
أكد المهندس علاء نصر الدين، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأخشاب والأثاث باتحاد الصناعات المصرية وعضو لجنة التعاون العربي، أن الربط بين التعليم والبحث العلمي والصناعة أصبح ضرورة حتمية لتعزيز تنافسية قطاع الأخشاب والأثاث في مصر، مشددًا على أن تطوير التعليم الفني والتطبيقي هو السبيل الأمثل لسد الفجوة بين متطلبات سوق العمل وكفاءة الخريجين.
وأوضح نصر الدين أن القطاع الصناعي، وخاصة صناعة الأخشاب والأثاث، يعاني من نقص في العمالة المدربة، مما يستوجب العمل على تطوير المناهج الدراسية في المدارس الفنية والجامعات لتتماشى مع أحدث التطورات التكنولوجية العالمية، مما يسهم في تحسين جودة الإنتاج وزيادة القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق المحلية والدولية.
توقيع بروتوكولات تعاون بين الغرفة والجامعات
وأشار إلى أن غرفة صناعة الأخشاب والأثاث تعمل حاليًا على إبرام بروتوكولات تعاون مع الجامعات المصرية والمراكز البحثية، بهدف تطوير مناهج تعليمية متخصصة وتوفير برامج تدريبية عملية للطلاب داخل المصانع، بما يضمن تخريج كوادر مؤهلة تمتلك المهارات المطلوبة في سوق العمل.
كما أوضح أن هذه المبادرات تهدف إلى تهيئة بيئة تعليمية حديثة، تعتمد على التدريب العملي وليس فقط الدراسة النظرية، مما يمكن الطلاب من الاحتكاك المباشر ببيئة العمل الحقيقية، ويؤهلهم للمشاركة بفعالية في تطوير القطاع.
وأضاف نصر الدين أن الغرفة تدعم مبادرة التعليم الفني الشامل التي تستهدف تعزيز نظام التعليم المزدوج، حيث يتم تدريب الطلاب عمليًا داخل المصانع لاكتساب المهارات اللازمة، موضحًا أن هناك تعاونًا قائمًا بين غرفة الأخشاب ومركز تكنولوجيا الأثاث بدمياط وكلية الفنون التطبيقية بجامعة دمياط، حيث يتم تدريب الطلاب على أحدث تقنيات التصنيع، مثل ماكينات التقطيع بالليزر وأجهزة التشكيل الرقمي CNC، مما يعزز قدراتهم على الابتكار والإبداع.
وأكد أن هناك جهودًا حثيثة لتطوير المناهج التعليمية وفق نظام الجدارات المهنية بالتعاون مع جهات دولية مثل GIZ الألمانية، حيث يجري التركيز على تأهيل الطلاب في مجالات مثل النجارة، التنجيد، الدهانات، وتصميم الأثاث، مما يسهم في خلق جيل جديد من العمالة الماهرة القادرة على مواكبة التحديات التكنولوجية في القطاع.
تعزيز التعاون بين المصانع والمراكز البحثية
شدد نصر الدين على أن البحث العلمي يجب أن يكون محورًا رئيسيًا في تطوير الصناعة، موضحًا أن دوره لا يقتصر فقط على تحديث المناهج، بل يمتد ليشمل دعم الأبحاث التطبيقية التي تساهم في حل المشكلات التي تواجه الصناع، مثل تحسين كفاءة استهلاك الخامات، وتطوير مواد خام بديلة، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في عمليات التصنيع.
وأضاف أن الغرفة تسعى إلى تعزيز التعاون بين المصانع والمراكز البحثية، بهدف تطوير منتجات ذات جودة عالمية، وزيادة قدرة الأثاث المصري على المنافسة في الأسواق الخارجية، مشيرًا إلى أهمية دعم السياسات الحكومية للمشروعات البحثية، من خلال تقديم حوافز ضريبية للمصانع التي تستثمر في البحث والتطوير.
برامج تدريبية لتأهيل الطلاب لسوق العمل
أكد نصر الدين أن أحد الأهداف الرئيسية للغرفة هو إدماج طلاب الجامعات والمعاهد الفنية في المشروعات الصناعية، عبر برامج تدريبية متخصصة، توفر لهم فرصة التعرف على بيئة العمل الحقيقية، مما يسهم في تقليل معدلات البطالة وخلق جيل جديد من المصممين والفنيين المهرة القادرين على المنافسة في الأسواق المحلية والدولية.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن صناعة الأثاث والأخشاب في مصر تمتلك فرصًا كبيرة للنمو والتوسع عالميًا، ولكن تحقيق ذلك يتطلب تحديث التعليم الفني، وتشجيع البحث العلمي، وتهيئة بيئة محفزة للابتكار، مؤكدًا أن التكامل بين الجامعات والمصانع هو المفتاح الأساسي للنهوض بالصناعة وزيادة الصادرات المصرية في هذا القطاع الحيوي.
أقرا المزيد|
شراكة جديدة بين غرفة الأخشاب وكلية الفنون التطبيقية لدعم صناعة الأثاث في دمياط
ورشة عمل لتعزيز جودة صناعة الأثاث بحضور 30 شركة بالتعاون مع مصلحة الكيمياء
علاء نصر الدين: يكشف عن خطة قومية لتحفيز صناعة الأثاث المصرية
غدًا.. انطلاق فعاليات «كايرو وود 2022» تحت رعاية غرفة صناعة منتجات الأخشاب والأثاث