
أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية عن تحقيق شركة البرلس للغاز إنجازاً جديداً بإضافة البئر التنموي “سبارو ويست-1” إلى خريطة الإنتاج بمعدل إنتاج يومي يُقدر بنحو 40 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي.
ويأتي هذا النجاح في إطار المحور الأول من استراتيجية عمل الوزارة، الذي يهدف إلى تعظيم الإنتاج المحلي من الغاز وتلبية احتياجات مختلف قطاعات الدولة والمواطنين.
وجرى ربط البئر ضمن المرحلة الحادية عشرة من مشروع تنمية منطقة غرب دلتا النيل البحرية العميقة (WDDM)، والذي تتولى تشغيله شركة رشيد للبترول، في إطار شراكة استراتيجية ممتدة مع شركتي شل وبتروناس العالميتين.
ويُعد “سبارو ويست-1” ثاني الآبار التي يتم إدخالها في منظومة الإنتاج ضمن هذه المرحلة بعد البئر الأول “سيينا دي إي”.
ويُعد هذا التطور جزءاً من خطة تطوير طموحة تستهدف تعزيز قدرات الشركة الإنتاجية، عبر إضافة إجمالي قدره 130 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً من هذه المرحلة وحدها، ما يُمثل دفعة قوية لمنظومة الطاقة في مصر ويعزز أمن الإمدادات.
نتائج اختبارات دقيقة تؤكد كفاءة “سبارو ويست-1”
أظهرت نتائج الاختبارات الفنية الأولية للبئر “سبارو ويست-1” مطابقة كاملة للتقديرات الموضوعة سلفاً، حيث أثبتت قدرة البئر على إنتاج نحو 40 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً.
ومن المتوقع أن يُسهم هذا البئر في رفع كفاءة شبكة الإنتاج، مع تحسين الأداء العام للآبار المجاورة بما يُعزز موثوقية الإنتاج على المدى الطويل.
وبفضل هذه الجهود، تمكنت شركة البرلس من إضافة 80 مليون قدم مكعب يومياً إلى شبكة الإنتاج خلال فترة وجيزة لم تتجاوز ثلاثة أسابيع، وذلك من خلال ربط البئرين الأول والثاني على التوالي.
ويعكس هذا الإنجاز مستوى الالتزام العالي بسرعة التنفيذ وتحقيق أقصى مردود ممكن من الموارد الطبيعية.
ويُنتظر أن ينعكس هذا النجاح بشكل مباشر على تلبية الطلب المحلي من الغاز الطبيعي، خاصة في ظل تصاعد معدلات الاستهلاك خلال أشهر الصيف، حيث تتزايد الأحمال على شبكة الطاقة الوطنية.
تسريع أعمال البئر الثالث لتعزيز الإمدادات خلال الصيف
تعمل حالياً فرق العمل على تسريع وتيرة أعمال الحفر والتجهيز للبئر الثالث ضمن نفس المرحلة من المشروع، تمهيداً لوضعه على الإنتاج خلال شهر سبتمبر المقبل.
وتُعد هذه الخطوة امتداداً لرؤية وزارة البترول في دعم شبكة الإمدادات المحلية، وتخفيف الضغط الناتج عن ذروة الاستهلاك الصيفي، بما يضمن استمرارية تدفق الطاقة للمنازل والصناعة.
كما تهدف هذه التحركات إلى تقليل الاعتماد على واردات الغاز، وتعزيز تنويع مصادر الإمدادات للشبكة القومية للغاز الطبيعي، بما يتماشى مع أهداف الدولة في تعزيز أمن الطاقة وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
ويُبرز هذا المشروع الاستراتيجي مدى التعاون الفعال بين شركات الإنتاج الوطنية والعالمية، ويعكس قدرة مصر على جذب استثمارات كبرى في قطاع الطاقة، اعتماداً على بيئة تشغيل مستقرة وجاذبة للمستثمرين.
وزارة البترول تؤكد التزامها بتحفيز الاستثمار في قطاع الغاز
في هذا السياق، جددت وزارة البترول والثروة المعدنية تأكيدها على التزامها الكامل بدعم خطط شركات الإنتاج الوطنية، وتحفيز الاستثمار في قطاع الغاز الطبيعي باعتباره أحد أهم أعمدة الاقتصاد المصري خلال المرحلة المقبلة.
وتسعى الوزارة إلى مواصلة تعزيز الشراكات مع الشركات العالمية الكبرى العاملة في السوق المصرية، لتطوير عمليات الإنتاج والبحث والاستكشاف وفقاً لأحدث المعايير العالمية.
وتؤكد الوزارة أن رفع كفاءة التشغيل وزيادة الاعتماد على الموارد المحلية يمثلان أولوية رئيسية خلال المرحلة المقبلة، سعياً إلى تحقيق الاستدامة وتعزيز النمو الاقتصادي.
كما تعمل الوزارة على تهيئة بيئة تشريعية واستثمارية مواتية لضخ المزيد من الاستثمارات النوعية في هذا القطاع الحيوي.
ويُعد النجاح المستمر لشركة البرلس مثالاً واضحاً على فاعلية الاستراتيجية الوطنية للغاز، ودليلاً على أن الاستثمار المستدام في قطاع الطاقة يمكن أن يُحدث تحولاً نوعياً في تحقيق أمن الطاقة وتحقيق فوائض إنتاجية داعمة للاقتصاد الكلي.
قد يهمك أيضا:-