سجلت أسعار الذهب انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي في البورصة العالمية، وسجل أدنى مستوى منذ 3 أسابيع. وذلك بعد تحول في توجهات الأسواق بعيداً عن الملاذ الآمن. بالإضافة إلى توجهات السياسة النقدية التي أشارت إلى استمرار التشديد النقدي ومحاربة التضخم.
انخفاض أسعار الذهب في البورصة العالمية
انخفض الذهب الفوري خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.7% ليفقد 54 دولار ويسجل أدنى مستوى منذ 3 أسابيع عند 1933 دولار للأونصة.
تحليل جولد بيليون
وقد سجل الذهب 4 جلسات من الهبوط من مجمل 5 جلسات خلال الأسبوع الماضي. وفق تحليل جولد بيليون.
سعر الذهب
يوم الجمعة وحده شهد انخفاض سعر الذهب بنسبة 1% وذلك على الرغم من صدور بيانات ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة الأمريكية بأقل من التوقعات والقراءة السابقة.
مؤشر جامعة ميتشغان لثقة المستهلكين جاء بقيمة 60.4 بأقل من التوقعات 63.7 والقراءة السابقة عند 63.8. وبالرغم من ضعف قراءة ثقة المستهلكين. إلا أن تفاصيل المؤشر أظهرت ارتفاع توقعات المستهلكين تجاه التضخم خلال الخمس سنوات القادمة مما ساعد على عدم تأثر الأسواق بهذه البيانات.
أسعار الذهب منذ بدايته
الأسبوع الماضي شهد تراجع في أسعار الذهب منذ بدايته بسبب تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي الذين أكدوا أن الوقت لم يحن بعد لإنهاء سياسة التشديد النقدي. وأن الوقف عن رفع أسعار الفائدة أمر غير مناسب حالياً في ظل عدم ثقة البنك في وصول معدل التضخم عند مستهدف البنك 2% في ظل السياسة الحالية.
من جهة أخرى فقد الذهب الدعم من الطلب على الملاذ الآمن الذي يشهد تراجع في الأسواق في ظل عدم توسع رقعة الحرب في الشرق الأوسط. وهو الأمر الذي أدى إلى انتقال تركيز الأسواق للسياسة النقدية من قبل البنك الفيدرالي وبالتالي انتقلت الاستثمارات إلى أدوات مالية مرتفعة المخاطرة مقارنة مع الذهب.
صناديق الاستثمار في الذهب
مجلس الذهب العالمي أظهر أن التدفقات المالية مستمرة في الخروج من صناديق الاستثمار في الذهب خلال شهر أكتوبر. ولكن بوتيرة أقل من شهر سبتمبر. لتسجل تدفقات خارجة بقيمة 2 مليار دولار في أكتوبر وهي الخسارة الشهرية الخامسة على التوالي.
منذ بداية العام انخفضت حيازات الصناديق من الاستثمارات بنسبة 6%. بينما ارتفع إجمالي تقييم الأصول المدارة من قبل الصناديق ارتفعت بنسبة 3% بسبب ارتفاع سعر الذهب.
إجمالي التدفقات النقدية الخارجة من صناديق الاستثمار العالمية المدعومة بالذهب. وصل منذ بداية العام إلى 13 مليار دولار أمريكي أي ما يعادل انخفض بمقدار 225 طن من الذهب.
من جهة أخرى أظهرت رابطة سوق سبائك الذهب في لندن (LBMA). وهي رابطة تجارية دولية تمثل السوق العالمي. لسبائك الذهب والفضة التي لديها قاعدة عملاء عالمية.
أنه مع نهاية شهر أكتوبر الماضي انخفضت كمية الذهب المحتفظ بها في خزائن لندن إلى 8587 طن. منخفضة بنسبة 2% عن الشهر السابق. لتصل قيمته إلى 551.3 مليار دولار.
اقرأ ايضًا:
«آي صاغة»: 10 جنيهات ارتفاعًا في أسعار الذهب بالأسواق المحلية
جولد بيليون: الذهب يفتتح تداولات الأسبوع على تراجع 0.3% وترقب خطار “باول”
تدل هذه البيانات على قدرة لندن لدعم سوق التداول اللحظي للذهب ومع هذا التراجع في مخزونات الذهب. فإن هذا يعني استمرار الأسواق في التخلي عن الذهب المتعلق بالاستثمار. الأمر الذي يؤكد نظرة صناديق الاستثمار في الذهب.
الأسباب الرئيسية وراء ذلك هي اقتناع الأسواق أن الطلب على الذهب كملاذ آمن بسبب الحرب في الشرق الأوسط هو أمر مؤقت. وأن تمسك البنك الفيدرالي الأمريكي والبنوك المركزية العالمية بأسعار فائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت من شأنه أن يحافظ على عوائد السندات. مرتفعة وبالتالي يكون هو الاستثمار الأفضل مقارنة مع الذهب الذي لا يقد عائد لحائزيه.
ومن هذا المنطلق يبقى الذهب في حاجة إلى دعم من الاستثمار. حتى يستطيع الثبات فوق المستوى 2000 دولار للأونصة واستمرار الارتفاع لتسجيل مستويات قياسية جديدة.
لمزيد من الأخبار الاقتصادية تابع صفحة الموقع من هنا