تخطط الشركة الأفريقية للأكياس الورقية لإنشاء أولى مصانعها خارج مصر خلال العام المقبل، فيما تتوسع داخليًا برفع طاقتها الإنتاجية.
وتعتزم الشركة إضافة خطين إنتاج جديدين خلال العام الجاري، كما تسعى لدخول 4 أسواق جديدة أيضًا، وذلك في إطار خطتها لمضاعفة الإنتاج وزيادة الصادرات.
قال عماد سلام، رئيس الشركة الأفريقية للأكواب الورقية، إن الشركة افتتحت مصنعها الجديد منذ عامين، وهو أهلها لرفع طاقتها الإنتاجية بشكل ملحوظ مؤخرًا.
وأشار «سلام» في حواره لـ«بيزنس 24»، إلى أن مصنعها الجديد مكنها من التوسع في إنتاج أكياس الدقيق، حيث تمتلك الشركة 3 خطوط إنتاج، كما تصدر الشركة نسبة تتراوح بين 80 و85% من إنتاجها للخارج، مقابل نحو 40% حصة التصدير من الإنتاج منذ عامين.
وكشف أن الشركة تصدر منتجاتها لدول عديدة وفي مقدمتها ليبيا والسودان والسعودية والأردن لعملائها في المطاحن بهذه الدول لمنتج أكياس الدقيق الورقية.
وقال إن الشركة تصدر منتجاتها أيضًا إلى أمريكا وكندا من مواد تعبئة وتغليف الوجبات السريعة، حيث تمتلك خط إنتاج مخصص لتصدير إنتاجه إلى هذه الدول.
وأشار رئيس الشركة الأفريقية للأكياس الورقية إلى أن الشركة توسعت مؤخرًا في زيادة حصة التصدير لديها، وذلك في ظل نقص الموارد الدولارية.
أوضح أن الشركة حرصت على المشاركة بشكل أكبر في المعارض الدولية المتخصصة، وهو ما ساعدها في زيادة صادراتها لتحقق طفرة آخر عامين.
توسعات لرفع الطاقة الإنتاجية وتطوير الطباعة
وكشف أن الشركة تخطط لإضافة خطين جديدين لإنتاج أكياس الدقيق وإضافة مطبعة جديدة 8 ألوان رقمية؛ لاستيعاب التصميمات المتطورة التي يطلبها عملائها في الأسواق المختلفة.
وأوضح أن هذه التوسعات تتطلب ضخ نحو مليون دولار لتنفيذ هذه التوسعات خلال العام الجاري.
خطة لدخول 4 دول جديدة العام الجاري
وأشار إلى أن الشركة الأفريقية للأكياس الورقية تستهدف دخول 4 دول جديدة خلال العام الجاري، لتنفيذ خطتها للتوسع في التصدير، وفي مقدمتها سلطنة عُمان، فضلا عن تونس والجزائر وكينيا.
ولفت إلى أن أفريقيا تعتبر سوق واعد أمام منتجات التعبئة والتغليف لكن مازالت مهتمة بالبضائع الحاضرة في الاعتماد على شراء احتياجاتها، وهو الأمر الذي قد يدفع الشركة للتوسع في إنشاء مصنعًا في إحدى الدول الأفريقية خلال العام المقبل.
وأوضح أن الأفريقية للأكياس الورقية تفاضل حاليًا بين 3 دول لإنشاء أولى مصانعها خارج مصر.
التوسع في التصدير على حساب السوق المحلية
وفيما يخص السوق المحلية، أشار إلى أن التوسع في التصدير جاء على حساب حصة السوق المحلية، وذلك مع رغبة الشركة في زيادة الموارد الدولارية التي تمكنها من استيراد الخامات، حيث تعتمد مواد التغليف على استيراد النسبة الأكبر من مدخلات الإنتاج.
ولفت إلى أن تذبذب أسعار العملة في مقابل الدولار أربك عملية التسعير ولم تتمكن الشركات من زيادة أسعارها بنفس النسبة لعدم تقبل السوق لهذه الزيادة، وهو ما عرض الشركات لخسائر لتنفيذ العقود التي أبرمتها مطلع العام الماضي.