ضم القمح يرتبط بالوصول إلى مرحلة النضج الأخير، والتي تبدأ بعد مرور 150 أو 155 يومًا على الزراعة، وهي المرحلة التي تستدعي مزيدًا من الاهتمام، للخروج منها بأفضل النتائج الممكنة.
وتتأتى أهمية هذه المرحلة المفصلية، في كونها محور تحديد نسب الهدر والفاقد، ووسيلة أساسية للهبوط بها لأدنى مستوياتها، وهي المسألة التي تستدعي تسليط المزيد من الضوء عليها، والاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين.
تناول الدكتور محمد فهيم – مستشار وزير الزراعة – ملف ضم القمح ومعاملات ما بعد الجمع والحصاد بالشرح والتحليل.
ضم القمح مؤشرات نضج المحصول
في البداية أكد الدكتور محمد فهيم أن ضم القمح واحدة من أهم العمليات التي يتوجب على المزارعين التعامل معها بشيء من الوعي والالتزام، للوصول لأفضل معدلات الإنتاجية والربحية المتوقعة في نهاية الموسم.
وأوضح أن المؤشرات الدالة على الوصول لمستوى النضج الذي يسمح بتنفيذ معاملات ضم الغلة يمكن رصدها بسهولة، ويحفظها أغلب مزارعينا عن ظهر قلب.
ولفت إلى أن أبرز العلامات الدالة على وجوب بدء تنفيذ عملية ضم الغلة، هي اصفرار السنابل والحبوب، مشيرًا إلى أن أهالينا المزارعين يرجئون البدء فيها، حال وجود أي اخضرار بالنباتات.
أبرز التوصيات والمحاذير
قدم مستشار وزير الزراعة لشؤون المناخ أهم توصيات عملية ضم القمح، موضحا أنه يتوجب على أهالينا المزارعين التأكد من نقطتين أساسيتين:
- عدم وجود فرصة لنشاط أو هبوب الرياح
- التأكد من عدم وجود أي احتمالات لسقوط الأمطار
وشدد “فهيم” على ضرورة الالتفات لهذين الشرطين، واتخاذ أقصى درجات الحيطة، للتأكد من عدم وجود أي فرصة لهبوب الرياح أو سقوط الأمطار قبل تنفيذ عملية الضم بأربعة أيام على الأقل، حتى إتمام عمليات “درس” المحصول، للوصول لأفضل النتائج الممكنة في هذه المرحلة