من مساء الأحد إلى ليل الأربعاء: كيف تتجنب العواصف والأمطار الرعدية المدمرة للزراعة؟

الباز عبد العليم: الرياح الجافة تتسبب في جفاف مياسم الأزهار .. ولا خوف على حبوب اللقاح من الأمطار

– حسن سيد أحمد: البركة في الشماريخ الزهرية المتأخرة .. والحل في ضخ معالج الملوحة مع الري ورش سليكات البوتاسيوم والطحالب البحرية الليلة وغدا

ينصح خبراء تغذية ورعاية النباتات بضروزة اتباع وتنفيذ الإرشادات الفنية العاجلة للتعامل مع الآثار السلبية المحتملة للطقس السيء خلال الأيام الثلاثة المقبلة على كافة الزراعات، وأهمها: ضبط مقننات الري، واستخدام معالجات الملوحة بعد الأمطار، مع تسميد مركبات الطاقة.

وكانت هيئة الأرصاد الجوية قد حذرت اليوم من موجة عواصف وأمطار رعدية تضرب مناطق متفرقة من البلاد، خلال 84 ساعة مقبلة تبدأ مساء الأحد، وتنتهي بحلول ليل الأربعاء 13 أبريل الجاري، ما قد يؤثر سلبا على إنتاجية الكثير من الحاصلات الفاكهية، إضافة إلى القمح.

وقال بيان للهيئة إن الأيام التي تبدأ من مساء غد الأحد وتنتهي بليل الأربعاء 13 أبريل الجاري، ستشهد طقسي الصيف والشتاء في آن، محذرا من احتمالات هبوب رياح محملة بالرمل، قد تتحول إلى ما يشبه العاصفة، “وقد تكون مصحوبة بأمطار غزيرة رعدية”.

خطورة الأيام الثلاثة على الأشجار المزهرة حديثا

وتعليقا على هذه الأجواء المتقلبة مناخيا خلال الأيام الثلاثة المقبلة، قال خبراء زراعة واستشاريون لموقع “بيزنس24 “، إن هذه الأجواء تحمل في طياتها عدة مخاطر شديدة على كل الزراعات، وأهمها: القمح المعرض للرقاد، والأشجار المزهرة حاليا التي قد تتعرض لتساقط الأزهار بفعل الرياح الشديدة.

الدكتور حسن سيد أحمد أستاذ تغذية البساتين بالمركز القومي للبحوث، ورئيس المكتب العلمي لمجموعة “إيفر جرو”، شدد على أهمية رفع حالة الطوارئ، اعتبارا من الليلة، بالري الجيد، مع استخدام أسمدة الطاقة ورفع المناعة، مثل: الهيوميك مع سلفات البوتاسيوم، وعنصر الفوسفور.

وأضاف سيد أحمد ضرورة استخدام موتور الرش الليلة على وجه السرعة، لمعاملة الأشجار أو أي زراعات بستانية (خضر أو فاكهة)، بمحلول يحتوي على سليكات بوتاسيوم مع الطحالب البحرية.

وقلل سيد أحمد من هواجس التأثير السلبي للأمطار الغزيرة على حبوب اللقاح وحيوية البويضات، وبالتالي التأثير السلبي على عمليتي التلقيح والإخصاب، ومن ثم فشل “العقد الثمري”، مطمئنا بعدم صحة هذه الفرضية، “حيث لا تتأثر حبوب اللقاح والبويضات إلا بالبرودة لدرجات تحت الصفر”، أو لحرارة فوق ال 36 درجة مئوية.

وأوضح سيد أحمد في تصريحه  أن المساحات الصغيرة المحمية بمصدات رياح جيدة، ستكون الأقل ضررا، من حيث التساقط الميكانيكي للأزهار، قياسا بالمساحات الكبيرة أو المكشوفة.

جفاف مياسم الأزهار وفشل العقد الثمري

من جهته، حذر الدكتور الباز عبد العليم استشاري الفكهة المتساقطة، وخبير فيسيولوجيا النباتات، حذر من سوء الطقس المتوقع خلال الفترة الحالية التي تمر بها أشجار الفاكهة، واصفا إياها بأنها حرجة ومهمة في حياتها (ما بين إزهار وعقد ثمري للزيتون والمانجو وبعض أصناف البرقوق، ومرحلة خف عناقيد العنب المبكر وتحجيم حبوبه، ومعاملات تحسين جودة ثمار الخوخ، وبعض أصناف المشمش).

وأكد الباز في تصريح خاص أن هذه التغيرات المناخية المفاجئة التي تتعرض لها أشجار الفاكهة حاليا، لها اكبر الأثر السلبي علي معظم العمليات الحيوية التي تتم داخل النبات، وكذلك حيوية حبوب اللقاح وجفاف المياسم للأزهار في حالة الرياح الجافة، مما يؤثر بشكل واضح علي كفاءة عملية التلقيح بل فشلها أحيانا وتكوين ثمار بدون جنين، مما يؤدي إلى تساقطها، أو تكوين الحصرم.

وأشار الباز إلى أن هذه العوامل المناخية المتقلبة بقسوة، ستؤثر سلبا على عملية التحجيم وتحسين الجودة في بعض أنواع الفاكهة، مثل الخوخ والمشمش.

الحذر والإرشادات الفنية

وينصح الباز بضرورة التدخل العاجل (الليلة وما يليها)، برش مركبات تحتوي على برولين واسكوربيك وسالسيليك

لرفع الجهاز المناعي، لمقاومة الإجهاد الحراري، مع استخدام سليكات البوتاسيوم مع الطحالب البحرية.

وفي حالة الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، والحديث للدكتور الباز عبد العليم، فيجب الاهتمام بالتسميد بعنصري الفسفور والماغنيسيوم، مع الاهتمام في الرش بأستخدام مركبات البوتاسيوم فوسفيت والأحماض الأمينية.

ونبه الباز في تصريحه  على أهمية معاملة الأشجار مسبقا لهذه الموجات المفاجئة، بعنصري البورون والكالسيوم، وذلك لأهميتهما لاشجار الفاكهة التي تمر بمرحلة التزهير، وذلك للحفاظ علي حيوية حبوب اللقاح وتنشيط الأنبوبة اللقاحية، لضمان جودة عملية التلقيح والإخصاب والعقد القمري المثالي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى