البياض الزغبي واحد من الأمراض الفطرية الخطيرة، التي تهدد مزارعي الخيار بفقدان جانب كبير من حجم الحصاد المتوقع، وهي المسألة التي تحتاج لإدارة الموسم على النحو الأمثل، بما يحول دون حدوثها ويقوض فُرص توافر الأجواء الملائمة للإصابة.
تناول الدكتور أحمد محسن بندق – أستاذ مساعد أمراض النبات بكلية الزراعة جامعة عين شمس – ملف البياض الزغبي على محصول الخيار بالشرح والتحليل.
البياض الزغبي على الخيار أبرز علامات الإصابة
في البداية تحدث الدكتور أحمد محسن عن الظروف الملائمة لنمو أمراض الخيار الفطرية ومن بينها البياض الزغبي، موضحا أنها تنشط في الرطوبة العالية فوق الـ90%، ودرجات الحرارة المتوسطة بوصفها الأجواء المثالية لانتشارها.
وأوضح أن أبرز العلامات الدالة على الإصابة بـ”البياض الزغبي” على محصول الخيار تتمثل في ظهور بقع صفراء اللون على السطح العلوي للأوراق، فيما يقابلها النموات الفطرية البيضاء على السطح السفلي، والتي تحمل مئات الجراثيم الحاملة للمرض، لتنتشر عبر الرياح وتصيب النباتات السليمة.
مستوى الرطوبة داخل الصوبة الزراعية، والناجمة عن عمليات النتح التي تقوم بها النباتات.
إزالة الأوراق السفلى والنموات العرضية
“تحبيس” النموات الجانبية لتقليل الكثافة النباتية
تنفيذ معاملات الري بشكل منضبط بما يحول دون ارتفاع الرطوبة داخل الصوبة
اتباع برنامج تسميد متوازن بما يوفر كافة الاحتياجات الغذائية اللازمة لإتمام نمو النباتات بشكل سليم
محاذير خاصة بالمعاملات التسميدية
حذر أستاذ أمراض النبات المساعد بكلية زراعة جامعة عين شمس، من الإفراط في استخدام الأسمدة النيتروجينية، نظرًا لما تؤدي إليه من زيادة غضاضة النبات، وسهولة اختراقه ما يعزز من فرص الإصابة بالأمراض.
وشدد الدكتور أحمد محسن على ضرورة الاهتمام بتوفير عنصر الفوسفور، وبخاصة في المراحل التي يحتاج فيها النبات للطاقة وتكوين التزهير.
وأوضح أن الأمر عينه بالنسبة لعنصر البوتاسيوم أو سيليكات البوتاسيوم، الذي يحافظ على تعادل الضغط الاسموزي داخل الخلايا، ما يعزز امتلائها وقوة جدارها، ويصعب إمكانية اختراقها من قبل المسببات المرضية الفطرية والفيروسية.
واستعرض إسهامات البوتاسيوم الأخرى فيما يخص العديد من العمليات الحيوية التي يقوم بها النبات، مثل نقل السكريات وتعزيز قدرة النبات على إتمام عملية البناء الضوئي على النحو المطلوب.
