قواعد زراعة الطماطم وأبرز الأخطاء الشائعة بالشرح والتحليل

الطماطم واحدة من المحاصيل الزراعية الهامة، التي يعتمد نجاحها على تطبيق التوصيات الفنية الواردة بشأنها بشكل مثالي، مع الابتعاد عن أبرز الأخطاء الشائعة، لضمان الوصول لمعدلات الجودة والإنتاجية المأمولة.

تناول الدكتور أحمد علي الصغير – الباحث بالمركز القومي للبحوث، عضو اللجنة العلمية والثقافية والعلاقات الدولية بالمركز – ملف قواعد زراعة الطماطم وأبرز الأخطاء الشائعة بالشرح والتحليل.

الطماطم مزايا الشتلات المعتمدة

في البداية تحدث الدكتور أحمد الصغير عن قواعد زراعة محصول الطماطم، والتي تعتمد بالأساس على الالتزام بعدة معايير، لتحقيق أفضل النتائج الممكنة، من حيث حجم الإنتاجية ومعدلات الجودة، والتي تنعكس على القدرات التسويقية والعوائد الاقتصادية المتوقعة.

وأوضح أن الاعتماد على “الشتلات” هو الخيار الأجدى اقتصاديًا وإنتاجيًا، شريطة التعامل مع المنافذ والمصادر المعتمدة والموثوقة، كالمراكز البحثية ونقاطها ومحطاتها المنتشرة في ربوع الجمهورية.

وضرب المثل بما يتم داخل المركز القومي للبحوث، والذي يعتمد على زراعة شتلات الطماطم بنظام “الحضانات”، وعبر متابعة دقيقة لكافة المتغيرات، لقياس الحرارة والرطوبة، وسرعة النمو والتنفس، ومعدلات التجذير، وغيرها من المعاملات القياسية العلمية، للوصول إلى شتلات سليمة وخالية من العيوب.

مخاطر زراعة البذور أوضح “الصغير” أن بعض المزارعين يلجأ لزراعة البذور بنفسه سواء داخل الحقل أو بطريقة الصواني ترشيدًا للنفقات، دون وجود الوعي والدراية العلمية، اللتان تكفلان له الوصول لـ”شتلات” سليمة، يمكن البناء عليها لموسم ناجح وحصاد قوي.

وأشار إلى أن هذه المجازفة غير مأمونة العواقب تؤدي للعديد من الإشكاليات، وفي مقدمتها فقدان نسبة كبيرة من البذور أثناء عملية “الشتل”، والتي تمثل تكلفة إضافية على المزارعين.

وتابع شرحه لمساوئ زراعة البذور، والمتمثلة في إطالة أمد الزراعة وضياع الوقت، الناجم عن محاولة تعويض خسارة نسبة كبيرة من البذور، بالإبقاء عليها في التربة من إسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، للوصول لحجم الشتلات القياسية المتعارف عليها.

المواصفات القياسية لـ”الشتلات”

سلط “الصغير” الضوء على المواصفات القياسية لـ”الشتلات”، والتي أوجزها في نقطتين أساسيتين: ألا يقل سمك الساق عن 3 إلى 4 مللي أن تحتوي على من 4 إلى 6 ورقات.

مخاطر تأخير زراعة الشتلات

حذر أستاذ المركز القومي للبحوث من تأخير زراعة الشتلات في الأرض المستديمة، موضحًا أن هذا الخطأ يؤدي لحدوث ظاهرة “السرولة”، والتي يترتب عليها مضاعفة معاملات التسميد، علاوة على قلة الإنتاجية والحصاد المتوقع، بحلول نهاية الموسم.

توصية عامة

نصح “الصغير” جموع المزارعين، بإسناد مهمة زرعة البذور إلى أي مشتل “ذي خبرة”، لضمان الحصول على شتلات سليمة وقوية، لتكون هي البداية الصحيحة لموسم ناجح وقوي، موضحًا أن الاعتماد على شتلات مجهولة المصدر، تعزز فرص ظهور بعض الأمراض الخطيرة مثل أعفان الجذور والفيوزاريوم، والتي تتعدى فيها نسبة الخسائر المتوقعة حدود الـ25%.

ولفت إلى محاولات تجاوز هذه الخسارة، تجبر المزارع على اللجوء إلى تقنية “الترقيع”، ما يعني زيادة تكاليف الإنتاج، وعدم وجود التجانس المطلوب بين النباتات، ما يؤثر على حجم الإنتاجية ومعدلات الجودة المتوقعة، والتي تضر بالقدرات التسويقية للمحصول، وتقلل من حجم العوائد الاقتصادية المأمولة منها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى