واصلت أسعار الغذاء العالمية تراجعها لتسجل أدنى مستوياتها في أكثر من عامين. وسط وفرة الإمدادات في الزيوت المستخدمة في الطهي ومنتجات الألبان. وذلك رغم استمرار المخاوف بشأن تدفقات المواد الغذائية الأساسية من بعض المناطق.
أسعار المواد الغذائية تواصل تراجعها رغم استمرار التهديدات
انخفض مؤشر الأمم المتحدة لتكاليف السلع الغذائية بنسبة 2.1% الشهر الماضي بسبب ضعف الطلب والإنتاج الجيّد للزيوت النباتية والحليب، وفقاً لما ذكرته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة. تراجع المؤشر بنسبة 24% منذ أن سجل رقماً قياسياً في مارس 2022، عندما عطل غزو روسيا لأوكرانيا صادرات الحبوب.
شكلت الحبوب محركاً كبيراً لهذا التراجع منذ العام الماضي. إذ ساعد محصول القمح الروسي الوفير في تهدئة الأسعار، واستمرت الصادرات الأوكرانية في التدفق، رغم انتهاء اتفاقية تصدير الحبوب في البحر الأسود، والهجمات المتكررة على الموانئ الأوكرانية.
يُتوقع أيضاً أن تحصد الولايات المتحدة محصولاً شبه قياسي من الذرة، على الرغم من أن الحرارة الشديدة في نهاية موسم النمو، تهدد بالحد من المحاصيل.
اقرأ أيضاً
أردوغان يلتقي رئيس وزراء اليابان لإحياء اتفاق تصدير الحبوب
موقف أوكرانيا من وقوف بولندا أمام تصدير الحبوب الأوكرانية
كما تشهد الإمدادات تهديدات أخرى. إذ فرضت الهند قيوداً على تصدير الأرز، وهو عنصر أساسي في الوجبات الغذائية لمليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم، ما أدى إلى ارتفاع “مؤشر الأرز” لدى منظمة “فاو” إلى أعلى مستوى له منذ 15 عاماً خلال الشهر الماضي.
يؤثر الطقس القاسي على مجموعة متنوعة من المحاصيل
يؤثر الطقس القاسي على مجموعة متنوعة من المحاصيل، كما لا يزال تضخم أسعار الغذاء مرتفعاً في العديد من الدول على خلفية ارتفاع تكاليف الطاقة والعمالة. ويعكس مؤشر أسعار الغذاء للأمم المتحدة تكاليف السلع المتداولة دولياً، وليس أسعار البيع بالتجزئة.
لمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة تابعنا على صفحة فيسبوك من هنا.
أشارت “فاو” إلى تراجع أسعار منتجات الألبان والزيوت النباتية واللحوم جميعها بنسبة 3% على الأقل الشهر الماضي. كما انخفض مؤشرها لأسعار الحبوب، بضغط من محصول الذرة القياسي في البرازيل. كما ارتفعت أسعار السكر.