يضع المتعاملون والشركات المستخدمة لسلعة السكر في مصانعها آمالًا على طرح السكر للتداول في البورصة السلعية في ضبط السوق وتأمين احتياجات السوق من هذه السلعة الاستراتيجية.
وأعلنت وزارة التموين التنسيق مع البورصة المصرية، عن طرح شركات إنتاج السكر كميات من السكر للبيع من خلالها لصالح شركات الصناعات الغذائية وشركات التوزيع والتجار وشركات التعبئة.
ولكن بما سيعود هذا الطرح على السوق؟ وكيف يساعد ذلك في ضبط الأسعار؟ هذا ما سوف نستعرضه خلال السطور القادمة؟
مزيد من الشفافية وضبط السوق
قال إسلام سالم، رئيس القناة للسكر، إن طرح السكر في البورصة السلعية ستساعد في إدراج قائمات جديدة يمكن من خلالها توفير السكر بشكل شفاف، مضيفًا: «لا أحد يعلم من باع وبكم؟».
وأكد أن البورصة السلعية تتميز بتوضيح الكميات المتاحة للمتعاملين معها وأسعارها. كما تمكن المشتري من معرفة مدى صحة السعر المطروح في الأسواق.
وأضاف أن الأسعار المتاحة بالأسواق إذ لم تكن في متناول المواطن. سيكون بإمكانهم اللجوء لشراء السلع من خلال البورصة بسعر جيد، لذا فتلك الخطوة تعد تجربة جيدة من وزارة التموين.
وأكد أهمية تكرار تلك الكميات من قِبل الوزارة، مؤكدا أن الأمر مشروط بمدى الإقبال على تلك الكميات المطروحة في البورصة السلعية، وذلك لأن السيولة هي أساس استمرار السلع بالبورصة.
«سيؤدي إلى انضباط السوق»، هكذا عبر حسن الفندي، شعبة السكر بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات.
وقال إن طرح السكر في البورصة السلعية سيوفر آليات عرض وطلب بين المشتري والبائع.
وأضاف «الفندي»، أن هذا الطرح يساعد بشكل كبير في توفير قدر من الشفافية في التعامل.
وتابع أن سلعة السكر متوفرة بالفعل في الأسواق ولا يوجد بها عجز، وإنما تلك الخطوة هي تجربة مميزة في إضافة السلعة في الأسواق بطرق أخرى جيدة.
من جانبه قال مدحت الفيومي، شعبة الحلوى، إن أسعار سلعة السكر تزداد يوما بعد يوم، لذا كان لابد من وجود خطوة من قبل الدولة لتقنين أوضاعه.
واستكمل أن طرح السلعة عبر البورصة السلعية يعد تحرك قوي من الدولة لمواجهة أزمة الاحتكار التي قد تتعرض لها بعض السلع.
وأشار إلى أن هذا الطرح سيعطي حرية لتداول السلعة وفقًا لآليات العرض والطلب داخل الأسواق.
وأردف قائلًا:« نأمل أن تزيد كميات السكر المطروحة في السوق».
دخول شركات السكر في البورصة يقلل من عمليات الاحتكار
في سياق متصل قال عصام البديوي رئيس مجلس إدارة الشركة، إن دخول شركات السكر في البورصة يقلل من عمليات الاحتكار ويزيد من قدرة الشركات التنافسية والتجار أيضا.
ولفت إلي أنه سيحد من ارتفاع الأسعار لوجود سقف سعري من خلالها، متوقعاً انخفاض أسعار السكر مع بداية الطرح في البورصة السلعية.
وكانت البورصة السلعية أعلنت عن طرح السكر للتداول الخميس الماضي ودعت الشركات لسرعة التسجيل بالبورصة.
أضاف البديوي أن الشركة تخطط لطرح إنتاجها من السكر من خلال البورصة السلعية العام المقبل بكميات تصل لنحو 88 الف طن .
فيما لفت إلي أن السكر الذي سيتم طرحه الفائض عن احتياجات البطاقات التموينية
وتابع أن الشركة توفر 65 ألف طن شهريا من السكر البطاقات التموينية أي نحو 780 ألف طن سنويا.
فيما أضاف أن الشركات التي ستطرح السكر في البورصة السلعية في الوقت الحالي هي الشركات المنتجة لسكر البنجر فقط.
بينما أشار إلى أن طرح منتجات الشركة من خلال البورصة السلعية يسهل عملية التداول في السوق المحلي والخارجي لتلك المنتجات بشكل متميز.
طرح السكر في البورصة خطوة لابد من تكرارها
من ناحية أخرى قالت أميرة أحمد، ربة منزل بمحافظة الدقهلية. إن السكر يعتبر من أساسيات السلع المستخدمة في المنزل، وذلك لتعدد استخدامتها في طهي الكثير من الأنواع الغذائية.
وأكدت أن طرحه في البورصة السلعية يساعد في توفير المزيد من الكميات بأسعار تتماشى مع المواطنين.
وأوضحت أن مثل هذه الخطوة لابد من تكرارها على باقي السلع الغذائية لمساعدة المواطنين في توفير مستلزماتهم الغذائية بشكل أفضل، وذلك مع الارتفاع الهائل في الأسعار.
من جانبه قال أحمد الشافعي، أحد المواطنين بمحافظة الغربية، إن طرح السكر في البورصة السلعية يأتي تنفيذا للخطوات الرشيدة. التي تتخذها الدولة في مساعدة المواطنين على توفير احتياجاتهم من السلع الغذائية.
وتابع أن السكر من الضروريات التي لا غنى عنها في بيت كل مواطن، وأردف قائلًا: «وجود السكر في البورصة سيساعدنا في معرفة مدى استغلال التجار واحتكارهم للسلع الغذائية».
على صعيد آخر قالت هدى بدر، إحدى المواطنات في محافظة الدقهلية. إن هذا الطرح سيحكم السيطرة على السوق ويمنع احتكار السلعة في الأسواق.
وأسهبت قائلة: «من خلال البورصة سنتمكن من معرفة السعر الصحيح بكل وضوح، ونأمل أن يتم طرح سلع أخرى في البورصة كي نقدر على تلبية احتياجات المنزل».
اقرأ أيضا
تشكيل لجنة فنية لبحث إمكانية تداول القطن في البورصة السلعية
“عبد الغفار السلامونى”:تداول الأقماح في البورصة السلعية ساهم في تخفيض سعر الدقيق
غرفة الحبوب :ارتفاع عدد المطاحن في البورصة السلعية لأكثر من 100 مطحن