حوار| مدير عام «الوادي الأخضر»: ننشئ مصنعًا في موريتانيا لمستلزمات الري.. وخطة لمضاعفة الإنتاج المحلي

أنشأت شركة الوادي الأخضر للري الحديث مصنعًا لها في موريتانيا بالتعاون مع الحكومة هناك، وتعتزم افتتاحه قريبًا، بعدما حققت نجاحًا في السوق المصري على مدار 33 عامًا.

وتسعى الشركة لمضاعفة الطاقة الإنتاجية بالتزامن مع زيادة الرقعة الزراعية، متماشية مع خطة الدولة، كما تخطط للتوسع على المستوى المحلي والدولي خلال الفترة المقبلة.

والتقينا هاني بسيوني، مدير عام شركة الوادي الأخضر لمستلزمات الري الحديث، ليحدثنا عن الشركة وخطتها خلال الفترة المقبلة، وتوسعاتها المحلية والخارجية أيضًا.

حدثنا عن الوادي الأخضر ونشأتها..

إن مصنعنا الخاص بإنتاج المواسير و الخراطيم موجود في السوق منذ عام 1990، ولنا منفذ بيع لجميع مشتريات الري الحديث بالكيلو 64 بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي.

كما أن الشركة متخصصة في إنتاج مستلزمات الري الحديث وفي مقدمتها الخراطيم والمواسير، وتتمتع الوادي الأخضر بحصة جيدة من السوق، وتتعاقد مع كبرى الشركات والمشروعات الزراعية الحكومية.

ما حجم إنتاج المصنع خلال 2022؟

وقال إن حجم إنتاجنا في عام 2022 من المواسير سجل نحو 5000 طن من المواسير، أما عن حجم إنتاج الخراطيم بلغ نصف مليون لفة سنويًا، متنوعة ما بين السادة وذاتية التنقيط.

حجم الإنتاج المستهدف هذا العام

وأشار «بسيوني»، إلى أن الوادي الأخضر يستهدف العام الحالي إنتاج حوالي 750 ألف لفة من الخراطيم.

افتتاح مصنع بموريتانيا

وكشف أن الوادي الأخضر لمستلزمات الري الحديث أن الشركة افتتحت مصنعًا جديدًا في موريتانيا خلال الشهر الماضي بالشراكة مع الحكومة الموريتانية وبعض المستثمرين هناك، ولكنه لايزال في مرحلة التجهيزات ولم تبدأ فترة الإنتاج بعد.

وأوضح أن خطوة التوسع الخارجي وخاصة في موريتانيا جاء بهدف الاستفادة من الطلب المرتفع على مستلزمات الري الحديث هناك.

وأشار إلى أن موريتانيا تعاني حاليًا من التصحر، حيث إنه وصل إلى عاصمتها، مما دفع الحكومة الموريتانية إلى إنشاء مشروع تشجير 10 مليون شجرة حول العاصمة لحمايتها من التصحر.

أزمة التصحر بموريتانيا

والجدير بالذكر أن موريتانيا تعاني من التصحر منذ فترة طويل، حيث إن التصحر في موريتانيا بلغ أكثر من 80%، هذا حسب ما قالته وزيرة البيئة في موريتانيا «لاليا عالي كمرا» في تصريح نقلته الوكالة الموريتانية للأنباء.

فقامت الحكومة في موريتانيا بإنشاء مشروع «الجدار الأخضر» في عام 2007، حيث تشارك في المشروع 20 دولة إفريقية، بهدف إبطاء التصحر الذي يداهم القارة، وجاء المشروع في إطار برنامج الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير في أفق 2030.

وذلك من خلال إقامة جدار من الأشجار يبلغ طوله حوالي 8 آلاف كيلومترا في خط ملتف يعبر منطقة الساحل الشاسعة من السنغال في الغرب إلى جيبوتي في الشرق، على أن ينتهي بحلول عام 2030.

واستكمل «بسيوني»، حديثه قائلًا: وبالتالي نحاول الاستفادة من تلك الفترة التي تمر بها موريتانيا، حيث إن أزمة التصحر بها تجعلهم في حاجة ماسة إلى زيادة المساحة المزروعة، فيدفعهم ذلك إلى زيادة النشاط الزراعي و الذي يحتاجون به العديد من مستلزمات الري.

وأشار إلى أن الشركة تسعى للاستفادة من الطلب المحلي والعالمي، كما يمكن أن تنشئ مصانع في دول أخرى لو وجدت فرصة وطلب مرتفع من بعض الدول في أفريقيا خلال الفترة المقبلة.

توسع الدولة في الرقعة الزراعية

وأشار إلى أن التوسع داخل مصر في الرقعة الزراعية باتجاه الظهير الصحراوي لكل المحافظات، دفع الشركة إلى التوسع ورفع طاقاتها الإنتاجية لتلبية حاجة السوق.

إنشاء مصنع جديد خلال 2024

وقال إن الشركة تخطط لإنشاء مصنعًا لها في السوق المحلي خلال العام المقبل، وذلك في إطار خطة الشركة لزيادة إنتاجها استجابة للطلب المرتفع.

وأشار إلى أن المصنع الجديد سيرفع إنتاج الشركة إلى 15 ألف طن شهريًا مقابل 7 آلاف طن حاليًا، كما تخطط لإضافة بعض الصناعات التكميلية لهذه الصناعة مثل توصيلات المواسير وغيرها.

وأضاف أنه من الممكن أن يكون هناك نموذج للمصنع في منطقة الصعيد في الفترة القادمة، للاستفادة من زيادة الطلب في هذه المنطقة.

وتأسست شركة الوادى الأخضر عام 1990، وتعمل الشركة في مجالين الأول صناعى لتصنيع “مواسير بى فى سى” وخراطيم الرى وتمتلك مصنعًا بمدينة السادات، والآخر توكيلات لمستلزمات الرى الحديث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى