أكد محمد عارف، رئيس شعبة المحاجر والرخام والجرانيت بالغرفة التجارية بالقاهرة ورئيس الجمعية المصرية الإفريقية للرخام والجرانيت، أن البلاد تتمتع بمناطق غنية تتركز بشكل خاص في البحر الأحمر وشمال وجنوب سيناء.
استراتيجية حكومية لتعزيز القطاع
أوضح عارف أن الحكومة المصرية وضعت استراتيجية شاملة لتنمية قطاع الرخام والجرانيت، تتضمن تطوير عمليات الاستكشاف للأحجار الطبيعية، وتحسين جاهزية المصانع والمحاجر. كما تهدف الاستراتيجية إلى تحسين هيكل تكلفة الإنتاج والتصدير، وتعزيز التواجد في الأسواق العالمية ذات الطلب العالي.
وعلى الرغم من التحديات، فإن الهدف هو رفع صادرات القطاع إلى أكثر من مليار دولار سنويًا، وزيادة حصة الصادرات المصرية من 2.1% في عام 2023 إلى 4.4% خلال أربع سنوات.
نقلة نوعية للصناعة
شدد عارف على أهمية مشروع تنمية منطقة شق الثعبان، مشيرًا إلى اهتمام الدولة بتوطين الصناعات الحيوية. هذا المشروع يمثل فرصة كبيرة لتحقيق الاكتفاء الذاتي والمنافسة على المستوى العالمي. وأكد على ضرورة تطوير الصناعة وفق أعلى معايير الجودة لضمان استمرارية المنافسة.
مستقبل الصناعة
أكد عارف أن صناعة الرخام والجرانيت المحلية تمتلك جميع المقومات اللازمة للمنافسة، مشيرًا إلى أهمية الاستعانة بخطوط تصنيع حديثة ذات تكنولوجيا متطورة. هذا سيمكن من مضاعفة حجم الإنتاج والتصدير، خاصة في ظل الطلب المتزايد على الرخام في السوقين المحلي والعالمي.
فرص العمل والتنمية الاقتصادية
أضاف عارف أن الحكومة تسعى لتطوير منطقة “شق الثعبان” الصناعية للرخام والجرانيت، مما سيسهم في زيادة الإنتاج والاستثمارات. ويهدف هذا التطوير إلى إدخال مصانع وورش هذه المنطقة ضمن منظومة الاقتصاد الرسمي، مما يخلق فرص عمل إضافية ويعزز جودة الإنتاج.
يمكن القول إن مصر تمتلك إمكانيات هائلة في مجال الرخام والجرانيت، ويبدو أن المستقبل يحمل آفاقًا واعدة لهذا القطاع الحيوي. مع الدعم الحكومي والاستراتيجيات المدروسة، يمكن لمصر أن تصبح رائدة عالميًا في صناعة الرخام والجرانيت.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا: