شهدت أوكرانيا انتعاشًا ملحوظًا في صادرات الحبوب مع بداية موسم 2024/2025، حيث تعزز الحصاد المبكر من زيادة كبيرة في الصادرات مقارنة بالمواسم السابقة. بينما كانت موانئ المياه العميقة وممر الحبوب تعمل بكامل طاقتها، تمكنت أوكرانيا من تحقيق نتائج إيجابية على صعيد تصدير القمح والشعير.
صادرات القمح
تعتبر صادرات القمح الأوكرانية من أبرز النجاحات في هذا الموسم، حيث زادت بشكل ملحوظ إلى الأسواق الآسيوية البعيدة مثل إندونيسيا وفيتنام وتايلاند. هذه الزيادة تعكس قدرة أوكرانيا على تلبية احتياجات الأسواق العالمية، خاصة بعد أن كانت موانئها تعاني من الإغلاقات في المواسم السابقة. هذا التحسن في البنية التحتية ساهم في تعزيز حركة الصادرات وزيادة الحصة السوقية لأوكرانيا في الأسواق العالمية.
عودة قوية للشعير في السوق
أما بالنسبة للشعير، فقد شهدت صادراته أيضًا نموًا ملحوظًا، حيث بلغت أكثر من مليون طن متري بين يوليو وسبتمبر 2024/25، وهو ما يمثل ضعف الكمية المصدرة في نفس الفترة من الموسم الماضي. عادت الصين، أحد أكبر مستوردي الشعير، إلى شراء الشعير الأوكراني، مما ساهم في تعزيز الشحنات. ومع ذلك، شهدت الأسعار المحلية بعض الضغوط بسبب نقص الطلب في سبتمبر، إلا أن المشتريات الصينية استؤنفت في أكتوبر، مما أعطى دفعة جديدة للسوق.
اتجاهات الأسعار: تحديات وفرص
استمرت أسعار القمح والشعير في الارتفاع، متبعة الاتجاهات العالمية على الرغم من الحصاد الجيد. فقد أدت التحديات في الإنتاج في بعض الدول، مثل فرنسا، إلى زيادة الطلب على قمح البحر الأسود. ورغم أن القمح الأمريكي يواجه صعوبة في المنافسة السعرية، إلا أنه من المتوقع أن يصبح أكثر تنافسية بعد استنفاد المخزونات المتوقعة في روسيا وأوكرانيا.
تسجل أوكرانيا تقدمًا ملحوظًا في صادرات الحبوب مع بداية موسم 2024/2025، مما يعكس قدرة البلاد على التكيف مع التحديات العالمية. ومع استمرار الطلب المتزايد من الأسواق الآسيوية، يبدو أن أوكرانيا على أعتاب تحقيق إنجازات جديدة في قطاع الحبوب، مما يعزز مكانتها كأحد اللاعبين الرئيسيين في السوق العالمية.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:
