“الزراعة” تستعد لموسم القمح.. “القصير” يشدد على توفير التقاوى..ويؤكد على توعية المزارعين باختيار الأصناف

نافذة الزراعة

القمح هو المحصول الاستراتيجى الأول فى مصر الذى تسعى الدولة جاهدة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى منه نظرًا لكونه المدخل الرئيسى لرغيف الخبز، لذلك يتم تكثيف الحملات القومية للنهوض بالمحاصيل الاستراتيجية وعلى رأسها الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح جهودها لتحقيق أعلى عائد ممكن من وحدة المساحة.

وتنصح وزارة الزراعة المزارعين بالالتزام بالتوصيات الفنية الصادرة منها للحصول على أعلى إنتاجية وخاصة شراء التقاوى من المنافذ التابعة للإدارة المركزية لإنتاج التقاوى، التى توفرها تبعًا للسياسة الصنفية.

وقال السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى إن محصول القمح من المقرر أن يبدأ نوفمبر القادم، حيث حث المزارعين على التوسع فى زراعة القمح لتحقيق المساحة المستهدفة هذا العام نظرا لأهميته الاستيراتيجية فى تحقيق الأمن الغذائى وتقليل فاتورة الاستيراد خاصة بعد الاسعار المحفزة التى حددتها الدولة لشراء المحصول.

وكلف وزير الزراعة بضرورة توفير تقاوى المحاصيل الشتوية قبل الزراعة بوقت كبير مع توعية المزارعين باختيار أصناف التقاوى الجيدة المعتمدة طبقا للسياسة الصنفية لكل محافظة مع زيادة الحقول الإرشادية حتى تكون نماذج تحتذى للمزارعين فى كل المحافظات.

وأكد وزير الزراعة على متابعة منظومة توزيع الأسمدة وضرورة صرفها إلى المزارعين قبل موسم الزراعة بوقت كاف، وشدد على ضرورة إجراء الحصر الدقيق للمساحة المنزرعة بالقمح من على أرض الواقع مع مطابقتها بكشوف صرف الأسمدة لمنع أى تلاعب ومحاسبة المقصرين فى ذلك.

من جانبه أوضح الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات المناخ التابع لوزارة الزراعة، أنه للحد من مخاوف مما حدث خلال المواسم السابقة من مشاكل أما نقص الإنتاجية بسبب المناخ الحار للصيف المبكر فى 2018 أو انتشار الصدأ الأصفر بكثافة فى 2019 وجزئياً فى 2021 و2022 أو سيول الربيع فى 2020 يجب الحرص “الشديد” والالتزام خلال هذا الموسم وحتى نهاية ظاهرة النينو المناخية الحالية.

وأضاف فهيم أنه من المتوقع أن يكون هذا الشتاء بارد إلى شديد البرودة ورغم أنها ظروف مثالية للقمح إلا أنها ظروف مثالية أيضا للصدأ الأصفر، يجب الالتزام بالخريطة الصنفية لا مناص منه يعنى ممنوع تماما زراعة جميزة 11 أو سدس 12 ومصر 1 وشندويل 1 فى وجه بحرى بصفة عامة، وبسبب المناخ المتقلب، فقد يكون له تأثير على حيوية الحبوب المستخدمة فى التقاوى، بالتالى ينصح بل يفضل الزراعة بتقاوى معتمدة من الوزارة هذا العام قدر الإمكان.

كما أضاف أنه يجب الالتزام “جداً” أن تكون الزراعة داخل هذه الفترة المعروفة فى كل محافظة لان التبكير او التأخير سوف يؤدى إلى مشاكل عدم مناسبة الظروف المناخية لمرحلة النمو وخاصة فى المراحل الحرجة مثل مرحلة الانبات أو التزهير أو الطور اللبنى والعجينى، لذلك فانسب ميعاد هو النصف الأول من “هاتور” وهاتور وهو الشهر الثالث فى التقويم القبطى المصرى والذى يوافق من 11 نوفمبر إلى آخر نوفمبر.

وأوضح أن الزراعة المبكرة تجعل النبات يأخذ احتياجاته الحرارية “مبكراً” وخاصة انه متوقع أن يتوغل الصيف فى اشهر الخريف هذا العام بالتالى يجعل النبات يدخل فى مراحل نضج مبكر بدون بناء مادة جافة مناسبة للمحصول وهو ما يعنى طرد مبكر وتزهير فى “عز” البرد ويعنى مشاكل فى الإخصاب وتقزم وضعف فى إنتاج الحبوب والتبن طبعاً.

أما التأخير فى ديسمبر فإن الشتاء القادم متوقع أنه شديد البرودة ويتخلله موجات صقيع بالتالى التأثير على مراحل النمو الخضرى الأساسى بالتالى نقص فى النمو الخضرى وضعف فسيولوجى وتهيأه أكثر للإصابة بالأمراض، خاصة الصدأ الأصفر وهو ما حدث الموسم السابق كما سيحدث تأخر لمرحلة الطور “اللبني” والطور “العجيني” ليكونا فى النصف الأول من إبريل وهما المرحلتان الأشد حساسية لدرجات الحرارة المرتفعة.

وأشار إلى أن الزراعة على مصاطب بالسطور سواء بالسطارات الآلية أو يدوياً وهى الزراعة على مصاطب عريضة “عرض من 90 سم إلى متر” ويزرع فوقها من 5- 7 سطور توفر كمية التقاوى المستخدمة فى الزراعة، وتساهم فى انتظام توزيع التقاوى فى الحقل وانتظام عمق الزراعة وضمان تغطية الحبوب عقب الزراعة، بالإضافة إلى زيادة سرعة الإنبات ونسبته وانتظام نمو النباتات وزيادة التفريع وتقليل منافسة النباتات لبعضها، كما انها تعمل على زيادة المحصول من الحبوب بنحو 10%عن الزراعة اليدوية، فضلا عن توفير وقت الزراعة ونفقات العمالة اليدوية، لافتا إلى إنها تساهم فى إمكانية استعمال الماكينات المجهزة للتسميد بالجرعة التنشيطية مع الزراعة وسهولة استخدام الكومباين فى الحصاد ورفع كفاءة عملية الحصاد.

كما أن الزراعة بالسطارة على مصاطب تتم من خلال عمل المصاطب وزراعة القمح عليها، ويتم الرى فى المسافات بين المصاطب فقط بحيث لاتصل المياه إلى ظهر هذه المصاطب، وتتسم بانخفاض تكاليفها حيث أنها توفر تقاوى بمعدل 30%، وتوفر مياه الرى، حيث يتم الرى بين المصاطب، بالإضافة إلى عائد متمثل فى زيادة الإنتاج بنحو 25%، والمصاطب المرتفعة هى افضل شيء عند وجود نسبة ملوحة فى المياه او التربة يعنى ارتفاع المصطبة تقريبا 20 إلى 25 سم عند زيادة الملوحة.

وينصح فهيم بزراعة الاصناف التى تجود فى منطقة الزراعة، وأهم الأصناف التى تجود فى معظم مناطق الجمهورية هى جيزة 171، سخا 95 وفيه مصر 3 مبكر شوية وفيه سدس 14 الوجه القبلى وفيه بنى سويف 5 للمكرونة والامتناع تماما عن زراعة سدس 12 وجميزة 11 ومصر 1 فى وجه بحرى بسبب الصدأ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى