أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، من خلال قطاع الإرشاد الزراعي، عن تقرير متابعة دوري لمنظومة جمع وتدوير قش الأرز، مشيرةً إلى إنجازات ملحوظة حتى 20 أكتوبر الجاري. حيث تجاوزت نسبة ما تم حصاده من المساحات المنزرعة بمحصول الأرز 94% في ست محافظات رئيسية، وهي: الدقهلية، كفر الشيخ، البحيرة، الشرقية، الغربية، والقليوبية.
قش الأرز من المخلفات إلى الثروات
وفقًا للتقرير الرسمي المقدم من الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، تم كبس حوالي 1.578 مليون طن من قش الأرز، بينما تم فرم حوالي 760 ألف طن، وتخزين 644 ألف طن. وقد استمرت محافظة الدقهلية في تصدر قائمة الإنجازات، تليها كفر الشيخ، ثم الشرقية، البحيرة، الغربية، والقليوبية.
فوائد اقتصادية وبيئية
أكد عزوز على أهمية حملات التوعية المستمرة للمزارعين حول فوائد تجميع قش الأرز. فإعادة تدوير قش الأرز لا يحقق فقط عائدًا ماديًا إضافيًا للمزارعين، بل يسهم أيضًا في تحسين جودة التربة من خلال تحويله إلى أسمدة عضوية. حتى الآن، تم إنتاج أكثر من 28 ألف طن من الأسمدة العضوية نتيجة لهذه الجهود، مما يعكس النجاح الكبير للندوات الإرشادية.
مواجهة التحديات البيئية
تأتي هذه الجهود في إطار مواجهة التحديات البيئية، حيث تمت الإشارة إلى مخاطر السحابة السوداء الناتجة عن حرق قش الأرز، والتي تؤثر سلبًا على جودة الهواء وصحة المواطنين. وقد تم تنظيم أكثر من 2049 ندوة إرشادية في المحافظات الستة لتعزيز الوعي بأهمية هذه المنظومة.
دعم مستمر للمزارعين
تستمر جهود العاملين في الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي ومديريات الزراعة بالمحافظات في تقديم الدعم الفني والتوصيات للمزارعين. حيث يقومون بجولات ميدانية لمتابعة العمليات، مما يساهم في تعزيز نجاح هذه المنظومة ويضمن استدامتها.
مستقبل مشرق لقش الأرز
إن نجاح هذه المنظومة في جمع وتدوير قش الأرز يعكس التزام وزارة الزراعة بتحقيق التنمية المستدامة، ويعزز من دور المزارعين في حماية البيئة وتحسين جودة الإنتاج الزراعي. مع استمرار هذه الجهود، يبدو أن مستقبل قش الأرز سيكون أكثر إشراقًا، حيث يتحول من مجرد مخلفات إلى ثروة حقيقية تعود بالنفع على الجميع.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:
