من بينها مصر.. الاتحاد الأوروبي يبحث مع 6 دول الأمن الغذائي وتغير المناخ

ناقش الاتحاد الأوروبي مع 6 دول في الشرق الأوسط تضم مصر والجزائر وتونس وليبيا ولبنان والأردن. قضايا الأمن الغذائي والتغذية الصحية والحد من هدر الطعام، والتغيرات البيئية الناتجة عن الزراعية.

وسلطت ورشة العمل الافتراضية التي نظمها الاتحاد الأوروبي افتراضيًا مع هذه الدول الضوء على أهمية تبادل الآراء بشأن صحة التربة والاستخدام المستدام للأسمدة وابتكار. الاستخدام المستدام لمبيدات الآفات. فضلا عن الحد من فقد الأغذية وهدرها والاستهلاك المستدام.

وتعتبر هذه الورشة جزء من سلسلة ورش العمل الممولة من الاتحاد الأوروبي لدعم مفهوم «من المزرعة إلى المائدة» (F2F). الاستراتيجية التي وضعها الاتحاد الأوروبي في سياق «الصفقة الخضراء» الأوسع.

تعطيل سلاسل الإمداد

وأكد المشاركون في ورشة العمل. إن جائحة كورونا وأزمة أوكرانيا والظروف الجوية القاسية المستمرة الناجمة عن تغير المناخ. ساهم في تعطيل سلاسل الإمداد الغذائي العالمية والمجتمعات في جميع أنحاء العالم.

وأشاروا إلى تسبب هذه الأزمات في مخاطر تهدد الأمن الغذائي في العالم. كما انعكست علي حالة انعدام الأمن والتهديدات الصحية المتعلقة بالغذاء مثل الجوع أو السمنة. كما ساهمت سلبيا في الإنتاج الغذائي الحالي.

 طرق النقل التقليدية أكبر مساهم في الاحتباس الحراري

وأكدوا أن طرق النقل التقليدية باستخدام الطاقة التقليدية تعد من أكبر المساهمين في ظاهرة الاحتباس الحراري بنسبة تتراوح ما بين 21-37%. وهي أحد أهم المؤثرات في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المنسوبة إلى السلاسل الغذائية.

وقالت مفوضية الاتحاد الأوروبي في استعراض لموقف الاتحاد الأوروبي، إن المواطنين في أوروبا يعبرون عن مخاوفهم بشأن المناخ وفقدان التنوع البيولوجي.

ومن جانبه أكد كوين فان ديك رئيس الوحدة A5، أن جائحة كورونا كانت وباءً واحدًا شكل تهديدا كبيراً للأمن الغذائي في العالم. ومن المهم أن تتفاعل الأنظمة الغذائية بشكل أفضل وأن تكون مستعدًا بشكل أفضل عندما يكون نظامًا آخر. وأن هناك إمكانيات هائلة للتحول في المنطقة للتخفيف من أية أزمات تهدد الأمن الغذائي العالمي والمنطقة.

 مخاطر الاحتباس الحراري على البحر المتوسط

ومن جانبه قال عادل البلتاجي وزير الزراعة الأسبق، إن أشد تأثير للاحتباس الحراري سيكون محسوسًا في منطقتي البحر الأبيض المتوسط والأطلسي.

وأكد صائب خريصات رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية أن بلاده لديها ثاني أعلى نسبة من اللاجئين للفرد في العالم، وهي تضع ضغطًا غير مسبوق على الموارد الطبيعية المحلية – بما في ذلك المياه.

ومن جانبه أكد ياسين حموني مهندس زراعي بوزارة الزراعة والتنمية الريفية الجزائري، أهمية استخدام أفضل للمياه للحد من هدر هذه الموارد وعلينا العمل على حل الاختلالات المائية في المناطق الصحراوية.

وأشار أبو بكر حمد المنصوري، رئيس برنامج استراتيجية الأمن الغذائي. ووزير الزراعة الليبي السابق إلي أن هذا وقت صعب ولكنه يجلب الفرص.

تعظيم إنتاج الغذاء 

تابع: «نحن بحاجة إلى مزيد من التعاون مع الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة في المنطقة لتعظيم إنتاج الغذاء مع تأثير أقل على البيئة».

وقالت جنيفر سموولاك، أخصائية سلسلة القيمة بمكتب الفاو الإقليمي للشرق الأدنى، في معرض الإشارة إلى تونس من بين البلدان المعنية الأخرى، إن تطوير نظام وطني مستدام للأغذية الزراعية يمثل تحديًا كبيرًا.

وأشار إلى أن فقدان الغذاء هو نقطة دخول للنظر إلى النظام ككل.

الاقتصاد يعمل لصالح أهل الريف

وقال رامي بوجوده، مدير العمليات في بيريتك من لبنان: «يجب التأكد من أن الاقتصاد يعمل القانطين في الأماكن الريفية، من خلال إنتاج أفضل وأكثر استدامة».

واقترح الاتحاد الأوروبي إجراءات والتزامات طموحة لتحويل أنظمته الغذائية. (استراتيجية المزرعة إلى المائدة) إلى معايير عالمية للاستدامة التنافسية. وحماية صحة الإنسان والكوكب وكذلك سبل العيش من بين جميع الجهات الفاعلة في سلسلة القيمة الغذائية.

واختتمت كريستينا لاسو سانز. نائبة رئيس الوحدة A5 (العلاقات الدولية الثنائية) في EC DG SANTE- ورشة العمل بالتأكيد على أنه لا يوجد حل واحد يناسب الجميع: التنوع من المنظمات وسلاسل القيمة وتنوع الحلول والتكنولوجيا والحلول القائمة على الطبيعة هي مفتاح النجاح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى