الفاو: 16% من سكان آسيا يعانون من سوء التغذية

كشفت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «الفاو»، أن الأمن الغذائي في آسيا يتراجع مقارنة بما قبل كورونا، وأن 16% من السكان يعانون من سوء التغذية.

الأمن الغذائي في آسيا

وأشارت المنظمة في أحدث تقييم لها عن الأمن الغذائي، إلى أن الجوع لا يزال مشكلة مزمنة في قارة آسيا.

وأوضحت زيادة عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية عام 2022 بمقدار 55 مليون شخص مقارنة بما كان عليه الوضع قبل جائحة فيروس كورونا.

جاء في التقرير أن معظم الذين يعيشون دون ما يكفي من الطعام يتمركزون في جنوب آسيا. وتعيش النساء خطرًا أكبر بالنسبة لقلة الأمن الغذائي مقارنة بالرجال.

الإمدادات الغذائية

يركز تقرير منظمة الفاو على الإمدادات الغذائية، والاستهلاك، واحتياجات الطاقة الغذائية. وهي أمور مصممة للتعرف على حالة الحرمان المزمن من الطاقة. والتي تعيق النمو وتستنزف الإنتاجية ونوعية الحياة، وفق وكالة «أسوشيتد برس».

كما انخفضت نسبة الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية في المنطقة إلى 8.4% في عام 2022 بعد أن كانت النسبة 8.8% في العام السابق.

لكن هذا أعلى من نسبة الـ 7.3% من الأشخاص الذين كانوا يعانون من نقص التغذية قبل بدء الجائحة، والتي أدت لانهيار بعض الاقتصادات، وحرمان ملايين الأشخاص من سبل عيشهم.

كما أدت الكوارث الطبيعية، وانقطاع الإمدادات الغذائية المرتبطة بتغير المناخ، إلى زيادة هذه الضغوط.

المعاناة من الجوع

وتظهر بيانات منظمة الفاو نسبة الأشخاص الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي المعتدل في المنطقة. ولا يعلمون كيف يحصلون على الغذاء. ويضطرون إلى تناول طعام أقل في بعض الأحيان بسبب نقص المال، أو أولئك الذين يعانون من الجوع.

كما لا تزال نسبة المخاطر الجسيمة تقترب من 30% بالنسبة للعالم، وأكثر من 25% لآسيا والمحيط الهادئ. لكن النساء يعانين من هذه الأزمة بشكل أكبر.

تواجه واحدة من كل 5 نساء في آسيا، باستثناء شرق آسيا، نقصا معتدلا أو حادا في الأمن الغذائي.

وتعد هذه المعدلات أقل بالنسبة للرجال في معظم المناطق، لكن الفجوة تتسع في جنوب آسيا إلى أكثر من 42% فيما يتعلق بالنساء، وأكثر من 37% للرجال.

تفاقم أزمة الغذاء

وفي أعقاب جائحة كورونا، تفاقمت المشكلة العالمية بشأن الغذاء بسبب انقطاع إمدادات الحبوب وزيت الطعام والأسمدة، ويرجع ذلك جزئيا للحرب في أوكرانيا.

ذكر التقرير أن عدد الأشخاص الذين يعانون عدم استقرار في الحصول على الغذاء بجميع أنحاء العالم ارتفع إلى ما يقرب من 2.4 مليار في عام 2022 مقارنة بنحو 1.6 مليار في عام 2015.

في أفريقيا، تقول الأمم المتحدة إن 3 من كل 4 أفارقة على الأقل لا يستطيعون تحمل تكاليف نظام غذائي صحي بسبب “أزمة غذاء غير مسبوقة”

اقرأ أيضًا:

تعافي الدولار وعائد السندات يدعمان هبوط أسعار الذهب وسط ترقب اجتماع الفيدرالي

الانتخابات الرئاسية.. مديريات الزراعة والطب البيطري بالمحافظات تواصل المشاركة 

يعيش أكثر من نصف الأشخاص الذين يتغذون على مستوى العالم، والبالغ عددهم 735 مليون نسمة، في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وأغلبهم في جنوب آسيا.

كوريا الشمالية الحصة الأكبر

لكن كوريا الشمالية لديها أكبر حصة إقليمية من الأشخاص الذين يعانون من سوء تغذية، بحسب التقرير.

حصلت كوريا على نسبة حوالي 45%، تليها أفغانستان بنسبة 30%.

يبلغ المتوسط العالمي لنقص التغذية 9.2%، بينما يبلغ المعدل في جزر المحيط الهادئ في أوقيانوسيا، باستثناء أستراليا ونيوزيلندا، نحو 21%، أو أكثر من واحد من كل خمسة أشخاص.

لمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة تابعنا على صفحة فيسبوك من هنا.

خلص التقرير إلى أن حوالي 16% من سكان جنوب آسيا يعانون من سوء التغذية.

العربية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى