
في إطار تعزيز التعاون الدولي بين وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بجمهورية مصر العربية ووزارة المصايد والثروة الحيوانية بجمهورية زامبيا، وبرعاية معالي وزير الزراعة المصري.
استقبل المعمل المركزي لبحوث الأسماك والمركز الدولي للأسماك وفدًا رفيع المستوى من زامبيا، ضم هيمبا تشيلو، السكرتير الدائم لوزارة المصايد والثروة الحيوانية، و مبامواي مبيوي، مساعد مدير برنامج الاستزراع السمكي، والسيد أندرو شينجوي، رئيس قسم منتجات الثروة الحيوانية.
و أمينة لينجاجي باندا، السكرتير الأول للتعليم بسفارة زامبيا بالقاهرة، و يونكي زولو، مساعد مدير برنامج النوع الاجتماعي، بمرافقة الدكتور أحمد صبري من العلاقات الخارجية بوزارة الزراعة المصرية.
وفد وزارة المصايد والثروة الحيوانية الزامبي
بدأت الزيارة بجولة في المعمل المركزي لبحوث الأسماك، حيث تعرّف الوفد على أنشطة المعمل من خلال عرض تقديمي، تلاه تفقد المزرعة الإنتاجية، ومفرخات البلطي، وإنتاج الزريعة.
كما ناقش الطرفان إمكانية التعاون في مجالات التدريب، والفرص المتاحة للاستزراع التكاملي بين الأسماك والمحاصيل الزراعية، مثل القمح والبرسيم، لتعزيز الاستدامة وزيادة الإنتاجية.
بعد ذلك، انتقل الوفد إلى المركز الدولي للأسماك، حيث استقبله الدكتور أحمد نصر الله وفريق العمل. بدأت الفعاليات بلقاء مع الفريق، تضمن عرضًا تفصيليًا حول أنشطة المركز منذ إنشائه في مصر عام 1997 بموجب اتفاقية مع وزارة الزراعة المصرية ومركز البحوث الزراعية.
كما تم استعراض إنجازات ومساهمات المركز في قطاع الاستزراع السمكي، خاصة فيما يتعلق بزيادة الإنتاجية، خلق فرص العمل، دعم بائعات الأسماك، بالإضافة إلى نتائج برامج التدريب وبناء القدرات للعاملين بالقطاع في مصر وأفريقيا.
ناقش الوفد أيضًا مساهمات المركز في تطوير الاستراتيجية الوطنية لإدارة صحة الحيوانات المائية، بالتعاون مع جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، إلى جانب دوره في اختبار وتطوير حلول الطاقة المتجددة في الاستزراع السمكي.
وحدات التبريد بالطاقة الشمسية
مثل الألواح الشمسية، أنظمة الوقود الحيوي، وحدات التبريد بالطاقة الشمسية، وذلك للحد من الانبعاثات الكربونية وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
كما زار الوفد وحدة الجينات، حيث يتم حاليًا تطوير الجيل الثامن عشر من سلالة البلطي النيلي المحسّنة، والمعروفة بـ “سلالة العباسة”، والتي تهدف إلى تحسين معدلات نمو الأسماك.
تلا ذلك جولة داخل نظام الاستزراع السمكي في المياه الجارية داخل الحوض الترابي، والذي يُعد نظامًا مكثفًا يساعد على ترشيد استهلاك المياه مقارنةً بالأنظمة التقليدية، مع مضاعفة إنتاجية الأسماك، خاصة البلطي النيلي، من مرتين إلى ثلاث مرات، كما يتيح الاستفادة من مخلفات الاستزراع في تسميد النباتات.
في ختام الزيارة، تفقد الوفد وحدة الأكوابونيك، والتي تعتمد على الزراعة المائية بدون تربة في نظام مغلق يجمع بين الاستزراع السمكي والنباتي، حيث تُستخدم فضلات الأسماك كمصدر طبيعي للمغذيات، بينما تعمل النباتات على تنقية المياه، مما يُعزز التنمية المستدامة ويقلل من البصمة البيئية للمزارع السمكية.
دعم قطاع الثروة السمكية
أعربت السيدة تشيلو عن إعجابها بالإنجازات التي حققها المركز، مشيدةً بجهوده في دعم قطاع الثروة السمكية، تطوير برامج التدريب، توفير حلول الطاقة المتجددة، ودوره في مكافحة التغير المناخي.
وأكد الدكتور نصر الله أن نجاح المركز في أداء دوره داخل مصر وأفريقيا جاء نتيجة التعاون الوثيق مع وزارة الزراعة المصرية، الدعم المستمر من العلاقات الخارجية بالوزارة، والشراكات الحكومية، مما ساهم في تطوير الاستزراع السمكي والمصايد.
واختتمت الزيارة بتأكيد الجانبين على تعزيز التعاون المشترك بين مصر وزامبيا في مجال الاستزراع السمكي، مع الإشارة إلى أن هذه الزيارة سيتبعها مزيد من اللقاءات المستقبلية لدفع التعاون الثنائي نحو مزيد من التقدم.