تشكيل لجنة الأزمات يعزز الأمن الغذائي ويؤمن الأسواق المصرية من الصدمات الخارجية

أكد المهندس متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن تشكيل لجنة الأزمات برئاسة مجلس الوزراء يمثل خطوة هامة واستباقية لضمان استقرار الأسواق المحلية.

جاء ذلك في ظل التوترات والتطورات الإقليمية المتسارعة التي تهدد استقرار أسواق الطاقة والغذاء على مستوى العالم. وأشار بشاي إلى أن المخاوف تتزايد بسبب اضطراب سلاسل الإمداد الدولية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز، وتعطل الملاحة في الممرات الاستراتيجية مثل مضيق هرمز وباب المندب.

وأوضح بشاي أن اللجنة تضم تمثيلاً للاتحاد العام للغرف التجارية من خلال رئيسه أحمد الوكيل، حيث تعقد اجتماعات دورية لمتابعة التطورات الميدانية عن كثب.

وتعمل اللجنة على مراقبة حركة الأسواق المحلية، ومراجعة حجم الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الأساسية، إضافة إلى إعداد سيناريوهات استباقية لمواجهة أي تطورات مفاجئة قد تؤثر على الاستقرار الاقتصادي.

وأشار إلى أن السوق المصري لم يشهد أية أزمات أو نقص في السلع منذ اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل، سواء على مستوى السلع الغذائية أو غير الغذائية، مؤكداً أن المخزون الاستراتيجي متوفر في وضع آمن وكافٍ لتلبية احتياجات السوق المحلي لفترات مطمئنة.

ويأتي ذلك بدعم من التنسيق المحكم بين الحكومة والتجار، وعلى رأسهم وزارة التموين التي لعبت دوراً محورياً في مضاعفة المخزون الاستراتيجي عبر توفير النقد الأجنبي اللازم للاستيراد وتعزيز الإنتاج المحلي.

التنسيق الحكومي والتجاري يعزز الأمن الغذائي 

أشاد المهندس متى بشاي بجهود لجنة الأزمات في تحصين الاقتصاد الوطني وتعزيز قدرة الدولة على مواجهة الأزمات غير التقليدية التي قد تنجم عن الاضطرابات الإقليمية.

وأكد أن هذه الخطوة تسهم بشكل كبير في الحفاظ على الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، خصوصاً في ظل البيئة الإقليمية المضطربة التي تشهد تصاعداً في التوترات والتحديات.

وشدد بشاي على أهمية الدور الذي تلعبه لجنة الأزمات، متوقعاً أن تضطلع بدور محوري خلال المرحلة المقبلة في حماية السوق والمستهلك المصري.

وأكد على ضرورة إدارة احترافية للأزمة من خلال تكثيف التنسيق بين كافة الجهات المعنية، سواء الحكومية أو الخاصة، لضمان استمرارية تدفق السلع وعدم تأثر الأسواق.

ووجه دعوة للمجتمع المدني والجمهور بضرورة رفع الوعي المجتمعي حول دور المواطن في ترشيد الاستهلاك، والمساهمة بشكل فعال في دعم استقرار الأسواق.

وأكد أن المشاركة الجماعية من خلال السلوك الاستهلاكي المدروس تشكل عاملاً أساسياً في تعزيز قدرة الدولة على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.

قد يهمك ايضا

بشاي: 130 معرضًا لـأهلاً رمضان و270 سوقًا لـ اليوم الواحد لتخفيف الأعباء عن المواطنين

متى بشاي: توافر القمح والزيوت والسكر يدفع الأسعار للتراجع قبل رمضان

متى بشاي: توجيهات الحكومة بتمديد أسواق اليوم الواحد تسهم في استقرار الأسعار وتحارب الاحتكار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى