الموجات الحارة تشن هجماتها على محصول الطماطم.. وتوقعات بارتفاع الأسعار

توهجت أسعار الطماطم في الأسواق خلال الفترة الأخيرة حيث شهدت ارتفاعات ملحوظة، فقد أدت شدة الموجات الحارة إلى تلف كميات كبيرة من العروة الحالية وهو ما دفعها إلى الارتفاع لتسجل نحو 15 جنيه للكيلو الواحد.

وتعد مصر من الدول الرائدة في إنتاج وتصدير الطماطم عالميًا، حيث تحتل المرتبة الخامسة بين أكبر الدول المنتجة للطماطم، وهو يساهم في تعزيز مكانتها في الأسواق الدولية.

أسباب ارتفاع أسعار الطماطم

قال حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بالغرف التجارية”: تعتبر الطماطم من المحاصيل سريعة النضج التي تتأثر بتغيرات الطقس خاصة ارتفاع درجات الحرارة الذي تسبب في الكثير من الخسائر في العروة الحالية، فقد أدت الموجات الحارة إلى سرعة نضجها وتلف كميات كبيرة منها”.

وأضاف “النجيب” أن تلف كميات كبيرة من المحصول وتراجع في الإنتاجية وهو ما أدى إلى قلة المعروض في ظل زيادة الطلب ومن ثم ارتفاع الأسعار.

وأشار “النجيب” إلى أن الطماطم من المحاصيل التي تمتاز عرواتها بسرعة النمو وتقارب ميعاد حصادها، حيث يتم إنتاج عروة جديدة كل 30 يومًا، مضيفًا أن ارتفاع أسعارها يكون بشكل مؤقت ومع حصاد العروة الجديدة ستنخفض أسعارها تلقائيًا.

هلاك شتلات الطماطم

ومن جانبه قال محسن الفيومي، عضو شعبة الخضراوات والفاكهة بالغرفة التجارية بالجيزة”: إن السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الطماطم في الأسواق في الوقت الحالي تعدد مراحل زراعة الشتلات التي أدت ضربات الموجات الحارة إلى هلاكها وموتها عقب كل زراعة لها.

وأضاف “الفيومي” انه يتم الزراعة من جديد ومحاولة السيطرة على تأثيرات الحرارة، متوقعًا المزيد من الارتفاع في أسعارها خلال الفترات القادمة.

المناطق الملائمة لزراعة الطماطم

وقال أحمد عبيدو، مدير مبيعات أفرو لاند حاصلات زراعية، تتوزع زراعة الطماطم على نطاق واسع في الأراضي الزراعية المصرية، مستفيدة من المناخ الملائم والتربة الخصبة في مناطق مثل الدلتا، والوادي الجديد، وتزرع بشكل خاص في الأقصر بمركز إسنا، وتعد مصر من الدول الرائدة في إنتاج وتصدير الطماطم عالميًا.

وأشار “عبيدو” إلى أن إنتاجية الفدان الواحد تصل إلى 2000 عداية طماطم، وتتم الزراعة على عروتين: الأولى تبدأ من سبتمبر إلى ديسمبر، ويُحصد المحصول في يناير، والثانية تبدأ من يناير إلى نهاية أبريل ويُحصد المحصول في مايو، وتحتل مصر المرتبة الخامسة بين أكبر الدول المنتجة للطماطم بإنتاج يبلغ 6.25 مليون طن سنويًا.

عملية تجفيف الطماطم في مصر 

أوضح “عبيدو” أن عملية تجفيف الطماطم تتم عن طريق تقسيم الطماطم إلى نصفين وتركها في الشمس حتى تفقد حوالي 90% من وزنها قبل التصدير. وتعد إيطاليا من أكثر الدول استيراداً للطماطم المجففة.

وأضاف “عبيدو” أن تكلفة زراعة فدان الطماطم تصل إلى 150 ألف جنيه مصري، ويصل الإنتاج بعد التجفيف إلى ما بين 5 إلى 6 أطنان، حيث يتم تصدير الطن الواحد بسعر 2500 دولار.

اقرأ أيضًا:

الطماطم بـ 10.5 جنيهًا.. أسعار الخضروات والفاكهة بسوق العبور اليوم

نقيب الفلاحين: الموجات الحارة وندرة الأسمدة يشعلان أسعار الطماطم

صادرات مصر من الطماطم 

وأشار تقرير أن صادرات الزراعية شهدت طفرة كبيرة غير مسبوقة نتيجة المشروعات الزراعية العملاقة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي ساهمت في تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين بالإضافة إلى فائض في التصدير الذي يدعم الاقتصاد الوطني بالنقد الأجنبي.

وأضاف أن صادرات مصر من الطماطم حصلت على المركز السابع في قائمة الصادرات بإجمالي كمية بلغت 37.325 ألف طن بمقدار 12 مليون دولار في مقابل نحو 10ملايين دولار من قبل.

للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى