حوار| «الشروق للصوب الزراعية»: نخطط لإنشاء مصنعًا في سلطنة عُمان

يُقدم مصنع الشروق للصوب الزراعية والصناعات الهندسية على افتتاح مصنعًا لها في سلطنة عُمان. بعدما توقفت إجراءات افتتاحه في السودان بفعل الحرب في السودان.

الشروق للصوب الزراعية

قال مؤمن عبد الحميد، رئيس مصنع الشروق للصوب الزراعية والصناعات الهندسية، إن الشركة تخطط لإنشاء مصنعًا لها في سلطنة عُمان. وذلك لأن الحكومة هناك توفر تسهيلات كبيرة للمستثمرين حيث توفر على سبيل المثال ارض المصنع والمنشأ بالمجان.

أوضح «عبد الحميد» في حواره لـ«بيزنس 24» أن المصنع الذي تعتزم الشركة إنشاءه يأتي في إطار خطة الشركة للتوسع الخارجي والاستفادة من الطلب بالدول العربية.

وذكر أن المصنع الحالي للشركة في مصر أنشئ في 2004 لتصنيع الصوب الزراعية في مدينة الصالحية الجديدة بمحافظة الشرقية.

أضاف: «نحن أول شركة شاركت في التدشين في مشروع ال «100 ألف فدان من الصوب الزراعية». وهو المشروع القومي الذي يهدف إلى تأمين غذاء المصريين بشكل صحى وآمن. ونفذنا به عدد كبير من الصوب، كما نفذنا صوب زراعية للاتحاد الأوروبي».

أكبر محطة تطعيم بالمنيا

وتابع قائلًا: «نفذنا أكبر محطة تطعيم على الطريق الصحراوي الغربي بمحافظة المنيا. وهى محطات تطعيم للخضراوات كالخيار والبطيخ المطعوم وتستخدم عندما تكون المياه بالأراضي الزراعية مالحة أو بها أي نوع من أنواع الفيروسات التي تضر بالنبات

أشار إلى أن الشركة تعمل الان على النطاق المحلي ومع الشركات المختلفة وبعض الجامعات. حيث نعمل مع جامعة سوهاج وجامعة الأقصر وبنك الطعام المصري.

الشروق للصوب الزراعية
الشروق للصوب الزراعية

تصنيع خطوط الإنتاج

وأوضح «عبد الحميد» أن المصنع لديه خطوط إنتاج (فيما يخص الشق الهندسي الخاص بالمصنع) من أعمدة إنارة وعنابر الدواجن وأعمدة كاميرات المراقبة.

ولفت إلى أن الشركة تنتج خطوط إنتاج البويات يتم التصنيع بداية من خط إنتاج البلاستيك والمعجون والدوكو ومطاحن اللاكيهات و الخلاطات حتى أعمال الديكور.

أوضح أن المصنع يعمل أيضًا في تصنيع خطوط الإنتاج الخاصة بإعادة تدوير مخلفات الفحم (الفحم المضغوط). من صناعة كسارات الطوب والرخام التي تعمل على إعادة تدوير الكثير من المنتجات بداية من الخرسانة وحتى البلاستيك.

ثم أكد أن عمليات إعادة التدوير مفيدة لجميع المصانع لأن المخلفات بها يكون حجمها كبير بالأطنان وبالتالي تمثل أموال مهدرة. فعملية إعادة التدوير من خلال تكسير تلك المخلفات وإعادة استخدامها مرة أخرى توفر الكثير من الأموال والمساحات واستغلالها وتشغيل الأموال.

أفريقيا هى المستقبل 

وفي حديثه عن التصدير لخارج مصر، والذي بدأه المصنع به منذ عام 2017 قال: «لدينا خطوط إنتاج جاهزة لتنفيذ جميع المشروعات بأي حجم وأي كمية. ونفذنا صوبًا زراعية في كلُا من السودان وتشاد والصومال، فنحن نركز في الأساس على قارة أفريقيا. وذلك لأن أفريقيا هى المستقبل القادم».

أضاف: «ونخطط أن يكون السوق الثاني لمصنع الشروق هو أفريقيا والجزيرة العربية أي الإمارات والبحرين وقطر وسلطنة عُمان».

كما أشار إلى أن المنتجات الخاصة بالصوب الزراعية لا تحتاج إلى التصدير حيث أن السوق المصري يمتلك بنية أساسية بالفعل. كما أن ما يأتي إلى مصر إلى حدٍ ما هو نتيجة لإنشاء مشروع ال100 ألف صوبة. قائلًا: «إن نسبة الفائض المحلي في مصر تتعدى ال90%».

اقرأ أيضًا:

خاص بيزنس 24| حرب السودان ترفع حجم صادرات مصر من المكرونة

زيادة الصادرات بفضل المشروع القومي للصوب الزراعية

سعرنا وجودتنا تنافس الشركات الأجنبية

في حين أوضح «عبد الحميد»، قائلًا: «إننا ننافس شركات كبرى في الصين وإسبانيا وهولندا من حيث السعر. بل تتفوق عليها في الجودة حيث توفر منتج يناسب الظروف المناخية بكل الدول».

وعلل ذلك بأن الصوب ذات الإنتاج المحلي تكون إنتاجيته أعلى وتكلفتها أقل مما يعطي فرصة كبيرة للمنافسة في الخارج.

مشروع جديد في السعودية وعقبات التصدير لها

واستكمل حديثه قائلًا: «لدينا مشروع حديث لتنفيذ مزرعة كاملة في السعودية على نطاق 150 فدان».

كما أوضح بعض العقبات في التصدير لها قائلًا: «ولكننا بشكل عام نواجه صعوبة في التصدير للسعودية. أولًا لأن لديها خيارات أخرى أيسر كالأردن حيث أنها تورد للسعودية بدون جمارك بسبب القرب الجغرافي بينهما. بالإضافة إلى فرق العملة الكبير بين مصر والسعودية».

ارتفاع تكلفة تنفيذ الصوب الزراعية

وهنا أشار «عبد الحميد»، إلى تكلفة إنشاء الصوب الزراعية قائلًا: «نظرًا لأن تكلفة تنفيذ الصوب الزراعية مرتفعة سواء في مصر أو في الخارج. تفضل الشركات العميل التنفيذ على مساحة صغيرة حتى إذا كان يمتلك أرض مساحتها كبيرة ومن ثم يقوم بالتوسيع. وذلك بسبب ارتفاع تكلفتها حيث يكون من الصعب إيجاد سيولة تغطي تكلفة أنشاء الصوب الزراعية».

آثار الحرب في السودان 

ورأى أن ذلك يعود أيضًا إلى ارتفاع الأسعار بالسودان في ظل الأزمة التي تمر بها، فسعر كيلو الطماطم في السودان يعادل 300 جنيهًا مصريًا، وهو ما يشير إلى فرصقوية للتوسع بزراعات الصوب.

كما أشار في حديثه عن الخطط المستقبلية إلى أنه كان من المفترض أن يتم إنشاء مصنع للصوب الزراعية في السودان. لطرح نموذج الصوبة الخاصة بهم هناك حيث أن توجههم في الأساس إلى أفريقيا، إلا أن الحرب القائمة هناك قد عطلت ذلك.

للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:

ولكنه قال: «نحن على استعداد لإنشاء المصنع هناك في حين انتهاء الأزمة. حيث يوجد لدى الشركة خط إنتاج جاهز للنقل إلى أي دولة عربية».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى