صعوبات الشحن تؤرق مصدري الموالح.. وأوروبا قبلة البرتقال المصري

صادرات الموالح.. تؤرق ارتفاعات أسعار الشحن إلى مستويات قياسية نتيجة للتوترات في البحر الأحمر. فضلا عن طول زمن الرحلة مصدري الموالح في مصر خلال الموسم الجاري.

صادرات الموالح المصرية

وأسهمت هذه التغيرات في زيادة حجم التصدير بشكل ملحوظ إلى أسواق أوروبا على حساب السوق الأسيوية. التي تضررت بشكل كبير، بعدما ارتفعت أسعار الشحن إلى الصين لأكثر من 170% خلال شهرين فقط.

قال هيثم السعدني، رئيس شركة السادات أجرو فروت لتصدير الحاصلات الزراعية، إن موسم الموالح في الفترة الحالية تواجه صعوبات في أسواقها الرئيسية.

هيثم السعدني رئيس شركة السادات أجرو فروت للحاصلات الزراعية
هيثم السعدني رئيس شركة السادات أجرو فروت للحاصلات الزراعية

لفت إلى أن حركة التصدير إلى دول شرق آسيا تواجه صعوبة شديدة في موسم البرتقال خلال الفترة الحالية. وهو ما تسبب في تراجع تصدير البرتقال «أبو سرة» بنحو 60%. حيث كان يتم تصدير كميات كبيرة من المحصول إلى دول شرق آسيا.

صادرات الموالح إلى الدول العربية

وأوضح أن التصدير إلى الدول العربية يعتمد بشكل أساسي على على الشحن البري في ظل تحول وجهة الشحن البحري إلى طريق رأس الرجاء الصالح. مما تسبب في نقص تصدير البرتقال إلى الدول العربية فضلا عن ارتفاع الأسعار.

وذكر أن روسيا طلبت كميات كبيرة من المنتج قبل الأعياد واحتفالات الكريسماس، فيما تهدأ الأسواق قرابة الأسبوعين.

وأشار إلى أن ضعف القوة الشرائية سيحد من الاستفادة من سرعة وصول البضائع إلى أوروبا. فضلا عن طوال الفحص والتحليل والتشديد في دخول البضائع لهذه السوق.

آمال على الفالنسيا

وقال إن الأسواق تعول على بدء موسم تصدير البرتقال الفالنسيا «الصيفي»، وهو يتحمل فترة أطول مقارنة ببرتقال «أبو سرة». وهو ما يمنح فرصة أفضل في التصدير إلى دول شرق آسيا.

اقرأ أيضًا:

الموالح تتصدر قائمة الفواكه المصدرة بنحو 65 ألف طن

11 ألف طن صادرات الموالح المصرية خلال أسبوع

ونوه إلى أن ضعف تصدير البرتقال المصري إلى بعض دول شرق آسيا جعلها تلجأ إلى استيراد البرتقال الصيني بديلًا للمنتج المصري خلال الفترة الحالة.

قال إبراهيم سعيد، مدير التصدير بشركة كابيتال أجرو لتصدير الحاصلات الزراعية، إن الفترة الحالية تشهد زيادة في معدلات التصدير إلى أوروبا والدول العربية. لتصعد النسبة من 50% من حجم صادرات الموالح المصرية إلى أكثر من 70% من حجم التصدير في الوقت الحالي.

لفت «سعيد» في تصريحات خاصة لـ«بيزنس 24»، إلى أن طول زمن الوصول لصادرات الموالح لأسواق آسيا. فضلا عن ارتفاع تكلفة الشحن بمستوى يفوق التوقعات، حول وجهة صادرات الموالح إلى أوروبا بشكل رئيس.

وأوضح أن أسعار الشحن إلى الصين تشهد زيادات أسبوعية، حيث صعدت تكلفة شحن الحاوية من 4100 دولار إلى 5800 دولار خلال أسبوع فقط.

البرتقال - الموالح
البرتقال – الموالح

وأشار إلى أن زيادة معدل التصدير في الوقت الراهن إلى أوروبا يضعف أسعار المنتج من البرتقال في أوروبا مع زيادة المعروض.

وأضاف أن تأخر وصول المراكب وطول زمن الرحلات في ظل تغير مسارات الشحن يرفع عنصر المخاطرة مع سلعة طازجة مثل الموالح.

وأوضح أنه في المقابل ارتفعت أسعار الشحن إلى أوروبا بنسبة تتراوح بين 15 و20% خلال الفترة الحالية، فيما لن تتقبل هذه الأسواق الأسعار المرتفعة للبرتقال.

ارتفاع أسعار الشحن الدولي

من جانبه قال منصور كيلاني المدير الفني بشركة إنكو فريش لتصدير الحاصلات الزراعية، إن أسعار الشحن إلى دول شرق آسيا ارتفعت بنحو 170% خلال الفترة الأخيرة.

لفت «كيلاني» في تصريحات خاصة لـ«بيزنس 24» إلى أن أزمة الشحن وطول زمن الوصول للبضائع سيؤثر سلبًا على صادرات الموالح المصرية خلال الموسم الجاري مالم يكن هناك حلا لهذه الأزمة.

وأوضح أن هذا الأمر سيتسبب في وفرة المحصول لمدة أكبر في الأسواق المحلية، فيما تعتمد هذه الكميات على التصدير.

وأوضح أن أسواق شرق آسيا هي الأكثر تضررًا خلال الفترة الحالية، حيث ترتفع تكلفة المنتج فيما يوجد منافسين آخرين مثل المغرب وإسبانيا وتركيا.

وتوقعت وزارة الزراعة الأمريكية ارتفاع صادرات البرتقال المصرية 25% إلى مليونى طن مقابل 1.6 مليون طن فى العام التسويقى 2022/2023. ويبدأ العام التسويقى من أكتوبر 2023 إلى سبتمبر 2024.

ولكن يبدو أن تقرير الزراعة الأمريكية أغفل التأثيرات السلبية التي تعاني منها حركة صادرات الموالح المصرية منذ شهرين في ظل توترات الأوضاع في البحر الأحمر.

وأرجعت الوزارة تلك التوقعات إلى ارتفاع إنتاجية الهكتار -2.47 فدان- فى ظل الظروف المناخية المواتية. والنجاح في فتح أسواق جديدة للبرتقال المصرى، ونجاح نظام التتبع في تسجيل ومراقبة الإنتاج الزراعى.

أكبر الدول المستقبلة لصادرات الموالح

وتوقعت أن تظل هولندا وروسيا والمملكة العربية السعودية والهند والإمارات العربية المتحدة وإسبانيا وبنجلاديش. وسوريا والصين والمملكة المتحدة الوجهات العشر الأولى لتصدير البرتقال الطازج في مصر.

وقدرت الوزارة المساعة المزروعة من البرتقال المصرية خلال العام التسويقى الحالى إلى 168 ألف هكتار. وهى قيمة مماثلة للعام التسويق الماضى.

وتوقع أن تشير التوقعات إلى أن إجمالي المساحة المحصودة للعام 2023/24 تبلغ 151.2 ألف هكتار. مثل العام التسويقي السابق، ونظرًا لارتفاع تكلفة الزراعة والإنتاج، ركز المزارعون على زيادة إنتاجية الفدان بدلاً من إنشاء مزارع جديدة.

لمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة تابعنا على صفحة فيسبوك من هنا.

وبحسب التقرير فضل المزارعين خلال العامين الماضيين زراعة الموالح على أنواع الفاكهة الأخرى. بسبب الطلب المتزايد على البرتقال المصري في الأسواق الدولية والجهود المشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص في فتح أسواق جديدة، خاصة في جنوب شرق آسيا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى