كشفت دراسة دولية بأن حوالي 49% من سكان جنوب أفريقيا مهددون بخطر مواجهة انعدام الأمن الغذائي بحلول عام 2025.
سكان جنوب أفريقيا
وأوضحت دراسة مؤسسة ” World Data Lab ” للأبحاث، التي تتخذ من العاصمة النمساوية فيينا مقرا لها. أنه إذا كانت قضية السمنة تشغل ساحة النقاش حول الغذاء في جنوب أفريقيا. التي سجلت أعلى معدلات سمنة على مستوى أفريقيا جنوب الصحراء، فإن نقص التغذية أيضا يمثل عبئا لا يقل أهمية عن هذه القضية.
وأشارت الدراسة إلى أنه مع ظهور جائحة “كوفيد ـ 19″، التي فاقمت التحديات الاقتصادية وحالة عدم الاستقرار. لم يتمكن 30.8 مليون شخص في جنوب أفريقيا (52% من سكان البلاد) من تناول غذائهم بشكل كافٍ عام 2020.
أطفال جنوب أفريقيا
وأضافت أن 70% من أطفال جنوب أفريقيا يولدون في أوساط فقيرة وبحلول سن الخامسة يعاني 1 من كل أربعة أطفال من عجز في النمو البدني والمعرفي. متوقعة أن يعاني 21.18% من أطفال جنوب أفريقيا من التقزم بحلول عام 2025.
ونبهت الدراسة إلى أن مقاطعة “ليبموبو” الجنوب أفريقية ستكون الأكثر تضررا بحلول عام 2025. حيث سيتأثر 54% من سكانها بانعدام الأمن الغذائي تليها مقاطعات: “كوازولو ـ ناتال” و”الشمالية الغربية” (53%). ثم “كيب الشمالية” (52%) و”مبومالانجا” (50%).
تجدر الإشارة إلى أن هذا التقرير يأتي في سياق أزمة طاقة كبرى تواجهها جنوب أفريقيا فضلا عن تراجع القوة الشرائية للمستهلكين على خلفية ارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية في البلاد.
وفي سياق منفصل،قال صندوق النقد الدولي في تقرير أنه يتوقع تراجع نمو السودان في العام 2023 بنسبة 18% بسبب تداعيات الحرب الأخيرة. ما يفاقم الأزمة الإنسانية المستشرية أصلا بسبب نزاعات مستمرة منذ عقود.
صندوق النقد الدولي
وقد قال صندوق النقد في تقريره حول آفاق الاقتصاد في منطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا الذي عرض في مراكش. حيث تقام الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي إن “الأزمة المتفاقمة في السودان سيكون لها تأثير كبير على الأفراد وسبل العيش مع توقع أن ينكمش نمو إجمالي الناتح المحلي بنسبة 18% خلال 2023”.
اضطرابات اقتصادية حادة
كما لفت تقرير صندوق النقد الدولي إلى أن النزاع يؤدي أيضا “إلى اضطرابات اقتصادية حادة” مع “أضرار لاحقة في البنى التحتية وصعوبة كبيرة في توفير الخدمات الأساسية ونزوح واسع”. ما يؤثر على الدول المجاورة” لا سيما مصر وتشاد.
ومنذ منتصف أبريل، يدور قتال بين قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق الفريق محمد حمدان دقلو الذي يقود قوات الدعم السريع. بشكل رئيسي في الخرطوم ومنطقة دارفور.
النزاع السوداني
وقد قُتل حتى الآن، أكثر من تسعة آلاف شخص في النزاع السوداني. وفق أرقام منظمة آكليد غير الحكومية المتخصصة في جمع بيانات النزاعات. ويرجح أن هذه الحصيلة أقلّ بكثير من الحصيلة الفعلية.
كذلك خلّف النزاع أكثر من خمسة ملايين نازح ولاجئ وتسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية والصحية في البلاد. وهي واحدة من أفقر دول العالم.
اقرأ ايضًا:
«المواصفات والجودة»: أصدرنا 2000 مواصفة غذائية
أشرف الجزايرلي: 7 مليارات دولار صادرات الغذاء من مصر سنويا
كما اعتبر التقرير أن النزاع يعمّق “الأزمة الإنسانية في البلاد المتواصلة منذ أكثر من عقدين. وقد تراجعت الظروف الاقتصادية والاجتماعية منذ العام 2021. مع تناقص قيمة العملة الذي أدى إلى ارتفاع هائل في التضخم وتفاقم انعدام الأمن الغذائي”.
وقد أضاف صندوق النقد الدولي أن التضخم “يبقى مرتفعا جدا في السودان بسبب تأثير أزمات مناخية سابقة ومخزونات المحاصيل المتدنية والحرب المتواصلة”.
للمزيد من الأخبار الاقتصادية عن الأمن الغذائي والزراعة زور صفحتنا على فيسبوك من هنا