عقدت لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية مع دول مجلس التعاون الخليجي بجمعية رجال الأعمال المصريين، برئاسة المهندس أحمد صبور، مائدة مستديرة مع السفير ياسر شعبان، المرشح لتولي منصب سفير جمهورية مصر العربية لدى سلطنة عمان.
جاء اللقاء بهدف مناقشة سبل تعزيز التعاون التجاري وتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بالإضافة إلى دعم الاستثمارات المصرية القائمة داخل سلطنة عمان، واستعراض فرص جذب المزيد من الاستثمارات العمانية إلى السوق المصري.
وشمل اللقاء تبادل وجهات النظر حول أهمية إنشاء قناة اتصال دائمة بين الجمعية والسفارة لمتابعة احتياجات مجتمع الأعمال المصري والتحديات التي تواجه رجال الأعمال والمستثمرين المصريين في سلطنة عمان، لا سيما في مجالات التجارة والاستثمار.
كما تم تنظيم لقاءات عبر تقنية الفيديو كونفرانس مع عدد من المستثمرين المصريين العاملين في سلطنة عمان، بهدف استعراض القطاعات المختلفة التي تعمل بها الشركات المصرية في السوق العماني، ومنها قطاعات التعدين، والرعاية الصحية، والمقاولات، والتطوير العقاري، والبنية التحتية، والتجارة، والخدمات.
إشادة بالجهود الدبلوماسية وتأكيد على دعم الاستثمار الخارجي
في بداية اللقاء، عبّر المهندس أحمد صبور عن سعادته بترشيح السفير ياسر شعبان لمنصب سفير مصر لدى سلطنة عمان، موجّهًا الشكر للسفير خالد راضي على جهوده السابقة.
وأكد صبور أن الدبلوماسية المصرية أصبحت شريكًا حقيقيًا للقطاع الخاص، مشيدًا برعاية وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي لرجال الأعمال والمستثمرين المصريين في الخارج، ودور السفارات في دعم التجارة الخارجية والاستثمار.
وأشار إلى أن الدور الجديد للدبلوماسية لم يعد يقتصر على العلاقات السياسية، بل أصبح محورًا أساسيًا في دعم التوسع الاقتصادي، بما يتماشى مع سياسات الدولة في فتح الأسواق الخارجية أمام الشركات المصرية وتعزيز التبادل التجاري والاستثمار المشترك.
السفير ياسر شعبان يؤكد على أولوية الشق الاقتصادي
من جانبه، أعرب السفير ياسر شعبان عن امتنانه لوزير الخارجية على ترشيحه لهذا المنصب، مشيرًا إلى أن علاقته بجمعية رجال الأعمال المصريين تمتد لأكثر من 23 عامًا.
وأكد تطلعه إلى العمل في سلطنة عمان تحت رعاية السلطان هيثم بن طارق، وفي ظل علاقات وطيدة مع الشعب العماني المعروف بالأصالة والتاريخ العريق.
وأوضح شعبان أن السفارة المصرية في سلطنة عمان ستكون دائمًا حلقة تواصل نشطة بين الجانبين، وأنه حريص على استقبال المستثمرين المصريين ومرافقتهم في كافة الفعاليات الاقتصادية. كما أشار إلى أهمية رعاية الجالية المصرية التي تُقدّر بحوالي 90 ألف مواطن، مؤكدًا التزامه الكامل بتلبية احتياجاتهم.
استثمارات متبادلة وأهداف طموحة لمضاعفة التبادل التجاري
أكد السفير أن العمل الاقتصادي أصبح محورًا أساسيًا في أداء السفارات المصرية، وأنه يسعى إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بما يحقق مصالح الشعبين.
وأشار إلى أن الاستثمارات المصرية في سلطنة عمان تتجاوز حاليًا 2.5 مليار دولار، بينما تصل الاستثمارات العمانية في مصر إلى مليار دولار، ويبلغ حجم التبادل التجاري نحو مليار دولار، مع خطط لمضاعفته إلى 2 مليار خلال عامين.
وأوضح أن التطورات الاقتصادية في مصر، لا سيما بعد تطبيق قانون الاستثمار الجديد وتحرير سعر صرف الدولار، ساهمت في تهيئة بيئة استثمارية جاذبة أمام المستثمرين العمانيين، خاصة مع حرية حركة رؤوس الأموال وتحويل الأرباح، إلى جانب التحسينات الكبيرة في البنية التحتية والتشريعية.
مطالب رجال الأعمال بإعادة تفعيل المجلس المشترك
أشاد المشاركون في اللقاء بأهمية وجود ملحق تجاري داخل السفارة المصرية بعمان لتقوية الدور الاقتصادي، وأكدوا ضرورة إعادة تفعيل مجلس الأعمال المصري العماني المشترك.
كما دعت الشركات المصرية إلى التركيز على الاستثمارات المتبادلة، وخاصة في مجالات السياحة العلاجية، وصناعة الأدوية، والاستشارات الهندسية، من خلال تسجيل الأدوية المصرية والتوافق مع المعايير العمانية، وكذلك اعتماد شركات الاستشارات المصرية لدى الجهات الحكومية في السلطنة.
وشددوا على أهمية التعاون في المجالات التقنية والفندقية، مثل تقديم تطبيقات ذكية للفنادق، والاستفادة من التجربة المصرية في تنظيم الشقق الفندقية، بالإضافة إلى نقل الخبرات في التعليم الفني وتدريب الكوادر البشرية.
تعزيز دور الشركات المصرية في السوق العماني
لفت الحضور إلى أن هناك فرصًا واعدة للتعاون في مجالات الاستثمار الرياضي والخدمي، مؤكدين أن الشركات المصرية تحقّق نجاحات ملحوظة في سلطنة عمان، خاصة في قطاعات المقاولات والعقارات والبنية التحتية.
وأشاروا إلى أهمية قيام هذه الشركات بدور محوري في دعم دخول شركات مصرية جديدة إلى السوق العماني، من خلال تبادل الخبرات والمساندة اللوجستية والاستشارية.
واختتم اللقاء بالتأكيد على أن العلاقات الاقتصادية بين مصر وسلطنة عمان تشهد نموًا ملحوظًا، وأن هناك توافقًا بين الجانبين على الدفع بقوة نحو آفاق أوسع من التعاون والتكامل الاقتصادي والاستثماري.
قد يهمك ايضا
الحدث العالمي المنتظر.. مصر تستعد لاستقبال كبار الشخصيات العالمية في حفل افتتاح المتحف الكبير
باي موب توسع تعاونها مع منصة Shopify لإطلاق خدمات الدفع الإلكترونية للشركات والتجار
الصناعات الهندسية: 40 مشترى دولي في النسخة الثانية من بعثة الصناعات الكهربائيةPS
