قال الأمين العام للأمم المتحدة إن مئات الملايين في العالم سيدفعون ثمن قرار روسيا بالانسحاب من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، وذلك بعد إعلان موسكو الانسحاب رسميًا من الاتفاق أمس الاثنين.
وصرح «أنطونيو جوتيريش» للصحفين: «آسف بشدة لقرار روسيا الاتحادية إنهاء تطبيق مبادرة البحر الأسود، بما يشمل سحب الضمانات الأمنية الروسية للملاحة في شمال غرب البحر الأسود».
وأضاف أن المشاركة في هذا الاتفاق «هي خيار. لكن الناس الذين يواجهون صعوبات في كل مكان والدول النامية لا خيار لديهم».
وشدد على أن “مئات ملايين الأشخاص يواجهون الجوع، فيما يواجه المستهلكون أزمة عالمية لكلفة الحياة”.
كما نددت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-جرينفيلد بما اعتبرته «عملا وحشيا جديدًا» من جانب موسكو.
وقالت جرينفيلد للصحافيين «في وقت تمارس روسيا ألعابا سياسية، فإن أناسا فعليين سيعانون”، متهمة موسكو بـ«احتجاز الإنسانية رهينة».
ويعد اتفاق الحبوب مهما لأن أوكرانيا واحدة من أكبر مصدري عباد الشمس والذرة والقمح والشعير في العالم.
وبعد الغزو الروسي في فبراير 2022، أغلقت السفن البحرية الموانئ الأوكرانية وحاصرت 20 مليون طن من الحبوب. وأدى الحصار إلى ارتفاع أسعار الغذاء في العالم.
وهدد هذا الإمدادات الغذائية لعدد من دول الشرق الأوسط وأفريقيا التي تعتمد بشكل كبير على الحبوب الأوكرانية.