البطاطس محصول استهلاكى هام جداً نظراً لتعدد اشكال واتجاهات استهلاكها، فهي الساندوتش رقم “1” المتاح لسد الجوعه بعد “تصغير” قرص الطعمية بسبب زيادة سعر الفول ، والبطاطس “زينة” وجبات الديليفري وأكلة الفقير والغني على السواء وثاني اعلى معدل استهلاك فرد من الخضر بعد الطماطم ، فزراعة المنتج تؤرق مزارعيها وتحير تجارها ،فقد ترفعهم موسم وتخفضهم مواسم فلسعتها تحرق وغضبها يقتل.
الفلاح هو عصب الاقتصاد الزراعى والمسئول الاول عن توفير الامن الغذائى، ولكن يقع فريسة لبعض جشع التجار والشركات الخاصة والموكلين باستيراد تقاوى البطاطس، وبيعها بأسعار مرتفعة للزراع ويتحكمون فى المزارع البسيط، ويستغلونه للحصول على أرباح خيالية فى ظل غياب دور اتحاد منتجى ومصدرى الحاصلات، والتعاونيات الزراعية المخولة باستراد أو انتاج البذرة وتترك الفلاح فريسة فى قبضة المحتكرين مما يودى الى عزوف عن الزراعة بسب زيادة فى تكاليف الانتاج ،واستيراد أنواع من اصناف رديئة الأصناف لبيعها للفلاح، ويوثر على إنتاجية المحصول .
كانت الادارة المركزية للمحاصيل الزراعية بوزارة الزراعة، وقعت برتوكول مع بين الاتحاد العام لمصدر ومنتجى المحاصيل البستانية، والادارة لمركزية للبساتين مثلة فى الادارة العامة للخضر بعمل 8 ندوات ارشادية فى 8 محافظات ” المنيا الغربية والقليوبية المنوفية الشرقية البحيرة الاسكندرية والنوبارية للتواصل مع مزراعى البطاطس لشرح برنامج تطبيقى للنهوض البطاطس، وذلك بعد اعلان الاتحاد عرض بتوفير تقاوى البطاطس المعتمدة من خلال شركة هولندية عالمية باسعار مخفضة.
حجر تقاوى البطاطس من خلال فروع الاتحاد وعلى اقساط لمدة 6 شهور بفائدة بنكية من قبل البنك الزراعى المصرى 2.5 % ، على أن يتحمل الاتحاد من ميزاتية الخاصة 1.25 % فائدة ويتحمل المزراع فائدة 1.25% الاقساط على نصف سنوية ،مؤكدا توفير جميع الاصناف عالية الجودة ومن خلال فواتير معتمدة بالسعر والصنف على أن يتحمل الاتحاد اى ماكل تجاة الصنف وتعويض المزراعين ،وجميع الكميات ستكون متوفرة للقضاء على جشع التجار ، موضحا أن دور الادارة المركزية للمحاصيل البستانية والمحاصيل الزراعية ممثلة فى ادراةالخضر هو دور ارشادى وفنى لمزراعى البطاطس وخاصة العروة الصيفية المقبلة.
كان خالد حماد مدير عام الاتحاد التعاونى الزراعى في السابق اعترف ، أن جميعات الاتحاد التعاونى الزراعى لاتقوم بدورها الذى انشات من اجلة واصبحت “دكانة بقالة” ، ولابد من تفعيل دورها لخدمة الفلاح المصرى ، واستيراد تقاوى بطاطس ذات جودة عالية كما كانت فى السابق تتحمل التغيرات المناخية وتعمل على زيادة الانتاجية ، ولابد من قياد دور اتحاد المصدرين بتوفير التقاوى ووضع اليات لمواجهة ارتفاع اسعارها ” قائلا التجار يعملو على تطفيش الفلاح من الزراعة ولصالح من لا نعلم ، موضحا أن اسعار تقاوى البطاطس فى الشركات العالمية يبدا الطن من 250 استراينى ولكن يصل الى الفلاح تباع 750 جنيه استرينى اكثر من الضعف مما يؤثر بالسب علاوة وباء الجودة اصناف متدنية ويوثر بالسلب على مزراعى البطاطس المنتشريت فى 12 محافظة وبعزف عن زراعة التقاوى للخسارة المتكررة وزيادة تكلفة .
مطالبا بانشاء مجموعة مصرية لانتاج التقاوى تغطى احتياجات المزراعين فى 12 محافظة ومحاربة جشع التجار لنصرة الفلاحين وزيادة الانتاج ، ومواجهة الوكلاء ، أنه يتم استيراد التقاوى بواسطة القطاع الخاص، مما يؤدي إلى عدم استيراد تقاوي بطاطس بمواصفات صحيحة طبقا لمعايير الجودة، بالاضافة الى تراجع دور التعاونيات واتحاد مصدرى والمنتجين الى القايام بدوره فى استيراد التقاوى ادى مما أدى إلى احتكارها.
مؤكدا أن هناك 3 جهات في مصر هي اتحاد المصدرين والجمعية العامة لمنتجي البطاطس والشركات العاملة في إنتاج وتصدير البطاطس، تستورد تقاوي البطاطس من 5 دول هي هولندا وإنجلترا وفرنسا وألمانيا وإيرلندا، مبينًا أن العروة الرئيسية لزراعة محصول البطاطس تبدأ في شهري ديسمبر ويناير وتنتهي في مايو ويونيو، لعدم تحملها الحرارة ، وتابع أن الأزمة تكمن في عدم استيراد تقاوي صحيحة وبمواصفات درجة أولى، نحن نستورد مواصفات درجة ثالثة ورابعة، وفي وقت سابق كانت تستورد الدولة أصنافًا جيدة تتحمل الحرارة ولها إنتاج جيد يغطي السوق، بينما في المقابل لا تستطيع التقاوي المستوردة حاليًا إنتاج كميات تغطي احتياجات السوق.
وتبدأ رحلة زراعة البطاطس من شراء التقاوي سواء محليه أو مستوردة بسعر كان يتراوح في العروة السابقه مابين 6 الي 12 الف جنيه ، وبعد حرث الأرض وتجهيزها للزراعة تزرع التقاوي وهي عبارة عن ثمرة البطاطس نفسها تقطع لأجزاء أو نصفين أو تزرع كامله حسب حجم الثمار ونوعا ثم تبدأ مرحلة العزيق والتسميد ومكافحة الآفات والأمراض الي تقليع البطاطس حيث تتكون الدرنات في جزر النبات داخل التربة
قيام بعض التجار والموكلين باستيراد تقاوى البطاطس، وبيعها بأسعار مرتفعة للزراع ويتحكمون فى المزارع البسيط، ويستغلونه للحصول على أرباح خيالية، بسب عدم وجود رقابة من وزارة الزراعة على أصناف التقاوى المستوردة من التجار ، واستيراد أنواع رديئة الأصناف لبيعها للفلاح، مما أثر على إنتاجية المحصول ، بالاضافة الى غياب التعاونيات والبحوث الزراعية، مطالبا بتفعيل دورهم وتوعية المزارعين بالمعاملات الزراعية الحديثة التى تعطى أعلى إنتاجية للبطاطس ، ولابد من بتفعيل دور اتحاد المصدرين فى توفير الأصناف والكميات اللآزمة من تقاوى البطاطس للزراع، وضبط أسعارها من خلال خلق منافذ كثيرة لبيعها، وذلك لحماية صغار الزراع، وتوعيتهم بطرق الزراعة الحديثة.