نائب وزير الاتصالات: 9 مليار دولار صادرات مصر الرقمية بحلول 2026

أعربت غادة لبيب، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن سعادتها بالمشاركة في فعاليات المؤتمر السنوي لغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، في دورته الثامنة، تحت شعار “وطن رقمي: نحو نهضة صناعية رقمية”.

وأكدت أن المؤتمر يعد منصة هامة تجمع رواد الصناعة لمناقشة أهم التوجهات والتحديات والفرص في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتعزيز التعاون بين مختلف الأطراف المعنية. وقدمت شكرها للمهندس خالد إبراهيم رئيس مجلس إدارة الغرفة ولجميع الشركاء والمنظمين لهذا الحدث المميز.

وأوضحت غادة لبيب أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أصبح أحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، حيث أصبح المحور الرئيسي للاقتصاد والمجتمع في القرن الحادي والعشرين.

وأشارت إلى أن الحكومة المصرية، في إطار الجمهورية الجديدة، تبذل جهوداً كبيرة لدعم القطاع الخاص المحلي والأجنبي كشريك أساسي في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030، بالإضافة إلى أهداف التنمية المستدامة، وذكرت أن وثيقة ملكية الدولة تمثل دليلاً على هذه الجهود.

وتابعت لبيب قائلةً إن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حقق تقدماً كبيراً في السنوات الأخيرة، حيث أصبح من القطاعات الأسرع نمواً في الاقتصاد المصري، محققاً نسبة نمو تتجاوز 16% للعام الخامس على التوالي، كما ارتفعت نسبة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى 5.8% بعد أن كانت 3.2% في 2014.

إقرأ ايضاً:

تعزيز التعاون المشترك بين مصر وصربيا في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

وزير الاتصالات: مصر تستضيف الدورة الثانية للحوار العالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي

و أضافت أن مصر تحتل المركز الأول في أفريقيا في سرعة الإنترنت الثابت، وحققت تقدماً ملحوظاً في مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي. كما ارتفعت تصنيفات مصر في مؤشر جاهزية الحكومة للتحول الرقمي، مما يعكس التقدم الكبير الذي تحقق في هذا المجال.

وفي سياق الحديث عن التحول الرقمي، أوضحت لبيب أن هذا التحول لم يعد مجرد اتجاه عالمي، بل أصبح ضرورة ملحة لكافة القطاعات لتعزيز الكفاءة والإنتاجية، وتغيير أنماط العمل، وتحقيق التنافسية. وأشارت إلى أهمية مواكبة التطورات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والطباعة ثلاثية الأبعاد، مما يعزز ضرورة التكيف مع التكنولوجيا الحديثة لتحقيق أفضل النتائج.

و أكدت غادة لبيب على أهمية استراتيجية “مصر الرقمية” التي تم إطلاقها في عام 2018، والتي تركز على ثلاث محاور رئيسية هي التحول الرقمي، وبناء الإنسان المصري رقمياً، ورعاية الاستثمار والإبداع التكنولوجي. وذكرت أن الاستراتيجية تهدف إلى تعزيز مساهمة قطاع الاتصالات في الناتج المحلي الإجمالي، وجذب الاستثمارات، ودمج التكنولوجيا في كافة قطاعات الدولة، بالإضافة إلى تمكين المواطن المصري من تلقي الخدمات الرقمية.

وتحدثت عن الإجراءات التشريعية التي اتخذتها الوزارة لتوفير مناخ تشريعي داعم، مثل إصدار قانون حماية البيانات الشخصية، واستراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي، وكذلك إنشاء مجلس وطني للأمن السيبراني. كما تطرقت إلى مشاريع البنية التحتية الرقمية التي تم تنفيذها، بما في ذلك استثمارات ضخمة لتحسين شبكة الإنترنت الثابت في مصر، وإنشاء شبكة جديدة من كابلات الألياف الضوئية، وتوسيع خدمات الاتصالات في القرى ضمن مبادرة “حياة كريمة”.

وفيما يتعلق بالبنية التحتية الدولية، أكدت غادة لبيب أن مصر أصبحت من أهم محاور مرور البيانات العالمية، حيث تمر عبرها أكثر من 90% من حركة البيانات بين آسيا وأوروبا. وأضافت أن الدولة تعمل على تعزيز هذه المكانة من خلال إنشاء كوابل بحرية جديدة.

كما عرضت لبيب جهود وزارة الاتصالات في تنفيذ مشروعات التحول الرقمي، مثل منصة “مصر الرقمية” التي تضم خدمات حكومية رقمية سجل فيها أكثر من 8 ملايين مواطن، إلى جانب استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل الرعاية الصحية. وأشارت إلى أن الوزارة تدعم الابتكار الرقمي وريادة الأعمال في مختلف المحافظات، حيث أصبحت مصر من أفضل 3 دول في ريادة الأعمال بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وخلال حديثها عن قطاع التعهيد، قالت لبيب إن مصر أصبحت وجهة رئيسية لخدمات تكنولوجيا المعلومات العابرة للحدود، حيث يزداد عدد المتخصصين في هذا المجال، مما يساهم في تصدير خدمات رقمية بقيمة 3.7 مليار دولار، مع خطة لزيادة هذا الرقم إلى 9 مليارات دولار بحلول 2026.

وأوضحت غادة لبيب كذلك جهود الوزارة في بناء القدرات الرقمية من خلال تقديم برامج تعليمية لمختلف الفئات العمرية، بما في ذلك طلاب المدارس، الجامعات، والخريجين، بالإضافة إلى برامج تدريبية لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.

وأكدت أن التطور التكنولوجي يتسارع بشكل كبير، وأن تحقيق التحول الرقمي في مصر لن يتحقق إلا بتعاون كامل بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني. كما أعربت عن دعمها للمبادرات التي أطلقتها غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات، مثل “رقمنة 1000 مصنع” و”التوظيف للكوادر التكنولوجية”، متمنيةً النجاح في تحقيق الأهداف الطموحة للنهضة الصناعية الرقمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى