نجحت وزارة الزراعة هذا العام في زيادة المساحة المزروعة بمحصول القطن بنسبة 23% مقارنة بالعام الماضي، حيث ارتفعت المساحة من 255 ألف فدان إلى 311.700 ألف فدان على مستوى الجمهورية. هذه الزيادة تعكس الجهود المبذولة لتعزيز إنتاج القطن، حيث تم تخصيص 70,584 فدانًا لإنتاج التقاوي اللازمة للزراعة في العام المقبل.
توقعات إنتاجية واعدة
وفقًا للتقديرات الأولية من لجان الإحصاء بوزارة الزراعة، فإن متوسط إنتاجية الفدان يتراوح بين 7.5 إلى 8.6 قنطار للفدان في 12 محافظة. تشير التوقعات إلى أن إجمالي إنتاج محصول القطن هذا العام قد يتراوح بين 1.2 مليون قنطار إلى 2.2 مليون قنطار، مع الأخذ في الاعتبار كميات المحصول المتبقية من العام السابق والتي تتراوح بين 100 إلى 150 ألف قنطار.
التحديات المناخية وتأثيرها على المحصول
على الرغم من هذه الإنجازات، فإن موجات الحر وزيادة الرطوبة قد أثرت سلبًا على محصول القطن. حيث أصبح من الضروري التعامل مع الآفات التي كانت تُعتبر ثانوية، مثل المن والذبابة البيضاء، والتي أصبحت تشكل تهديدًا رئيسيًا بسبب التغيرات المناخية.
استراتيجيات وقائية لمواجهة التحديات
اتخذ معهد بحوث القطن إجراءات استباقية لمواجهة هذه التحديات، حيث تم إصدار توصيات شاملة بشأن الري والتسميد ورش المبيدات. هذه التوصيات تم توزيعها على الباحثين والمهندسين الزراعيين، وتم التوعية بها من خلال وسائل الإعلام المختلفة.
قصص نجاح تحت ظروف صعبة
رغم الظروف المناخية القاسية، استطاع بعض المزارعين تحقيق إنتاجيات عالية تجاوزت 12 و15 قنطارًا للفدان، بفضل تطبيق المعاملات الزراعية التي نشرها معهد بحوث القطن. تُظهر هذه النتائج قدرة القطن على التكيف مع التغيرات المناخية، مما يعزز آمال المزارعين في تحقيق المزيد من النجاح في المستقبل.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا: