية المتاحة للقطاع الخاص في مجال التنمية الزراعية.

تصريحات رجال الأعمال 

وقد حضر الاجتماع النائب عبد الحميد الدمرداش رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية وعضو مجلس النواب وعضو الجمعية، كما شارك الحضور مجموعة من أعضاء الجمعية المصرية لتنمية الصادرات البستانية ( هيا ) وممثلي الشعبة العامة للمصدرين، وجمعية المصدرين المصريين( إكسبو لينك) ومجموعة متميزة من الشركات المهتمة بهذا القطاع الحيوي الهام من السادة أعضاء الجمعية، وممثلي الإدارة التنفيذية بها.

كيفية الاستغلال الأمثل من مخزون المياه الجوفية

وقد أكد المهندس مصطفي النجاري رئيس اللجنة أن اجتماع اليوم يبحث كيفية الاستغلال الأمثل من مخزون المياه الجوفية في استصلاح الأراضي الجديدة من خلال التعرف علي خريطة المياه الجوفية والفرص الاستثمارية المتاحة للقطاع الخاص في الأراضي المطروحة للاستثمار والتوسع.

رجال الأعمال
رجال الأعمال

 

وأوضح أن الدولة تولي اهتماما كبيراً بالتنمية الزراعية وزيادة المساحة المنزرعة بتعظيم الاستفادة من المياه وترشيدها من خلال التوجه إلى الزراعات الذكية لتعزيز الأمن الغذائي لمصر والمنطقة العربية والعالم في ظل الزيادة السكنية العالمية المتوقعة في2050.

زيادة الصادرات الزراعية من الخضر والفواكه

حيث تستهدف مصر زيادة الرقعة الزراعية لـ 12 مليون فدان بمساحة محصولية 21.5 مليون فدان، والاستخدامات الرشيدة لمياه الري وإطلاق مشروع قومي للتكثيف الزراعي، والتوسع الأفقي والرأسي في الزراعات التصديرية بما يساهم في زيادة الصادرات الزراعية من الخضر والفواكه إلى 14 مليار دولار بحلول عام 2030.

و توصي اللجنة المستثمرين الزراعيين بالتواصل الدائم مع قطاع المياه الجوفية وقطاع الري بوزارة الري والموارد المائية بحيث يتم التعرف على الفرص المتاحة ومعدلات السحب ولذلك لضمان أكبر فترة من الاستدامة لمشاريعهم.

رجال الأعمال
رجال الأعمال

من جانبه أعلن الدكتور أسامة الظاهر رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الموارد المائية والري، انتهاء الوزارة من اعداد دراسة هيدروجيولوجية مستفيضة لتحديث إمكانات المياه الجوفية بمصر من خلال تنفيذ حزمة من الابار الاستكشافية استهدفت الخزانات الجوفية الرئيسية واسفرت عن انتخاب عدد من المناطق بالصحراء الغربية لتكون بمثابة فرص استثمارية جديدة في مجال التنمية الزراعية واستصلاح الأراضي.

تقليل الهبوط السنوي الحادث

وأكد الظاهر أن فلسفة طرح فرص تنموية لمساحات زراعية جديدة تقوم على مبدأ تقليل الضغط على المناطق المنزرعة بالمياه الجوفية ومنها الدلتا الجديدة التي تشهد تحدياً حقيقياً في إمكانات المياه الجوفية بها نتيجة تسارع التنمية لإعادة التوازن المنشود في سحب المياه الجوفية ومن ثم تقليل الهبوط السنوي الحادث في مناسيب المياه الجوفية.

ولفت إلى أن المياه الجوفية مصدر مياه غير متجدد وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليها في استدامة الري والزراعة ولكن تعد حق للدولة ومشروع طموح لتعزيز الأمن الغذائي المصري في ظل ندرة المياه والزيادة السكانية.

وأكد أن مصر تُعد من الدول القليلة التي تستثمر في التنمية الزراعية بهذه الكثافة اعتماداً علي المياه الجوفية، وشدد أن الوزارة لا تمنح أي تصريح لحفر الآبار دون إعداد الدراسات الهيدروجيولوجية اللازمة أو حفر ابار استكشافية – إن تطلب الأمر – لضمان طرح المشروعات للقطاع الخاص بطريقة “مدروسة”، لافتاً حرص الدولة على تجريم حفر أي بئر بدون ترخيص وبغرامة مالية تُقدر بنحو200 الف جنيه.

تطبيق نُظم الري الحديث

وقال: “ما زال لدينا فرص كبيرة في تعظيم الاستفادة من المياه الجوفية في استصلاح الأراضي حال تطبيق نُظم الري الحديث وما يتصل بها من تكنولوجيا تستهدف تعظيم العائد من وحدة المياه والتربة والمحصول.

وأضاف: أنصح القطاع الخاص بالدخول في شراكة مع صغار المزارعين في كافة المناطق التي تعتمد على المياه الجوفية لما يمتلكه القطاع الخاص من أفكار وإمكانات مادية وبحثيه وشراكات محلية واقليمية تتيح له تعظيم العائد من وحدة المياه وانتخاب افضل المحاصيل ذات العائد الاقتصادي وبما يتناسب مع متطلبات السوق المحلي والعالمي.

في الوقت الذي يمتك فيه صغار المنتفعين للموارد الرئيسية مثل المياه والأرض .. ولكن احتياجه للاداره الناجحة والنموذج الاستثماري الأمثل، تجعل من تلك الشراكة نموذج ناجح وبناء ويتماشى مع مستهدفات الدولة التنموية.

متابعة كافة المستجدات الخاصة

وفي نهاية اللقاء أكد جميع الحضور على أهمية التواصل الدائم بين مجتمع الأعمال ممثلي القطاع الخاص ووزارة الموارد المائية والري لمتابعة كافة المستجدات الخاصة بقطاع المياه الجوفية ومواكبة كل ما هو جديد.

ومن ثم حسن المتابعة قبل اتخاذ أيه إجراءات في البدء بمشروعات بهدف الحفاظ على الطاقات والإمكانيات وحتى لا يتسبب عدم الإلمام بتلك المستجدات بأية خسائر لأصحاب تلك المشروعات مؤكدين على التعاون الدائم والمستمر ووضع كافة إمكانيات مجتمع الأعمال لخدمة الصالح العام للوطن.

للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى