تتوقع وزارة الزراعة الأمريكية استقرار صادرات القطن المصرى بنهاية الموسم الحالى، عند 300 ألف بالة أى ما يعادل (217.724 كيلوجرام)، بسبب مساعى الحكومة لتشغيل المحالج بكامل طاقتها الإنتاجية، واستمرار أزمة الواردات التى تشهدها البلاد حاليًا.
أوضحت الوزارة فى أحدث تقرير لها، أن الحرب الروسية الأوكرانية خلقت اضطرابا فى الأسواق العالمية، وأن سوق القطن يشهد عدم يقين كبير ما أدى إلى انخفاض الطلب مع انخفاض ثقة المستهلكين بفعل ارتفاع أسعار الحبوب والطاقة.
توقع التقرير انخفاض استهلاك أوروبا للغزول من الهند وبينها غزول مُصنعة من قطن مصرى، ما ينذر بانخفاض صادرات القطن المصرى للهند، لكن قد يعوض ذلك فتح الصين أسواقها لاستيراد الغزول والقطن من مصر بحسب ما قالته مصادر لوزارة الزراعة الأمريكية.
وذكرت الوزارة أن أسعار القطن المصرى تنافسية مقارنة بالأسعار العالمية، وقطن البيما الأمريكى.
وقالت إن الهند كانت أكبر مستورد للقطن المصرى، يليها باكستان، وبنجلاديشن، وتركيا، وإيطاليا خلال الموسم الماضى، ومن المتوقع أن تظل الهند المستورد الأكبر خلال الموسم الحالى، بشرط فتح الصين أسواقها وقد تجد الشركات فى السوق الصينى بديًلا عن السوق الهندى.
وقالت الوزارة إنه خلال الموسم الماضى، استحوذ القطن “جيزة 94” على معظم ما صدرته مصر من القطن طويل التيلة، إذ بلغ 70%، يليه القطن “جيزة 86″، بنحو 14% فيما كان نصيب القطن “جيزة 95” نحو 13% من الصادرات.
ورفعت وزارة الزراعة الأمريكية تقديراتها لاستهلاك القطن المصرى محليًا خلال الموسم الماضى إلى 615 ألف بالة (217.724 كيلو جرام) مقابل 500 ألف بالة توقعاتها سابقًا، فى ظل زيادة الكميات المشتراة من المحالج المحلية، بفعل نقص الواردات عقب تصاعد أزمة الدولار فى مصر.
لكنها توقعت انخفاض الاستهلاك خلال الموسم الحالى 7% إلى 580 ألف بالة، ورغم التراجع المتوقع لكن مستوى الاستهلاك مازال مرتفعًا قياسًا على سنوات ما قبل الحرب الروسية الأوكرانية، وانخفاض قيمة الجنيه الذى أدى لتقارب الأسعار المستوردة مع السعر المحلى.
وأرجعت الانخفاض إلى خطة التطوير التى تتبناها الوزارة للمحالج العامة التى بدأتها فى 2022، ومستمرة خلال العام الحالى، والذى لايجعلها تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية.
وقالت مصادر لوزارة الزراعة الأمريكية، إن مصر باتت تستخدم بذور القطن لاستخراج الزيوت، وإن الحكومة تسعى للتوسع فى ذلك بالتزامن مع زيادة أسعار بذور القطن عالميًا.
وانتجت مصر خلال الفترة من 2015 وحتى 2020، نحو 89.7 ألف طن، وفق بيانات منظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة.
توقعت الوزارة انخفاض واردات مصر من القطن إلى 450 ألف بالة خلال الموسم الحالى، مقابل 500 ألف بالة فى الموسم الماضى، و550 ألف بالة فى الموسم 2021/2022.
وقالت إن اليونان، وبنين، والسودان، والولايات المتحدة، وبوركينا فاسو أكبر مناشئ لاستيراد القطن فى مصر وتوقعت أن يظلوا كذلك فى الموسم الحالى.