تراجعت أسعار القمح مع مواصلة شحنات الحبوب من موانئ البحر الأسود، رغم تصاعد التوترات الحربية في منطقة التصدير الرئيسية.
و اقترب سعر القمح من 6.40 دولار للبوشل في تداولات العقود المستقبلية المعيارية في شيكاغو، بعد انخفاضها بنسبة 1.9% يوم الاثنين.
مناوشات اقتصادية بين روسيا و أوكرانيا
أطلقت روسيا النار على سفينة شحن في عطلة نهاية الأسبوع لإجبارها على الخضوع للتفتيش، ما يشكل حلقة جديدة في سلسلة المناوشات العسكرية التي يتعرض لها الممر المائي، بعدما هاجمت طائرات أوكرانية مسيَّرة سفنًا روسية في وقت سابق من هذا الشهر.
لكن رغم التصعيد، يقول “رابوبنك” إن الصادرات مستمرة في كل من أوكرانيا وروسيا على حد سواء، ولا يزال القمح منخفضًا بنسبة 19% منذ بداية هذا العام حتى الآن بسبب وفرة المحاصيل.
زيادة استيراد القمح من روسيا
من جانبها، عززت وزارة الزراعة الأميركية يوم الجمعة، تقديراتها لصادرات القمح الروسي إلى 48 مليون طن لموسم 2023-24، وهذا يعني أن ربع إجمالي الواردات العالمية ستأتي من روسيا.
انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب وحصار الموانيء الأوكرانية
في يوليو الماضي، أخطرت روسيا الأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا بأنها لن تجدد اتفاق الحبوب المهم الذي سمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
ويعد اتفاق الحبوب مهمًا، حيث تعد أوكرانيا واحدة من أكبر مصدري عباد الشمس والذرة والقمح والشعير في العالم.
وبعد الغزو الروسي في فبراير 2022، أغلقت السفن البحرية الموانئ الأوكرانية وحاصرت 20 مليون طن من الحبوب، وأدى الحصار إلى ارتفاع أسعار الغذاء في العالم.
وهدد هذا الإمدادات الغذائية لعدد من دول الشرق الأوسط وأفريقيا التي تعتمد بشكل كبير على الحبوب الأوكرانية.
