رحب المهندس متي بشاي عضو جمعية الأتراك المصريين (تومياد) ورئيس لجنة التجارة بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، بعودة ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا لمستوى السفراء، بعد توتر العلاقات الذي دام لسنوات بين البلدين وأثر على كلا الشعبين بالسلب بشكل عام في جميع المجالات.
العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا
وقال بشاي، في تصريحات صحفية اليوم، إن تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا، سيسهم في تعزيز الشراكة الاقتصادية الثنائية بين الدولتين، ويحقق التكامل الاقتصادي المشترك.
وتوقع أن تشهد الأيام المقبلة زيادة الاستثمارات المشتركة بين البلدين، وتنظيم زيارات متبادلة لقادة البلدين خاصة مع سعي تركيا للتقارب مع مصر، لأنها تعلم وتقدر جيدا ثقل مصر في المنطقة وأهمية وفاعلية الدور المصري على مستوى كافة الأصعدة والقضايا العربية والدولية.
وأكد بشاي، أن التقارب السياسي بين مصر وتركيا وترفيع العلاقات لمستوى تبادل السفراء سيقابله تقارب اقتصادي ونمو في التجارة بين البلدين وتركيا تسعى إلى زيادة استثماراتها بالقاهرة، في ظل الثورة التشريعية والحوافز التي أقرتها الحكومة المصرية لجذب الاستثمارات الأجنبية، وما قامت به الدولة المصرية من بنية تحتية قوية وطرق والتوسع في تطوير وإقامة الموانئ وهي أحد أهم عوامل جذب المستثمرين لمصر، ما يدفع الشركات التركية للاستثمار في مصر.
وكشف بشاي، عن أن عام 2022 شهد زيادة ملحوظة في حجم الاستثمارات التركية في مصر، لافتا إلى أن هناك شركتين من تركيا أعلنتا خلال مناقشات حكومية، عن رغبتهم في ضخ استثمارات بالسوق المصري بقيمة تتجاوز 300 مليون دولار، وكذلك زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، والذي بلغ 7.7 مليار دولار خلال عام 2022 وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، مقابل 6.7 مليار دولار عام 2021.
وأضاف عضو جمعية تومياد، أن الصادرات التركية لمصر سجلت نحو 4.5 مليار دولار خلال 2022، في حين تجاوزت الصادرات المصرية لتركيا الـ 5 مليارات دولار في نفس العام.