قال محمد معيط وزير المالية، أن مصر تشهد فى سبتمبر المقبل إطلاق تحالف يهدف لزيادة الحيز المالى المتاح أمام الدول النامية لتمويل أنشطة مواجهة ظاهرة تغيرالمناخ.
مصر تشهد فى سبتمبر المقبل إطلاق تحالف أمام الدول النامية
جدير بالذكر أن التحالف يعتبر مبادرة مصرية كان قد تم طرحها خلال «يوم التمويل» الذى نظمته وزارة المالية على هامش «قمة المناخ» السابقة بمدينة شرم الشيخ.
تعزيز النمو الأخضر بالبلدان النامية نالت االأقبال من جانب المؤسسات الأقليمية
وأوضح معيط أن هناك العديد من الدول داخل وخارج أفريقيا والمنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية قد أكدت رغبتها فى الانضمام إلى هذه المبادرة المصرية؛ على نحو يسهم فى تعزيز النمو الأخضر بالبلدان النامية.
وكشف أن التحالق يهدف إلى خلق مساحة مالية كافية للبلدان النامية والأفريقية للاستثمار فى المشروعات الخضراء، عبر توفير فرص تمويلية ميسرة تراعى تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية التى بدأت مع تفشى جائحة كورونا ثم الحرب فى أوروبا، بخلاف شدة الآثار السلبية للاحتباس الحرارى والتغيرات المناخية، التى تفرض أعباء تمويلية ضخمة على الاقتصادات الناشئة، فى ظل ارتفاع معدلات التضخم عالميًا وكذلك ارتفاع تكاليف التمويل
جاء ذلك فى افتتاح قمة «صافى انبعاثات صفرية» بلندن ،وأضاف إننا نتطلع إلى مشاركة عالمية واسعة النطاق فى المبادرة المصرية لدفع جهود العمل المناخي، إدراكًا لضرورة مساندة جهود الدول النامية فى التعامل مع تبعات ظاهرة التغيرات المناخية؛ على نحو يسهم فى تخفيف الضغوط التمويلية على الاقتصادات الناشئة، فى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية.
أوضح الوزير، أن الحكومة طرحت العديد من الحوافز الداعمة للتحول إلى الاقتصاد الأخضر، فى إطار اهتمامها بالقطاعات الواعدة ذات الأولوية الإقليمية والعالمية، فهناك حافز لتشجيع إنتاج الهيدروجين الأخضر بنسبة تترواح من 33٪ إلى 55٪ من الضرائب المستحقة، وحافز آخر يصل إلى 35٪ من تكلفة إنتاج كل سيارة كهربائية محليًا؛ على نحو يسهم فى جذب المزيد من الاستثمارات الخاصة الصديقة للبيئة.