أشار تقرير منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة إلى انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية بكافة أشكالها حول العالم، و ذلك في ضوء تأثر النظم الزراعية والغذائية بالاختلالات الناشئة عن التقلبات المناخية والانكماش الاقتصادي، هذا ما قاله المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد.
أشار إلى أن نحو 783 مليون شخص واجهوا الجوع حول العالم في عام 2022.
وأكد «الجندي»، أن تلك المؤشرات تهدف إلى توحيد الجهود العالمية للارتقاء بالقطاع الزراعي والحيواني لمواجهة التأثيرات الضارة لتغير المناخ، مما يساعد على تحقيق الأمن الغذائي العالمي.
ولفت إلى أن هذا الاتجاه الذي أتخذته الدولة المصرية من خلال تبنى استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة في إطار رؤية مصر 2030مستهدفه الحفاظ على الموارد الاقتصادية الزراعية المتاحة وصيانتها وتحسينها وتنميتها وضمان تحقيق الأمن الغذائي.
وأكد أهمية ذلك في ضوء أن قطاع الزراعة يمثل ركيزة أساسية فى الاقتصاد القومى المصرى، حيث يساهم بحوالى 15% من الناتج الإجمالى المحلي، كما يضم أكثر من 25% من القوى العاملة فى مصر، و يساهم في تعظيم الاحتياطى النقدى الأجنبى عن طريق زيادة الصادرات الزراعية.
دور الدولة في تحقيق الاكتفاء الذاتي
وقال إن الدولة تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال إتاحة السلع والمواد الغذائية للمواطنين، حيث انفقت مليارات الجنيهات من أجل مشروعات التوسع الأفقي.
وذلك من خلال تركيزها على استصلاح الصحراء لزيادة الرقعة الزراعية بأكثر من 3,5 مليون فدان خلال الفترة القصيرة الماضية، متمثلة في مشروع توشكى الخير، ومشروع الدلتا الجديدة العملاق، ومشروع تنمية شمال ووسط سيناء، ومشروع تنمية الريف المصرى، بالإضافة إلى المشروعات الأخرى فى جنوب الصعيد والوادى الجديد.
كما أشار الجندي إلى أنه تحقيقًا للتنمية المستدامة، تعمل الدولة على تدعيم القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية في الأسواق المحلية والدولية وزيادة الصادرات الزراعية الطازجة والمصنعة وإقامة مجتمعات زراعية جديدة، بالإضافة إلى توفير فرص عمل للشباب في قطاع الزراعة والأنشطة المرتبطة، و تحسين دخول السكان الزراعيين والريفيين وإدماجهم فى جميع برامج التمويل الميسرة.