أوضح الدكتور عبد السلام المنشاوي أستاذ متفرغ بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية, ان محصول القمح يتعرض إلى ظاهرة التغريق من منتصف شهر ديسمبر إلى نهاية يناير , خاصة في منطقة الدلتا والتي تؤدي إلى تقزم وضعف النبات نتيجة اصفرار الأوراق السفلية وشحوبها الذي يوقف تكوين الأوراق والتفريع مع انتشار رائحة كريهة بالتربة وايضاً ذلك بسبب نقص النيتروجين والتربة سيئة الصرف بجانب المعاملات الزراعية الخاطئة لمزارعين القمح .
أضرار ظاهرة تغريق القمح
تناول الدكتور عبد السلام المنشاوي, الآثار السلبية لتغريق القمح الناتج عن تحول التربة إلى بيئة غير هوائية تمنع نمو الجذور وامتصاص العناصر الغذائية وغلق الثغور الذي يمنع النبات عن عملية التمثيل الضوئي , بالإضافة إلى تحول الآزوت من الصورة السهلة إلى الصعبة مما يجعل التربة غير قادرة على امتصاص النيتروجين وتستخلصه من الأوراق القديمة وبالتالي يتعرض الورق للإصفرار مما يضعف تفريع النباتات .
وتابع أستاذ قسم بحوث القمح بمحطة بحوث سخا, ان التربة تستمر رطوبتها فترة طويلة وينتشر على سططحها طحالب وبقع خضراء تؤثر على عملية الأكسدة والاختزال مع وجود رائحة كريهة ناتجة عن كبرتيد الهيدروجين التي تحول التربة إلى بيئة غير هوائية , بالإضافة إلى زيادة الضرر على المحصول في مرحلة الإعداد وبناء السعة التخزينية للنبات والتي تتراوح بين 40 إلى 50 يوماً من الزراعة تقريباً قد تزيد أو تقل تبعاً للصنف المنزرع وظروف المناخ وموعد الزراعة .
علاج ظاهرة التغريق على محصول القمح
كشف الدكتور عبد السلام المنشاوي, عن أفضل علاج ظاهرة تغريق القمح الذي يتمثل في تجنب الخطأ بالعمليات الزراعية من زيادة الري أو مياه الأمطار نتيجة التربة غير جيدة الصرف , لاسيما عمليات الري والتسميد في عمر النبات الحرج ويفضل وضع السماد قبل الري مباشرة طبقاً للتوصيات في الموعد الموصي به ثم الري على الحامي قدر الإمكان وصرف المياه الزائدة عن التربة , لأن الأرض الزراعية لا تضر من نسبة الرطوبة في حالة ضبط عملية الري .
وأشار استاذ متفرغ بقسم بحوث القمح, إلى إن البعض يستخدم مواد تغير من شكل النبات لكنها لا تعالج مقارنة بتعافي النبات وجفاف الأرض وانخفاض نسبة الرطوبة بها بدون رش في الفترة التالية , ويُنصح بوضع السماد الآزوتي قبل نزول المطر لتخفيف حدة الضرر والحفاظ على زيادة غنتاجية محصول القمح تحتاج المحافظة على عدم الخطأ بالمعاملات الزراعية من البداية على رأسها الري”