محصول القمح واحد من أهم الحاصلات الزراعية الاستراتيجية، التي تسعى أي دولة لتدبير احتياجات مواطنيها منه، وتعتبره صمام أمان ومؤشر على مدى قوة أو هشاشة منظومتها الغذائية، وهو الأمر الذي يفرض على جموع المزارعين بالتعامل مع “الغلة” بأعلى درجات التركيز والالتزام.
قدم الدكتور محمد فهيم – مستشار وزير الزراعة – عددا من التوصيات الفنية لمحصول القمح.
محصول القمح معاملات الري وعلاقتها بالأمطار
في البداية نصح الدكتور محمد فهيم مزارعي محصول القمح باتخاذ أعلى درجات الحذر والحيطة خلال تنفيذ معاملات الري، وبخاصة في تلك الفترة الحرجة من شهر برمهات، والمعروفة باسم “أيام الحسوم”.
وأوضح مستشار وزير الزراعة لشؤون المناخ أن “أيام الحسوم” تشهد نشاطًا ملحوظا للرياح، وهي المسألة التي قد يترتب عليها الكثير من التداعيات السلبية، حال التعامل معها بشيء من الإهمال.
وطالب “فهيم” بمراجعة نشرات الطقس يوميا، والتأكد من احتمالات سقوط الأمطار وبخاصة في محافظات “الوجه البحري”، والتي تؤثر على فرص تنفيذ معاملات الري من عدمه، لافتا إلى أن الإفراط في تقديم الجرعات المائية خلال هذا التوقيت الحرج، قد يعزز فرص حدوث ظاهرة الرقاد.
محصول القمح توقيت تنفيذ الرية الأخيرة
ربط مستشار وزير الزراعة بين تنفيذ الرية السادسة والأخيرة وظهور عدة مؤشرات، في مقدمتها اصفرار قمة السنابل والحبوب، مشددًا على عدم حتمية تقديم هذه الجرعة الأخيرة في موعدها الصحيح، بما يعزز حجم الحصاد ومعدلات الجودة والإنتاجية المأمولة.
وبالنسبة لمن “بكروا” في موعد زراعة محصول القمح، نصح “فهيم” بالتأني في تنفيذ معاملات الري انتظارا لما تسفر عنه الـ48 ساعة القادمة، حال وجود فرصة لسقوط الأمطار، وبخاصة للمحصول الذي لم تمتلئ حباته بعد.
وأوصى مستشار وزير الزراعة بتنفيذ بعض المعاملات الفنية لتسريع وتيرة امتلاء الحبوب، ومضاعفة نسب تكوين المادة الجافة “النشا” فيها، وذلك عن طريق إضافة – من 10 إلى 15 كجم – سلفات بوتاسيوم، خلال تنفيذ الريتين الأخيرتين.
ونصح بتنفيذ معاملة الرش بـ”نترات أو سترات” البوتاسيوم، بمعدل 1.5 كجم للفدان، بالإضافة إلى رشة السايتو كاينين 4%، بمقدار من 15 إلى 20 سم، لافتا إلى أنه الإجراء الأمثل بعد طرد سنابل محصول القمح.
