للمزارعين أهم المعاملات الواجب اتباعها لتحسين إنتاجية محصول القمح

 

القمح واحد من أهم الحبوب الاستراتيجية، التي تستدعي الالتزام بتنفيذ حزمة من المُعاملات المُنضبطة، بالإضافة لاتباع الخريطة الصنفية المُعتمدة والمُوصى بها، للوصول لأفضل مُعدلات الجودة والإنتاجية، وهو الأمر الذي لا يحول دون وجود علاقة وثيقة الصلة بين المحصول السابق ومُعاملات وبرامج خدمة الذهب الأصفر.

وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مُقدم برنامج “المرشد الزراعي”، تناول الدكتور عبد السلام المنشاوي – رئيس بحوث متفرغ بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية، قسم بحوث القمح بمحطة بحوث سخا – العلاقة التي تربط القمح بالمحصول السابق عليه بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على أهم المُعاملات الواجب تنفيذها عند زراعة الذهب الأصفر بعد بعض المحاصيل .

 

أبرز المُعتقدات الخاطئة حول محصول القمح  في البداية صحح الدكتور عبد السلام المنشاوي الاعتقاد الخاطىء لدى بعض المُزارعين، والذي يدور حول فكرة تحكم المحصول السابق في نوع الزراعة التالية له، مؤكدًا أن الأمور لا تُقاس بهذه الكيفية السطحية، وإنما تحكمها قواعد أخرى بعيدة كل البُعد عن هذا الاعتقاد.

 

وأوضح أن فكرة تحكم المحصول الحالي في نوعية الزراعات اللاحقة والتالية له بعد انتهاء الموسم، لا أساس لها من الصحة، وإنما المعيار الأمثل للقياس هنا، هو المؤشرات والدلالات التي يُتيحها النشاط السابق، حول نوعية المُمارسات التي سيتم اللجوء إليها في المراحل اللاحقة.

 

ضرب رئيس البحوث المُتفرغ بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية المثل ببعض المحاصيل مثل الأرز، مؤكدًا أنه لا يحول دون زراعة أي محصول بعده، ولكن العبرة هنا بنوعية التطبيقات والمُمارسات الحقلية، التي سيتم إجراؤها وتنفيذها في المرحلة التالية لحصاده. وأكد أن الأرز لا يحول دون زراعة محصول القمح، وإنما ينصب التركيز هنا على سُبل استعادة التربة لكامل خصوبتها ورونقها، نظرًا لكون الأرز واحد من أكثر المحاصيل إجهادًا للتربة، واستنزافًا لقدراتها الطبيعية، ما يستدعي المزيد من المُعاملات التسميدية، للوصول لأفضل النتائج المُمكنة والمُتاحة، لحجم إنتاجية وحصاد الذهب الأصفر، شريطة الالتزام بالخريطة الصنفية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى