أكد باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، على أهمية الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين الجهاز وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي منذ عام 1992، ووصف البرنامج بأنه شريك مؤسسي رئيسي يدعم جهود الجهاز في تعزيز قطاع المشروعات الصغيرة، باعتباره محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي، ومساهماً كبيراً في توفير فرص عمل مستدامة للشباب والخريجين، مما يساهم في تحسين جودة الحياة ورفع مستويات المعيشة.
وأشار رحمي إلى التعاون الوثيق بين الجانبين لدعم معرض “تراثنا”، الذي يُعد أكبر منصة إقليمية للحرف اليدوية والتراثية. وأشاد بدور البرنامج في تعزيز تسويق المنتجات اليدوية داخلياً وخارجياً، مما يسهم في استقرار المشروعات الحرفية وزيادة إنتاجيتها عبر تقديم الدعم اللازم لتطويرها، وفتح آفاق جديدة للتسويق والتصدير.
توفير فرص عمل مستدامة للشباب
كما أكد رحمي حرص جهاز تنمية المشروعات على استمرار التعاون المثمر مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بما يتماشى مع رؤية الدولة وتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء. وأشاد بالدور البارز للبرنامج في تبادل الخبرات الإقليمية، ودعم الاقتصاد الأخضر، والمشروعات الابتكارية، وريادة الأعمال، إضافة إلى تعزيز الشمول المالي وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
من جهته، صرح السيد أليساندرو فراكاستي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، بأن معرض “تراثنا” يمثل منصة مهمة لإبراز الإبداع المصري، وتمكين أصحاب المشروعات الصغيرة من استغلال الفرص المتاحة. وأضاف أن الشراكة مع جهاز تنمية المشروعات تهدف إلى تعزيز الابتكار والاستدامة في هذا القطاع الحيوي الذي يشكل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة ودعم الاقتصاد الوطني، مع التركيز على دور المرأة والشباب في تعزيز سوق العمل.
بدورها، أكدت الدكتورة عبير شقوير، مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، على التزام البرنامج بدعم المشروعات الحرفية الصغيرة، خاصة تلك التي تديرها النساء والشباب. وشددت على أن هذا الدعم يسهم في حفظ التراث الثقافي المصري وتعزيزه، إلى جانب تطوير قدرات رواد الأعمال، وتعزيز فرصهم في الأسواق المحلية والدولية.
هذه الشراكة تؤكد أهمية التعاون الدولي في تمكين المشروعات الصغيرة وتعزيز دورها في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر.