عقدت الجمعية المصرية لشباب الأعمال ندوة بعنوان :«الاقتصاد المصري.. التحديات والفرص» وذلك على هامش حفل السحور السنوي والذي يأتي احتفالا باليوبيل الفضي بمناسبة مرور 25 عاما علي انشائها بحضور حسام هيبة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة ومحمد أبو باشا الأمين العام للجمعية وعدداً من الرؤساء السابقين وأعضاء مجلس الإدارة ورؤساء اللجان والأعضاء.
وأكد بسام الشنواني رئيس الجمعية، أن استراتيجية العمل لمجلس الإدارة في الفترة الماضية لاستكمال انجازات ال 25 عاما للجمعية اعتمدت على تكوين الشراكات ودراسة التحديات وتحويلها إلى فرص استثمارية وتصديرية لتعزيز فرص نمو شركات الأعضاء حيث استفاد منها أكثر من 550 شركة تعمل في مختلف المجالات الاقتصادية الإنتاجية والخدمية.
وأوضح أن الجمعية قامت في الفترة الماضية بالعديد من الأنشطة والفعاليات لمساندة شركات الأعضاء إلي جانب المشاركة مع الحكومة في مناقشة التحديات والمساهمة في وضع السياسات الاقتصادية الداعمة للقطاع الخاص والمعززة لخلق بيئة استثمار ملائمة لتمكين الشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة من التوسع والنمو ودعم فكر ريادة الأعمال ومشاريع الابتكار.
وأشار د. أحمد درويش، وزير التنمية الإدارية الأسبق، إلى الدور الهام الذي لعبته في المجتمع علي المستوي الاقتصادي والترويج للسياسات وفرص الاستثمار وكذلك علي المستوي الاجتماعي.
وذكر أن الجمعية المصرية لشباب الأعمال لديها آليات للترويج للسياسات، حيث لها دور مؤثر في النظر في الإصلاحات الهيكلية للحكومة والتأكيد على أهمية الحوكمة واستدامة النمو الاقتصادي من خلال إعادة التوازن إلي القطاع الخاص والتنوع في مصادر الدخل القومي والقطاعات الأكثر قدرة علي تحقيق التنمية الشاملة مثل الصناعة.
ونوه د. زياد بهاء الدين، وزير التعاون الدولي السابق والخبير الاقتصادي بأن بعض الخطوات التي اتخذتها الحكومة غيرت الصور تماماً واعطت مساحة للتحرك والتنفس وترتيب الأوضاع للمستقبل وتخفيف الضغط على جميع الاتجاهات.
أقرا ايضاً:
جمعية شباب الأعمال توقع بروتوكولا مع الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات
تعاون بين الهيئة العامة للاستثمار وجمعية شباب الأعمال للترويج للاستثمار محليًا ودوليًا
وأضاف أن تحسن التصنيف الائتماني لمصر يعد من أهم الآثار المباشر للخطوات الاصلاحية التي اتخذتها الحكومة مؤخرا بجانب استقرار سعر الصرف وإعادة تدفقات المصريين بالخارج إلي القنوات الرسمية بالإضافة إلى تجنب التعثر في الالتزامات الدولية.
ولفت بهاء الدين إلى أهمية أن يكون الإصلاح حقيقي ومستدام من خلال عودة قوة القطاع الخاص والاهتمام بالقطاعات الاكثر مساهمة في التشغيل والاستثمار والإنتاج والتصدير.
وقال لدينا القدرة علي التصدير وجذب استثمارات ووضع سياسي دولي داعم لمصر ولدينا أمل ورغبة في الإصلاح الاقتصادي.
ومن جانبه أكد د. أشرف العربي، وزير التعاون الدولي الأسبق ورئيس معهد التخطيط القومي أن ما شهدته مصر من خطوات سريعة لعلاج الأزمة الاقتصادية حل سياسي في المقام الأول تمثل في جذب الاستثمارات المباشرة وقروض مسيرة وضمانات ودعم دولي.
وتابع أن التحديات في حد ذاتها هي فرص ويجب تحديد التوجه الاقتصادي للدولة وفلسفة التنمية لمعرفة البوصلة لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام وهو مشروط بدور الدولة كرقيب ومنظم والتخطيط الداعم لنمو القطاع الخاص من خلال ما يسمي بالدولة التنموية التي تتخارج لدعم القطاع الخاص وفي نفس الوقت لها تدخلات ذكية لتحقيق الأهداف.
وقال نحتاج في المرحلة المقبلة ترتيب الأولويات والتركيز علي نوعية النمو وتنويع الهيكل الاقتصادي للنمو في كل من الأنشطة التي تظهر كفاءة استخدام الموارد وتتسم بالنمو الشامل وبه صفة الاستدامة ومدفوع بالاستثمار وليس الاستهلاك أو تراكم رأس المال والعمالة.
كما أشار إلى أن قضية الحوكمة فاصلة في النمو والتنمية بشكل عام، لافتاً إلي الجهود الحثيثة من الحكومة في الاهتمام بالحوكمة في وضع رؤية مصر 2030 من خلال محور الشفافية وكفاءة المؤسسات الحكومية.
واضاف، نحتاج الإصلاح من منظور شامل ومؤسسي وأسلوب اتخاذ القرار وتخصيص الموارد والمسألة والمحاسبة.
من جانبه أكد جمال ابو علي، عضو مجلس الإدارة والرئيس السابق للجمعية المصرية لشباب الأعمال، أهمية بناء الثقة بين الخطوات التي تتخذها الحكومة للإصلاح الاقتصادي ودور القطاع الخاص في تحقيق التنمية.
لمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة تابعنا على صفحة فيسبوك من هنا.
مشدداً علي أهمية اشراك القطاع الخاص في اتخاذ القرارات بشكل مؤسسي لتحقيق الحوكمة وأن يكون تخارج الدولة رسالة لدعم القطاع الخاص وليس لتحقيق المكسب ووضوح الاستراتيجيات.