مزاد بمرجعية عالمية وسعر ضمان.. ملامح منظومة تداول القطن للموسم الجديد

تبنت الدولة المصرية استراتيجية النهوض بمحصول القطن ومزارعيه لضمان جودة المنتج ومستوى نظافته، لتحقيق التكامل مع جهود تطوير المحالج والمصانع لإنتاج أقطان عالية الجودة واستخدامها في عمليات التصنيع للوصول إلى القيمة المضافة المنشودة. وأكد الدكتور مصطفى عطية أحمد عمارة، رئيس بحوث المعاملات الزراعية والمنسق والمتحدث الإعلامي بمعهد بحوث القطن، استقرار نظام تداول الأقطان بمصر، خاصة في ضوء الإيجابيات التي حققتها منظومة تداول الأقطان الزهر.

وذلك بعد نجاحها منذ بدء تطبيقها في موسم 2019 في الحفاظ على جودة القطن المصرى وحصول المزارع على أعلى سعر، وفقًا للأسعار العالمية للأقطان مع إضافة مقابل الميزة النسبية للقطن المصرى، مشيرًا إلى البيع من خلال مزادات علنية بحضور ومشاركة المزارعين وشركات التجارة في إطار من الشفافية، مع ربط سعر فتح المزاد بالأسعار العالمية والالتزام بأسعار الضمان التى تم الإعلان عنها. وقال عمارة إن مجلس الوزارء أعلن في 15 فبراير الماضي تحديد سعر ضمان لتوريد القطن لهذا العام، بحيث يكون 12 ألف جنيه لقنطار القطن طويل التيلة للوجه البحري و10 الآف جنيه لقنطار القطن للوجه القبلي.

استعدادات منظومة تداول الأقطان

أشار إلى أن هناك لجنة تنفيذية منبثقة عن اللجنة الوزارية للقطن مشكلة بالقرار الوزاري المشترك رقم 25 لسنة 2024 الصادر بتاريخ 20-8-2024 بشأن نظام تداول القطن الزهر للعام 2024-2025 وتختص اللجنة بوضع الأسس والأطر الاستراتجية لتنفيذ نظام التداول، وتتولى متابعة تنفيذ نظام التداول، وتضم ممثلين عن وزارات قطاع الأعمال العام، والزراعة واستصلاح الأراضي، وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية والهيئة العامة للتحكيم واختبارات القطن، والبنك الزراعي المصري، والشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، واللجنة العامة لتنظيم تجارة القطن بالداخل واتحاد مصدرى الاقطان وممثل عن شركات تجارة الأقطان من القطاع الخاص.

 مضمون مناقشة نظام تداول القطن الزهر 

1- سوف يتم فتح عدد 29 مركز تجميع بالوجه القبلي، وعدد 243 مركز تجميع بالوجه البحري.

2- تسليم وبيع القطن الزهر بموجب البطاقة الشخصية والحيازة الزراعية بمراكز التجميع والبيع من خلال مزادات علنية.

3- تحديد سعر فتح المزاد بناء علة الأسعار العالمية وبحد أدني سعر الضمان المعلن من مجلس الوزارء، لتوريد القطن لهذا العام، أيهما أعلى.

4- يتم الإعلان دوريًا عن أسعار فتح المزاد وأسعار الترسية في أماكن إجراء المزاد تحقيقًا للشفافية.

5- يتم وضع أسس سعر فتح المزاد، ورتبة الأساس، وفرق الرتبة، ومعدل تصافي وذلك لكل قنطار وصنف علي حده من أجل تشجيع المزارعين علي الاهتمام بعمليات الجني المحسن.

6- تحديد سعر تأمين دخول المزاد للشركات كالاتي قيمة تأمين دخول المزادات مبلغ مليون جنيه، ويتم سداد 10% من قيمة الرسائل المباعة لكل شركة قبل نهاية يوم العمل التالي، ويتم سداد باقي الـ 70% خلال 10 ايام من تاريخ المزاد، والباقي 30% بعد 15 يوم عمل بعد تحديد سعر المزاد ومراعاة فروق الرتبة ومعدل التصافي.

7- يتم سداد قيمة القطن عن طريق كارت الفلاح بواسطة البنك الزراعي المصري والبنوك المتعاقد معها.

8- تمنع الشركات غير المسددة لقيمة القطن أو الرافضة التوقيع علي محضر المزاد من دخول المزادات مع مصادرة مبلغ التأمين ولا يتم التنازل عن أي رسالة لأي شركة إلا بعد دخولها المحلج وسداد كامل قيمتها.

9- في حالة رفض الموردين تسليم الاقطان تتخذ إجراءات سحب القطن من مراكز التجميع خلال 48 ساعة، ولايسمح بدخول المزاد مرة اخرى الا بأجراءات ورسوم جديدة.

11- إشراف الهيئة العامة للتحكيم واختبارات القطن علي الأقطان سواء التي ترد إلى مراكز التجميع أو المحالج، وذلك بالتعاون مع معهد بحوث القطن، الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي.

12- تحديد مواصفات مراكز التجميع من أعداد وأماكن ومساحات واشتراطات السلامة، إلخ.
13- استلام الأقطان بمراكز التجميع من المنتجين الحائزين فقط.

14- تطبيق غرامات على حالات الغش وخلط الأقطان من الموردين، وكذا تطبيق غرامة علي الأقطان القديمة.

15- أخر موعد لتوريد القطن بالوجه القبلي 30 نوفمبر 2024، وأخر موعد لتوريد القطن بالوجه البحرى 28 فبراير 2025، ولن يقبل توريد أقطان بعد هذه التواريخ المعلنة سواء في مراكز التجميع أو المحالج.

توريد الأقطان من المزارعين مباشرةً

وفي سياق متصل، أكد عمارة أن منظومة تجارة وتداول الاقطان تقوم على توريد الأقطان من المزارعين مباشرةً ودون وجود وسطاء بما يضمن حصولهم على إجمالي عائد البيع وتحقيق عوائد مجزية تنعكس على التوسع في مساحة المحصول خلال الأعوام المقبلة، مشددا على الدور الهام لمنظومة تداول أقطان الزهر في توفير مواد خام ومدخلات إنتاج ذات جودة مرتفعة، تلبى احتياجات صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة الوطنية، وبما يسهم في الوفاء باحتياجات السوق المحلية.

الحفاظ على الأمن الكسائى للمواطنين

قال عمارة إن التوسع فى زراعة الأقطان المصرية سيكون له مردود إيجابي كبير لتشغيل المغازل ومصانع النسيج المحلية وضمان استمرار عملها مع الحفاظ علي العمالة وتقليص الاستيراد، مؤكدا أهمية التكاتف للارتقاء بمنظمومة القطن المصري وصناعة الغزل والنسيج من أجل توفير والحفاظ على الأمن الكسائى للمواطنين وتلبية الاحتياجات المحلية، فضلًا عن التصدير بما يضمن المساهمة في تحقيق خطة الدولة بالوصول بالصادرات المصرية إلى مستويات عالية.

للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى