بدأت الأسواق تستقبل بشائر المحصول الجديد من موسم حصاد الأرز، والذي يستمر خلال سبتمبر وأكتوبر المقبلين، فيما يتخوف المتعاملون من ارتفاع أسعار المنتج على الرغم من التوقعات بوجود فائض في الإنتاج هذا العام.
الأرز في الموسم الجديد
يأتي هذا إلى جانب قرار وزارة التموين بشأن حظر عرض وبيع المنتجات غير مستوفاة البيانات الكاملة من قبل محلات التجزئة والجملة، ودوره في حماية حق المستهلك.
المساحة المزروعة من الأرز كبيرة
«المساحة المزروعة تتجاوز العام الماضي» هكذا عبر خالد النجار، رئيس مضرب أرز النجار، حيث قال إن كمية الأرز ستتجاوز العام الماضي.
أضاف النجار في تصريحات خاصة لـ «بيزنس 24»، أن المساحة المزروعة تتجاوز 2 مليون فدان، هذا ما يجعل هناك ما يقدر بنحو 700 ألف طن فائض يمكن تصديره.
واستكمل أن الأسعار سوف تنخفض إلا أنه لا يتوقع أن تنخفض بالمقدار المرجو.
وتواجه الأسعار العالمية للأرز زيادات قياسية بعد قرار الهند الشهر الماضي حظر تصدير الأرز غير البسمتي.
كما فرضت الهند قيود جديدة على تصدير الأرز المصنع والمسلوق، وتستحوذ الهند وحدها على 40% من حجم الصادرات العالمية للأرز.
ويتخوف العالم من تراجع إنتاج الصين جراء الفيضانات التي اجتاحت مساحات كبيرة من الأراضي.
وكشف، أن سعر الأرز الشعير العريض قد يسجل نحو 14500 جنيها و سعر سعر الأرز الشعير الرفيع قد يسجل نحو 13000 في الموسم الجديد.
وصرح بأن السعر هو ما يجعل الفلاح يُقْدم على بيع المحصول.
وقال إن الفلاح أصبح تاجرا وليس فلاحا فحسب، ومن الممكن أن يدفعه السعر المنخفض إلى الاحتفاظ بما زرعه من محصول داخل منزله ولا يعرضه للبيع كما حدث العام الماضي.
وأكد أن هناك فائض من محصول الأرز من العام الماضي، إلى جانب أن المساحة المزروعة هذا العام كبيرة. لذا يمكن القول بأنه لن يكون هناك حاجة للاستيراد.
وأما عن قرار وزارة التموين بشأن حظر عرض وبيع المنتجات غير مستوفاة البيانات الكاملة من قبل محلات التجزئة والجملة. فقال «النجار» إن عبوات الأرز التي يتم بيعها بالفعل يكتب عليها البيانات الكاملة وهذا القرار سوف يدعم الأمر ليتم توفير شفافية للسعر المعروض للمستهلك.
أسعار الأرز في الموسم الجديد
من جانبه قال مصطفى السلطيسي، شعبة الأرز، إن الكمية المزروعة من الأرز كبيرة مقارنة بالعام الماضي، هذا ما سيفتح الباب للتصدير وبالتالي توفير العملة الصعبة مع وجود فائض 700 ألف طن من الأرز.
وصرح « السلطيسي» لـ «بيزنس 24» أن الأسعار المتداولة في السوق الحالي تقدر بنحو 14000 للعريض و 13000 للرفيع.
أشار إلى أن قرار وزارة التموين بشأن حظر تداول الارز غير مستوفي البيانات صائب وأن ذلك سوف يساهم في تنظيم تداول الأرز.
«الخير سيكون كثيرا»، هكذا عبر عزيز عزت، عضو شعبة الحاصلات الزراعية والحبوب بغرفة القاهرة التجارية.
لا حاجة للاستيراد هذا الموسم
وقال: «لن يكون هناك حاجة للاستيراد لأن كميات الأرز المزروعة ستكون كثيرة وستغطي جميع احتياجاتنا».
وأكد أن الأسعار سوف تكون في متناول الجميع، إلا أنه سيكون هناك ارتفاع بنحو 200 جنيها للشعير، و350 للأبيض، فعلى سبيل المثال قد يسجل سعر الشعير العريض 14200 جنيها للطن، وستكون باقي الأسعار على هذا المنوال.
تخوفات المستهلكين في موسم الأرز الجديد
وفي سياق متصل تخوف عددا من المستهلكين من أسعار الأرز في الموسم الجديد.
وقال أحمد حمدي، أحد المستهلكين بمحافظة الغربية، إن جميع السلع تشهد تزايدا في الأسعار. وهذا ما يثير تخوف الكثيرين حول ارتفاع أسعار الأرز في الموسم الجديد.
اقرأ أيضا
الصين تنتج 28 مليون طن من محصول “الأرز المبكر” أول محصول لها هذا العام
ارتفاع أسعار الأرز بفعل الأزمات المتتالية التي واجهت الهند
واقترح أن تتأكد الدولة بمدى مناسبة الكمية المتوفرة لحاجات المستهلكين قبل التصدير، وأن تتحمل الدولة جزءا من التكاليف كدعم لمحدودي الدخل.
من ناحية أخرى كشف علي علام، أحد المواطنين بمحافظة الدقهلية. أن أسعار الأرز العام الماضي غير مناسب لأوضاع المواطنين.
تشديد الرقابة على تسعير الأرز
ودعا المسؤولين أن يضعوا في اعتبارهم الظروف المعيشية للمستهلكين عند تسعير الأرز في الموسم الجديد.
على صعيد آخر قالت رباب حمدي، إحدى المواطنات بمحافظة الغربية، أن كميات الأرز المتوفرة العام الماضي. كانت أقل من احتياجات المستهلكين وتخوفت من تكرار هذا الوضع مرة أخرى هذا الموسم.
لمتابعة المزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة تابعنا على صفحتنا على فيسبوك من هنا
واقترحت أن تطرح الدولة المزيد كميات الأرز المتوفرة في التموين بما يتناسب مع حالة المستهلكين.