مع اقتراب فصل الشتاء نستعرض لكم توقعات لأوضاع الأعلاف والكتاكيت، كما نلقي الضوء على جهود الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من خامات العلف.
جهود الدولة لحل أزمة الأعلاف
قال محمد عنتر، رئيس شركة ETMW للأعلاف، أنه يمكن القول بأن أسعار الأعلاف انخفضت عندما يصل سعر الذرة الأرجنتيني أو البرازيلي إلى 9000 جنيهًا. ومن هنا يبدأ الاستقرار في سوق خامات الأعلاف وبالتالي ثبات في الأعلاف، ومن المتوقع أن يكون هذا هو أخر هبوط في سعر الذرة الصفراء.
وتابع: على الرغم من أن الانخفاض في الأسعار ليس كبيرًا، إلا أن الدولة بدأت تتدخل بقوة في حل أزمة الأعلاف. موضحًا ذلك بقوله: إنني أتوقع أن هناك نية من الدولة في أن تخزن في السوق مخزون ربع سنوي من خامات الأعلاف. تجنبًا لأي تطورات في الحرب الروسية الأوكرانية.
كما أشار إلى أن إنتاج الجيش من مشروع شرق العوينات دخل الأسواق، وبالتالي سيظل يُنافس حتى نهاية شهر مارس 2024.
تدخل الدولة لإنهاء الاحتكار
وأكد على أن أسعار الأعلاف الحالية ليست بسبب نظام العرض والطلب. بل جاءت في ضوء تدخل الدولة لإنهاء الاحتكار، مشيرًا إلى أن ملف الحبوب التي تدخل في صناعة الأعلاف. انتقل من وزير الزراعة وأصبح بأكمله في يد القيادة السياسية.
وفي هذا الصدد أشاد «عنتر» بالطريقة التي تتبعها الدولة في منعها للاحتكار، حيث أنها لم تمنع ولم تتدخل في تحديد الأسعار. وإنما بدأت تُخرج كيانات كبيرة للسوق كمزارع الجيش ومزارع وزارة الزراعة وغيرها. وذلك من أجل تقليل القوة الشرائية لخامات الأعلاف وبالتالي يضطر تجار الخامات لخفض الأسعار بأنفسهم.
توقعات الأسعار بفصل الشتاء
وتابع أنه من المتوقع أن يزداد الطلب على الأعلاف في فصل الشتاء، مما سيؤدي لارتفاع سعرها ولكن ليس بشكل كبير.
وعلل ذلك قائلًا إن الطيور والحيوانات تحتاج إلى الكثير من الطعام بسبب ظروف الجو (بفصل الشتاء) التي تجعل شهيتها مفتوحة.
اقرأ أيضًا:
«خاص بيزنس 24» على الرغم من انخفاض الأسعار.. أزمات أخرى تواجه صناعة الأعلاف
«خاص بيزنس 24»| لماذا خفضت شركات الأعلاف أسعارها 4 آلاف جنيه؟
كما أضاف أنه تبعًا لما سبق ومع دخول فصل الشتاء واستقرار أسعار الأعلاف سترتفع أسعار الكتاكيت أيضًا. وذلك لأن العديد من الأهالي سيلجؤون إلى ممارسة هوايتهم في تربية الاحتياجات من الدواجن.
وأشار إلى أن هؤلاء الأهالي يمثلون شريحة كبيرة من مُربيين الدواجن، فبأقل تقدير سيصل 2 مليون كتكوت إلى مُربيين المنازل.
تحقيق الاكتفاء الذاتي من خامات الأعلاف
كما تطرق «عنتر» إلى موضوع أخر وهو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب الداخلة في صناعة الأعلاف. وهنا قال بأن تلك الخطوة لاتزال بعيده إلى حدًا ما حتى عندما يدخل إنتاج نهر الدلتا الجديدة لم تكن تلك الخطوة تحققت. وعلى الرغم من ذلك فهناك خطوات جادة في مجال تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدواجن والأسماك، وستزداد شريحة التصدير.
المزارع المصرية بدول أفريقيا
وتابع بأن الاكتفاء الذاتي سيتحقق ولكن ليس من داخل البلاد وإنما من خلال مزارع الحبوب الخاصة بمصر. والتي تزرع بها منذ سنوات في دول أفريقيا بنظام الشراكة مع تلك الدول التي لديها فائض من المياه العذبة والسدود التي بنتها بها مصر.
كما أشار إلى أن ذلك سيساعد مصر بشكل أكبر، حيث أن الشعوب بتلك الدول بدأت تتقبل الشعب المصري. وهذا من ضمن الخطط التي تسعى لها مصر بالإضافة إلى توحيد مصادر الحبوب.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا
وأوضح في النهاية أن الاكتفاء الذاتي سلاح ذو حدين. فإذا تم الاعتماد على الزراعة فقط على سبيل المثال فلابد من أن يكون هناك احتياج لمنتجات تدخل في الزراعة كالأسمدة. فالوضع إما يكون عبارة عن اكتفاء وتصدير فائض أو نقص إلى جانب وجود مصادر لتغطية ذلك النقص.
