تساقط أزهار الموالح واحدة من أبرز التحديات التي تواجه المزارعين، ما يستدعي تعاملًا واعيًا وإلمامًا تامًا بأبرز أسبابها، وسبل التعامل معها وتجاوزها دون زيادة حجم الضرر الناجم عنها في مستويات الجودة والإنتاجية المتوقعة.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور مهدي عبد الرؤوف عجوة – باحث بقسم بحوث الموالح بمحطة بحوث البساتين جنوب التحرير، التابعة لمركز البحوث الزراعية – ملف أسباب تساقط أزهار الموالح وسبل تلافيها بالشرح والتحليل.
تساقط أزهار الموالح أبرز الأسباب في البداية تحدث الدكتور مهدي عبد الرؤوف عطوة عن ظاهرة تساقط أزهار الموالح بوصفها واحدة من أبرز الإشكاليات التي تواجه جموع المزارعين، مؤكدًا على وجود عدة أسباب تؤدي إليها.
معاملات الري أوضح أن ارتكاب المزارعين لبعض الأخطاء أثناء تنفيذ معاملات الري يعد أحد أبرز الأسباب المؤدية لمشكلة تساقط أزهار الموالح، وفي مقدمتها “التعطيش”، وإطالة أمد الفترة الزمنية الفاصلة بين الرية والأخرى.
توصيات وإرشادات أوصى “عجوة” بتقصير الفترة الزمنية الفاصلة بين الريات، على ألا تتجاوز حدود الخمسة أيام على أقصى تقدير، وبالأخص خلال فترة التزهير التي تعد أحد المراحل العمرية الحرجة لمحاصيل الموالح. وشدد أستاذ محطة بحوث بساتين جنوب التحرير على ضرورة إتمام معاملات الري على الحامي، واتخاذ كافة الإجراءات التي تؤدي لتنفيذها بشكل سريع، للحيلولة دون إغراق التربة، والتي تعد واحدة من مسببات ظاهرة تساقط أزهار الموالح المعروفة للمتخصصين.
ونصح الدكتور مهدي عبد الرؤوف عجوة بضرورة تنفيذ معاملات رش الجبرلين، نظرًا لمساهمتها الإيجابية في تعزيز قدرة النبات على إتمام مرحلة العقد بشكل سليم، ما يحول دون الوقوع في إشكالية تساقط أزهار الموالح إلى حد بعيد. وأوصى “عجوة” مزارعي محاصيل الموالح بالالتزام بتنفيذ معاملات الرش الخاصة بعنصري الكالسيوم بورون، نظرًا لأهميتها في إتمام مراحل النمو الهامة، وتجاوز الفترات الحرجة من عمر النبات دون أي مشاكل، تسهم في زيادة معدلات الفقد المتوقعة.