تضاعفت صادرات مصر من الفاكهة الطازجة إلى الاتحاد الأوروبي العام الماضي لتُسجل 560 ألف طن للمرة الأولى في تاريخها.
ووفق بيانات وزارة الزراعة المصرية عن التصدير عام 2023، -وليس الموسم التصديري الذي يبدأ في سبتمبر من كل عام- فإن صادرات الفاكهة الطازجة إلى أوروبا تأتي أعلى من متوسط السنوات الأربعة بين 2018 و2022 بما يصل إلى 40% تقريبًا.
وقال المدير التنفيذي للمجلس التصديري للحاصلات الزراعية، هاني حسين، إن العام الماضي كان ناجحًا بكل المقاييس بالنسبة لصادرات القطاع، إلى كافة الأسواق وتحديدًا الأسواق الأوروبية.
عزى حسين النمو الكبير في صادرات الفاكهة إلى أوروبا خلال العام الماضي إلى الزيادة الكبيرة في منتجات محددة في مقدمتها البرتقال، والذي جاء بدعم من تراجع إنتاج البلدان الرئيسية المنتجة له داخل الاتحاد إلى أدنى مستوى آخر 10 سنوات وفق بيانات وزارة الزراعة الأميركية.
وصدرت مصر بنهاية الموسم الماضي، نحو 458 ألف طن برتقال إلى أوروبا، بنمو يتجاوز 83% مقارنة بصادرات الموسم السابق له، ليستحوذ المحصول المصري على 45% من إجمالي واردات الاتحاد الأوروبي من البرتقال التي سجلت نحو مليون طن خلال الموسم.
جاءت صادرات العنب المصري إلى أوروبا في المرتبة الثانية بعد البرتقال، حيث صدرت مصر كميات قياسية من المحصول بعد أن تجاوزت 70 ألف طن بزيادة 33%، لتجاوز بذلك متوسط السنوات الخمس السابقة بنسبة 37% تقريبًا، وفق بيانات وزارة الزراعة المصرية.
وقالت مصادر في قطاع الصادرات الزراعية، إن صادرات مصر من العنب إلى أوروبا ارتفعت بشكل قوي العام الماضي رغم ما واجهت من تحديات في بعض الأحيان بسبب الجدل الدائر حول الاستخدام غير القانوني للأصناف المحمية التي تزرعها مصر دون دفع حقوق الشركات المنتجة لهذه الأصناف.
أوضحت بيانات وزارة الزراعة المصرية، أن مجموعة الفواكه الطازجة الأخرى بخلاف البرتقال والعنب شكلت نحو 8% من هيكل صادرات الفاكهة المصرية إلى أوروبا خلال العام.
أقرا ايضاً:
بالأرقام.. تعرف علي صادرات مصر من الفاكهة خلال الـ10 أشهر من 2023
«كابيتال أجرو» لـ«بيزنس 24»: فتح السلفادور أمام اليوسفي المصري فرصة لتعظيم الصادرات
المنتجات الأخرى، كان أبرزها “اليوسفي” بإجمالي 21 ألف طن، والليمون 7 آلاف طن، و”المانجو” و”الجوافة” 3 آلاف طن، و”الفراولة” 2500 طن، و”البطيخ” 1400 طن، و”الجريب فروت” 1200 طن.
أكبر المستوردين الأوربيين للفاكهة المصرية
وظلت “هولندا” على رأس قائمة أكبر المستوردين للفاكهة المصرية في العام الماضي، بعد أن استوردت 254 ألف طن، بنمو 60%، تليها “إسبانيا” بواقع 103 آلاف طن، ليستحوذ البلدان على ثلثي صادرات الفاكهة المصرية داخل أوروبا.
وحلت “سلوفينيا” في المرتبة الثالثة بإجمالي 51 ألف طن، حيث تعمل كمركز عبور لتوزيع جزء من هذه الكميات على الأسواق الأخرى الأكبر في دول الاتحاد الأوروبي.
جاءت “إيطاليا” في المرتبة الرابعة بإجمالي 43 ألف طن، ثم “فرنسا” 24 ألف طن، وهما من أبرز الأسواق المستوردة للفاكهة في الاتحاد الأوروبي بشكل عام.
وتمكنت مصر من زيادة شحنات الفاكهة إلى جميع وجهات التصدير الرئيسة في الاتحاد الأوروبي، فإلى جانب إسبانيا، نمت الصادرات إلى إيطاليا وفرنسا وأيرلندا مرتين ونصف.
وكانت “رومانيا” هي الاستثناء الوحيد بين أكبر الدول المستوردة للفاكهة المصرية في العام الماضي، حيث انخفضت الشحنات بنحو 20% إلى 11.2 ألف طن.
وهيمنت الفاكهة المصرية على أسواق أوروبا بنهاية العام الماضي، من خلال مضاعفة الكميات في الوقت نفسه الذي انخفضت فيه إجمالي واردات الاتحاد الأوروبي من كافة الأسواق العالمية غير الأعضاء بالاتحاد إلى أدنى مستوى لها في خمس سنوات، وفق بيانات صدرت عن المفوضية الأوروبية.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا:
وسجلت واردات أوروبا من الفاكهة 11.4 مليون طن فقط بنهاية العام الماضي، وكان من بين الفئات الرئيسية المتراجعة “البرتقال” الذي انخفض بنحو 31%، و”الأفوكادو” 6%، وفق بيانات المفوضية الأوروبية.
المصدر : العربية
