أكدت الدكتورة هند عبداللاه مدير المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية ” التابع لوزارة الزراعة ” عن وجود خطة لدى المركز للتوسع خلال الفترة المقبلة، من خلال إنشاء فروع له في العديد من المحافظات، بهدف خدمة الصادرات المصرية.
وأشارت خلال ندوة عقدها المجلس التصديري للصناعات الغذائية إلى أن المركز له فرع حاليا فقط في الدقي، إلا أنه قرر التوسع في فروع له بمناطق الصعيد وغرب النوبارية، والإسماعيلية وبورسعيد والإسكندرية، حيث يعتمد العديد من شركات الاستيراد والتصدير على تحاليل المعمل من خلال إرسال العينات للبضائع التي يتم تداولها بالموانئ المصرية، حسب طلب المستورد الأجنبي.
وأوضحت مديرة المعمل أن المعمل يعد من الجهات المعتمدة من جهات دولية، وبالتالي يتم الاعتداد بنتائجه وفحوصاته على العينات، خاصة وأن المعمل معتمد من هيئة الإعتماد الفنلندية FINAS) ) والمجلس الوطني للاعتماد المصري، وهناك جهة أمريكية ستقوم باعتماد الجهة، ويتم التحضير لعمل زيارة للمعمل خلال أيام، وذلك لتوسيع حجم أعمال المعمل مستقبلا.
وأوضحت ” عبداللاه ” أن هناك علاقات بين العديد من المعامل بالموانئ المصرية، والتي تقوم بارسال بعض العينات التي لا تغطيها، ويتم تحليلها بالمعمل والحصول على شهادة معتمدة يتم ارفاقها مع مستندات الشحنة، موضحة أن هناك سرعة كبيرة في صدور النتائج بما يعمل على تقليل فترة مكوث البضائع بالموانئ، حيث يتم صدورها خلال ساعات.
وأشارت إلى أن هناك إقبال من أصحاب الشأن ” مصدرين ومستوردين ” على المركز خلال الفترة الأخيرة، حيث قفزت حجم العينات التي تمت بالمعمل من 283 ألف عينة في 2021 لتصل الى 350 ألف عينة خلال العام الماضي 2022، وهو ما واجهه التوسع في الأجهزة والفنيين حتى يتم تغطية تحليل كافة الصناعات الغذائية والمواد التي يتم طلب أخذ عينات لها لمعرفة متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، خاصة أن حصول المنتج على هذه الشهادة يتم طلبها من العديد من الدول التي يتم التصدير اليها، حيث تسمح العديد من الدول بوجود نسب محددة أو خلو البضائع من تلك النسب كشرط للاستيراد للمنتجات المصرية
وأشارت إلى أن التحاليل التي يقوم بها المركز تصل الى 570 مبيد في العديد من المواد الغذائية والحاصلات الزراعية، في حين أن المبيدات الموجودة في العالم تصل الى قرابة ألف مبيد، بينما حجم المبيدات المسجلة في السوق المصرية لا تزيد عن 400 مبيد فقط مسجلة رسميا ويتم استخدامه بالحاصلات الزراعية المصرية، مؤكدة على أن أي مادة فعالة جديدة تدخل السوق المحلي يتم دخولها ضمن قائمة التحاليل التي يقوم بها المعمل.
وأكدت على أنه عند التصدير للمنتجات المصرية من الصناعات الغذائية أو الحاصلات الزراعية، يتم طلب شهادة من المصدِر توضح أن هذا المنتج خالي من مبيدات محددة يقوم المستورد الأجنبي بتحديدها قبل استقباله للشحنة.
وأشارت إلى أن المعمل يصنف من المعامل في القائمة ( A ) بالاتحاد الأوربي، خاصة أنه يعمل منذ 29 سنه، حيث يعد المعمل مرجعي للاتحاد الأوربي في العديد من التحاليل، واستيراد مصر من الفول السوداني من أوربا.
وفي نفس الإطار أشارت ” عبد اللاه ” أن المعمل يضم العديد من الأقسام المختلفة والتي تدخل جميعها في نظام التدقيق والفحص لجهات الإعتماد ومن أهمها متبقيات المبيدات، العناصر الثقيلة، الميكروبيولوجي، السموم الفطرية ومضافات وجودة الأغذية، الملوثات العضوية الثابتة، العقاقير البيطرية.
وتجدر الإشارة إلى أن المعمل يسهم في تحقيق منظومة الإنتاج بغرض التصدير والترويج لهذا الإنتاج في الأسواق الخارجية، لزيادة النصيب السوقي للصادرات الزراعية المصرية في تلك الأسواق، وتحقيق أهداف التنمية من خلال ما يؤديه من خدمات تحليلية وتدريبية واستشارية وعقود وبروتوكولات تعاون وورش عمل ومشاركة في المؤتمرات للعاملين في مجال الإنتاج والتصدير والتصنيع الغذائي مما يدعم الاقتصاد القومي