قال الدكتور محمد سعد، رئيس الشركة المصرية للتكرير، إن الشركة تأسست في عام 2007 وبدأت الإنتاج فعلياً في عام 2019 بتكلفة استثمارية ضخمة بلغت 4.3 مليار دولار، مما يجعلها واحدة من أهم وأكبر مشاريع الطاقة في مصر. وأضاف: “هذا المشروع الطموح يمثل خطوة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات البترولية الأساسية، ويسهم بشكل مباشر في تعزيز الأمن الاقتصادي لمصر.”
تلبية احتياجات السوق المحلي
وأوضح الدكتور سعد خلال المؤتمر الصحفي المنعقد اليوم بمقر الشركة المصرية للتكرير، أنه منذ انطلاق عملياتها، أنتجت الشركة نحو 22.6 مليون طن من المنتجات البترولية، تشمل:
• 11.5 مليون طن من السولار المطابق للمواصفات الأوروبية، والذي يساهم في تقليل انبعاثات الغازات الملوثة.
• 1.1 مليون طن من وقود الطائرات لتلبية احتياجات قطاع الطيران المتنامي.
• 4.5 مليون طن من مشتقات البنزين والبوتاجاز، مما يدعم الطلب المحلي ويقلل الحاجة للاستيراد.
وأشار سعد إلى أن الشركة وضعت خطة لزيادة إنتاجها على مرحلتين، حيث حققت المرحلة الأولى زيادة بنسبة 10% خلال عام 2024، فيما تهدف المرحلة الثانية إلى تحقيق زيادة إضافية بنسبة 14% خلال السنوات الخمس المقبلة.
إدارة التمويل والديون: نموذج للالتزام المالي
وأكد الدكتور سعد أن الشركة حصلت على تمويل دولي بقيمة 2.35 مليار دولار، وبدأت بسداد القرض منذ عام 2019، وتستهدف السداد الكامل بحلول عام 2025. وأوضح: “التزامنا بالاستدامة المالية يعكس جديتنا في تحقيق التوازن المالي وإدارة الديون بكفاءة، مما يدعم استقرار الشركة على المدى الطويل.”
التأثير البيئي: التزام بخفض الانبعاثات الكربونية
وفي إطار التزام الشركة بالحفاظ على البيئة، أطلقت المصرية للتكرير عدة مبادرات تهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، من بينها:
• تركيب محطة طاقة شمسية بقدرة 34 كيلو واط لتزويد المباني الإدارية بالكهرباء، ما يقلل الاعتماد على الطاقة التقليدية.
• اعتماد أنظمة إضاءة موفرة للطاقة لتقليل استهلاك الكهرباء.
• تنفيذ خطة شاملة لخفض الانبعاثات الكربونية بمعدل 110 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
وأضاف سعد: “قمنا بتطوير نظام مراقبة للانبعاثات يعمل على مدار الساعة ويشرف عليه جهاز شؤون البيئة لضمان التزامنا بالمعايير البيئية.”
المسؤولية المجتمعية: استثمار في الإنسان والمجتمع
وأشار الدكتور سعد إلى أن الشركة تخصص مليون دولار سنوياً لبرامج التنمية المجتمعية التي تركز على التعليم، التمكين الاقتصادي، ودعم الفئات الخاصة. ومن أبرز برامجها:
• برنامج “مستقبلي” لدعم التعليم من خلال منح دراسية، والذي استفاد منه أكثر من 1,287,984 شخص.
• برنامج “تمكين” و”مشروعي” لتعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب من خلال التدريب وتمويل المشاريع الصغيرة.
• برنامج “ريادة” الذي يدعم الشباب ببرامج تدريبية لبناء قدراتهم وإعدادهم لسوق العمل.
واختتم الدكتور محمد سعد كلمته قائلاً: “الشركة المصرية للتكرير تمثل نموذجاً متكاملاً يجمع بين النجاح الاقتصادي، الالتزام البيئي، والمسؤولية الاجتماعية، مما يعكس التزامنا بدعم الاقتصاد المحلي مع الحفاظ على البيئة وتطوير المجتمع.”
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا: